طريقك إلى عالم السعـاده ~

إن ذكر الله هو راحة القلوب ، وشفاء الصدور ، وهدايةٌ لكل ضال ، ومن ذكر الله يضاعف له حسناته ، ويعطيه الله أجراً عظيماً ، ويكون قريباً من الله فقد قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" :- ((يقول الله تعالى :- أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِى بِي ، وَ أَنَا مَعَهُ إَذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلًي شِبْراً تَقَربْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً ، وَ إِنْ تَقَرَبَ إِلَي ذِرَاعاً تَقَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَهً ))

فذكر الله وعبادته هو أروع شئ فى الكون فعندما تكونى فى ضيق ترفعي يديكي إلى الله وتدعيه أن يفرج همك ،وعندما تكونى سعيده ترفعي يديكي إلى الله وتشكريه على نعمه ،وفضله وفى كلتا الحالتين عندما تدعي الله وتذكريه سيكون قلبك مرتاحاً وستكونى فى سعاده لا مثيل لها فقد قال الله تعالى :- (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

فيا أختى الغاليه أذكرى الله فى الرخاء والشده وأحمدى الله على كل شيء فالله خالقنا لا نشرك به شيئاً؛ لذلك أنصحكي أخيتي أن تبدئي صفحه جديده فى طاعة الله وأذكريه فى كل وقت ، وأنتى جالسه رددي :- سبحان الله و الحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر فقد قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم :- (( لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمدُ لله وَلاَ إلَهَ إِلاَ الله ، وَ اللهُ أَكْبَرُ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ)) [مسلم 4/2072]

فبهذا القول يضاعف الله حسناتكِ ؛ واحرصي على النوافل لتكونى قريبه من الله ، وادعي الله بكل ما تريدين وأنتى ساجده فقد قال رسول الله "صلى(( الله عليه وسلم":- أَقْرَبُ مَا يَكُونْ الْعَبْدُ مِنْ رَبِهّ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوُا الدعُّاءَ )) [مسلم 1/350] ؛

وكونى من القوامات واذكرى الله فى جوف الليل فهى أحب الأوقات إلى الله مثلما قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ ))[أخرجه الترمزى والنسائي 1/279]

فلو حرصتى أختاه على ذكر الله وعبادته ستكونى في راحه دائمه وستنسين كل همومك وأحزانك وسيكون الله معكِ فى كل شيء بإذن الله ، وسيغفر الله لكِ ذنوبكِ وستنالين أجراً عظيماً كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم :- ((وَالذَّكِرينَ اللهَ كَثِيراً والَّذَكِرتِ أَعَدَّ اللهُ لَهْم مَّغفِرَةً وأَجراً عَظِيماً)) [الأحزاب : 35]

فكوني كثيرة الذكر لله ولا تنسي ذكر الله ؛ واسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلي أن يجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدر ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ، وأن يغفر لى ذنوبي ، وذنوب كل من قرأت موضوعي ، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلي الله وسلم على نبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين