حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
+3
المُحبه للشهاده
قلـــ ♥يحيا بذكر الله♥ـب
قلبي وقف لله تعالى
7 مشترك
حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
3rd يناير 2013, 2:32 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذلكم رسول الله؛ صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود،
والمقام المحمود، صاحب الغرّة والتحجيل،
المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيّد بجبريل،
خير الخلق في طفولته، وأطهر المطهرين في شبابه،
وأنجب البشرية في كهولته، وأزهد الناس في حياته،
وأعدل القضاة في قضائه، وأشجع قائد في جهاده؛
اختصه الله بكل خلق نبيل؛ وطهره من كل دنس وحفظه من كل زلل،
وأدبه فأحسن تأديبه وجعله على خلق عظيم؛
فلا يدانيه أحد في كماله وعظمته وصدقه وأمانته وزهده وعفته.
اعترف كل من عرفه حق المعرفة بعلو نفسه وصفاء طبعه
وطهارة قلبه ونبل خلقه ورجاحة عقله وتفوق ذكائه وحضور بديهته وثبات عزيمته ولين جانبه.
يارسول الله
انت من قلت تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وسنتي
يا رسول الله
انت من قال عنه رب السماء
( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
( يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ،إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، عَلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، لِتُنذِرَ قَوْمًا
مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ )
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*وَدَاعِيًا إِلَى
اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا*وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ
لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا*وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْعَلَى اللَّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ وَكِيلًا*)
( إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ
اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ
مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ
لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى
وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " )
عليه افضل الصلاة والسلام
فهذه الحادثة التي حدثت في الغرب إنما تنبئ وتبشر المسلمين باليأس المتأجج في قلوب أعداء الإسلام من إطفاء هذا نور الإسلام الذي ما ترك بابا إلا وطرقه,
ولا بيتا إلا وولجه, وهم يبذلون كل ما بوسعهم لإيقاف الزحف الإسلامي الزاحف تجاه ديارهم,
ويحاربونه بالعديد من الوسائل التي تحير العقول, ولكنهم فشلوا, وانهزموا أمام صمود المسلمين على دينهم
اعلموا أخواتي أن هناك سرا كامنا في الإسلام هو الذي تيّه هؤلاء السفهاء,
وهو: لماذا كلما جدوا واجتهدوا في حرب الإسلام؛ ازداد قوة وانتشارا في العالم,
ولماذا لم ينجحوا في محاولتهم سلخ الإسلام عن المسلمين, ومع كل ما بحوزتهم من وسائل الخداع والتغرير؛
لم ينجحوا في إطفاء نور محبة وتعظيم هذا الدين من القلوب؛ حتى في أقصى الغابات, وأبعد البوادي؛
فإنك تجد هذه المحبة ثابتة مستقرة في النفوس.
وما الغضبة المتولدة من هذا الاستفزاز, والتي ترجج بصداها العالم بأكمله؛
إلا نموذجا واحدا من عمق حب الله ورسوله في نفوس المسلمين.
وهي بلا شك زادت في تساؤلاتهم وحيرتهم.
أخواتي الغاليات
يا من تحملون هم الإسلام
يا من تريدون نصرة نبيكم
هذا هو نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم
فهبو لنصرته والذب عنه فهي كلمات وأسطر تشهد لكِ يوم الدين
وهذا هو أقل واجب إتجاه نبيينا نبي الرحمة المهداة
رحمة للعالمين
وإنما يزيد من دفاعكِ عن الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم
هو تمسكنا بسنته وإتباع منهجه وتتبع سيرته العطره
والتخلق بخلقه فإنما كان خلقه القرآن
صلى الله عليك يا رسول الله
والدعوه عامه من دون قيد أو شروط
فهي حمله لله والى الله
وندعو الله أن يحشرنا مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وأن يوردنا مورده ويرزقنا شفاعته
اللهم آميــن...
ذلكم رسول الله؛ صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود،
والمقام المحمود، صاحب الغرّة والتحجيل،
المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيّد بجبريل،
خير الخلق في طفولته، وأطهر المطهرين في شبابه،
وأنجب البشرية في كهولته، وأزهد الناس في حياته،
وأعدل القضاة في قضائه، وأشجع قائد في جهاده؛
اختصه الله بكل خلق نبيل؛ وطهره من كل دنس وحفظه من كل زلل،
وأدبه فأحسن تأديبه وجعله على خلق عظيم؛
فلا يدانيه أحد في كماله وعظمته وصدقه وأمانته وزهده وعفته.
اعترف كل من عرفه حق المعرفة بعلو نفسه وصفاء طبعه
وطهارة قلبه ونبل خلقه ورجاحة عقله وتفوق ذكائه وحضور بديهته وثبات عزيمته ولين جانبه.
يارسول الله
انت من قلت تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وسنتي
يا رسول الله
انت من قال عنه رب السماء
( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
( يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ،إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، عَلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، لِتُنذِرَ قَوْمًا
مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ )
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*وَدَاعِيًا إِلَى
اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا*وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ
لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا*وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْعَلَى اللَّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ وَكِيلًا*)
( إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ
اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ
مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ
لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى
وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " )
عليه افضل الصلاة والسلام
فهذه الحادثة التي حدثت في الغرب إنما تنبئ وتبشر المسلمين باليأس المتأجج في قلوب أعداء الإسلام من إطفاء هذا نور الإسلام الذي ما ترك بابا إلا وطرقه,
ولا بيتا إلا وولجه, وهم يبذلون كل ما بوسعهم لإيقاف الزحف الإسلامي الزاحف تجاه ديارهم,
ويحاربونه بالعديد من الوسائل التي تحير العقول, ولكنهم فشلوا, وانهزموا أمام صمود المسلمين على دينهم
اعلموا أخواتي أن هناك سرا كامنا في الإسلام هو الذي تيّه هؤلاء السفهاء,
وهو: لماذا كلما جدوا واجتهدوا في حرب الإسلام؛ ازداد قوة وانتشارا في العالم,
ولماذا لم ينجحوا في محاولتهم سلخ الإسلام عن المسلمين, ومع كل ما بحوزتهم من وسائل الخداع والتغرير؛
لم ينجحوا في إطفاء نور محبة وتعظيم هذا الدين من القلوب؛ حتى في أقصى الغابات, وأبعد البوادي؛
فإنك تجد هذه المحبة ثابتة مستقرة في النفوس.
وما الغضبة المتولدة من هذا الاستفزاز, والتي ترجج بصداها العالم بأكمله؛
إلا نموذجا واحدا من عمق حب الله ورسوله في نفوس المسلمين.
وهي بلا شك زادت في تساؤلاتهم وحيرتهم.
أخواتي الغاليات
يا من تحملون هم الإسلام
يا من تريدون نصرة نبيكم
هذا هو نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم
فهبو لنصرته والذب عنه فهي كلمات وأسطر تشهد لكِ يوم الدين
وهذا هو أقل واجب إتجاه نبيينا نبي الرحمة المهداة
رحمة للعالمين
وإنما يزيد من دفاعكِ عن الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم
هو تمسكنا بسنته وإتباع منهجه وتتبع سيرته العطره
والتخلق بخلقه فإنما كان خلقه القرآن
صلى الله عليك يا رسول الله
والدعوه عامه من دون قيد أو شروط
فهي حمله لله والى الله
وندعو الله أن يحشرنا مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وأن يوردنا مورده ويرزقنا شفاعته
اللهم آميــن...
رد: حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
3rd يناير 2013, 2:34 am
أتـمنـى منـكم أخـواتـي الـمشـاركـه بـالـحمـلهـ لنـصـرةرسـولنـاالـحبيـب..
قـدمـن كـل مـالديكن من سيـرتـه وأحـآديثه ومـواقفـه صلى الله عليه وسلم,,
وكـل مـاتجودبـهِ أنـاملكـن كي تكـون هـذهـ الحمـله مبـاركه بإذنـه تـعـآلـى وتـكون لنـاشيفـعه إن شـاءالله..
[size=16]
يارب ... يارب ... يارب ... اجعل من سخر بنبيك عبرة للعالمين ...
يا الله يالله قلت وقولك الحق ... إنا كفيناك المستهزئين ...
اللهم اشدد وطئتك على كل من رضي وتسبب في الإستهزاء بنبيك الكريم إنك على كل شيء قدير وأنت الفعال لما تريد ...
اللهم واجعل هذا الحدث صلاحا للعالمين ، وتعريفا لهم بسيرة سيد المرسلين ...
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
ودي وإحتـرآمـي وتـقديري للـجمـيع
[/size]
رد: حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
3rd يناير 2013, 2:35 am
تمسكنا بسنته وإتباع منهجه وتتبع سيرته العطره
والتخلق بخلقه.
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اّله وصحبه وسلم ..
هذه قصه وفاء وبر منه صلي الله عليه وسلم ...
لمَّا أَذِن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، وقعت قصة عظيمة للسيدة
أمِّ سلمة -رضي الله عنها- تتجسَّد فيها أسمى معاني التضحية والصبر لله
تعالى؛ حيث كان أبو سلمة رضى الله عنه أوَّل من هاجر إلى المدينة من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم من بني مخزوم، هاجر رضى الله عنه قبل بيعة أصحاب
العقبة بسَنَةٍ، وكان رضى الله عنه قَدِمَ على رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أرض الحبشة، فلما آذته قريش، وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار، خرج
رضى الله عنه إلى المدينة مهاجرًا، وقد عانت السيدة أمُّ سلمة -رضي الله
عنها- ألمًا شديدًا، في هذه الهجرة.
فتقول رضي الله عنها: لمَّا
أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه، وحمل معي
ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره،
..................................فلمَّا رأته رجال بني المغيرة بن عبد
الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه، فقالوا: ..........................هذه
نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟..................... علامَ نتركك
تسير بها في البلاد؟ قالت: فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذوني منه. قالت:
وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة، فقالوا: لا والله لا نترك ابننا
عندها إذ نزعتموها من صاحبنا. قالت: فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا
يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو
سلمة إلى المدينة. قالت: ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني. قالت:
.............................فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال
أبكي، حتى أمسى سنة أو قريبًا منها،....................... حتى مرَّ بي
رجل من بني عمي -أحد بني المغيرة- فرأى ما بي فرحمني، فقال لبني المغيرة:
ألا ............تُخْرِجون هذه المسكينة، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين
ولدها. قالت: فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت. قالت: وردَّ بنو عبد الأسد
إليَّ عند ذلك ابني.
قالت: فارتحلتُ بعيري، ثم أخذتُ ابني فوضعته
في حجري، ثم خرجتُ أريد زوجي بالمدينة. قالت: وما معي أحد من خلق الله.
قالت: فقلتُ: أتبلَّغ بمن لقيتُ حتى أقدَم على زوجي.
..............................حتى إذا كنتُ بالتنعيم لقيتُ عثمان بن طلحة
بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار،..................... فقال لي: إلى أين يا
بنت أبي أمية؟ فقلتُ: أريد زوجي بالمدينة................... قال: أَوَمَا
معكِ أحد؟ ................... فقلتُ: لا والله إلاَّ الله وبُنَيَّ هذا.
قال: والله ما لك مِن مترك.................. فأخذ بخطام البعير فانطلق
معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قطُّ، أرى أنه كان أكرم منه
كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأْخَر عنِّي، حتى إذا نزلتُ استأخر
ببعيري، فحطَّ عنه، ثم قيَّده في الشجرة، ثم تنحَّى وقال: اركبي. فإذا
ركبتُ واستويتُ على بعيري؛ أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي، فلم يزل
يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلمَّا نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف
بقُبَاء، قال: زوجك في هذه القرية -وكان أبو سلمة بها نازلاً- فادخليها على
بركة الله. ثم انصرف راجعًا إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت
في الإسلام أصابهم
ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحبًا قطُّ كان أكرم من عثمان بن طلحة...
.................................................. .ومرت الأيام وبعد
فتح مكه .....
قال ابن إسحاق : فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قام على باب الكعبة فقال " لا إله إلا الله وحده لا شريك
له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ألا كل مأثرة أو دم أو
مال يدعى ، فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج " . وذكر بقية
الحديث في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ ، إلى أن قال : ثم جلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ..................، فقام إليه علي
بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة
مع السقاية ، صلى الله عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
...................." أين عثمان بن طلحة ؟ " فدعي له ، فقال له : " هاك
مفتاحك يا عثمان ،.◘ اليوم يوم وفاء وبر "◘ .
والتخلق بخلقه.
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اّله وصحبه وسلم ..
هذه قصه وفاء وبر منه صلي الله عليه وسلم ...
لمَّا أَذِن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، وقعت قصة عظيمة للسيدة
أمِّ سلمة -رضي الله عنها- تتجسَّد فيها أسمى معاني التضحية والصبر لله
تعالى؛ حيث كان أبو سلمة رضى الله عنه أوَّل من هاجر إلى المدينة من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم من بني مخزوم، هاجر رضى الله عنه قبل بيعة أصحاب
العقبة بسَنَةٍ، وكان رضى الله عنه قَدِمَ على رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أرض الحبشة، فلما آذته قريش، وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار، خرج
رضى الله عنه إلى المدينة مهاجرًا، وقد عانت السيدة أمُّ سلمة -رضي الله
عنها- ألمًا شديدًا، في هذه الهجرة.
فتقول رضي الله عنها: لمَّا
أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه، وحمل معي
ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره،
..................................فلمَّا رأته رجال بني المغيرة بن عبد
الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه، فقالوا: ..........................هذه
نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟..................... علامَ نتركك
تسير بها في البلاد؟ قالت: فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذوني منه. قالت:
وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة، فقالوا: لا والله لا نترك ابننا
عندها إذ نزعتموها من صاحبنا. قالت: فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا
يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو
سلمة إلى المدينة. قالت: ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني. قالت:
.............................فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال
أبكي، حتى أمسى سنة أو قريبًا منها،....................... حتى مرَّ بي
رجل من بني عمي -أحد بني المغيرة- فرأى ما بي فرحمني، فقال لبني المغيرة:
ألا ............تُخْرِجون هذه المسكينة، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين
ولدها. قالت: فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت. قالت: وردَّ بنو عبد الأسد
إليَّ عند ذلك ابني.
قالت: فارتحلتُ بعيري، ثم أخذتُ ابني فوضعته
في حجري، ثم خرجتُ أريد زوجي بالمدينة. قالت: وما معي أحد من خلق الله.
قالت: فقلتُ: أتبلَّغ بمن لقيتُ حتى أقدَم على زوجي.
..............................حتى إذا كنتُ بالتنعيم لقيتُ عثمان بن طلحة
بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار،..................... فقال لي: إلى أين يا
بنت أبي أمية؟ فقلتُ: أريد زوجي بالمدينة................... قال: أَوَمَا
معكِ أحد؟ ................... فقلتُ: لا والله إلاَّ الله وبُنَيَّ هذا.
قال: والله ما لك مِن مترك.................. فأخذ بخطام البعير فانطلق
معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قطُّ، أرى أنه كان أكرم منه
كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأْخَر عنِّي، حتى إذا نزلتُ استأخر
ببعيري، فحطَّ عنه، ثم قيَّده في الشجرة، ثم تنحَّى وقال: اركبي. فإذا
ركبتُ واستويتُ على بعيري؛ أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي، فلم يزل
يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلمَّا نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف
بقُبَاء، قال: زوجك في هذه القرية -وكان أبو سلمة بها نازلاً- فادخليها على
بركة الله. ثم انصرف راجعًا إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت
في الإسلام أصابهم
ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحبًا قطُّ كان أكرم من عثمان بن طلحة...
.................................................. .ومرت الأيام وبعد
فتح مكه .....
قال ابن إسحاق : فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قام على باب الكعبة فقال " لا إله إلا الله وحده لا شريك
له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ألا كل مأثرة أو دم أو
مال يدعى ، فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج " . وذكر بقية
الحديث في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ ، إلى أن قال : ثم جلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ..................، فقام إليه علي
بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة
مع السقاية ، صلى الله عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
...................." أين عثمان بن طلحة ؟ " فدعي له ، فقال له : " هاك
مفتاحك يا عثمان ،.◘ اليوم يوم وفاء وبر "◘ .
رد: حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
3rd يناير 2013, 2:37 am
الحمد لله الحي القيوم أوضح لنا سبيل الهداية وأبعد عنا ظلمات الغواية
وأشهد أن لا إله إلا الله تقدست أسماؤه وصفاته وعم كل شيء إحسانه
وأشهد أن محمدا عبده ونبيه وخليله وأمينه على وحيه هو القدوة الطيبة والأسوة الحسنة
هو محمد بن عبد الله هو إمام الأنبياء والصالحين وقدوة العلماء والناس
أجمعين ، النبي المجتبى والحبيب المصطفى ماحي الخطايا جميل السجايا صلى
الله عله وسلم
اما بعد
( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).(النحل:95)
بهذه الاية الكريمة فضل كبير وعناية الربانية من الله عز وجل لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم
سبحانه وتعالى شئن رسوله الكريم
هو خير من ارسل وبعث على الأرض ...دب الخير وانتشر النور والحب في ارجاء الأرض
به اتى النور مهللاً ... واشرقت الهدايه بالأيمان ... به عرف الحق .. وزهق الباطل
به سطعت شمس الحق والنصر المبين .. وعلى الاسلام ودثره الجهل
جاء رسولنا الكريم بالنور والقران والسنة فاخرج الامة من الطلام الى النور فاصبحت خير امة اخرجت للناس
هو محمد
من أطلق عليه هذا الاسم؟جده .
لماذا؟قال: " أحببت أن يحمد في أهل الأرض من أهل الأرض، و أحببت أن يحمد في أهل السماء من أهلالسماء ".
ما معنى محمد ؟ :هو الذي يحمد ويحمد و يحمد .
و لماذا بشر باسم أحمد؟أحمد :هو الذي يحمد الله
نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: جزء اتفق
عليه كافة أهل السيروالأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلى الله عليه وسلم
وينتهي إلى عدنان.
وجزء آخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع
والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام
فقد توقف فيه قوم، وقالوا: لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه. ثم
اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم
حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد
إسماعيل عليه السلام.
أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم
عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل
الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصـيل الأعمـار وغيرهـا ما لا نشك في بطلانه،
بينما نتوقف في البقية الباقية.
وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب:
الجزء الأول : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن
هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ
بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش
وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن
خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن
مَعَدّ بن عدنان.
الجزء الثانى : ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن
أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام
بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض
بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن
أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح
بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما
السلام.
الجزء الثالث : ما فوق إبراهيم عليه السلام، وهو ابن
تارَح ـ واسمه آزر ـ بن ناحور بن ساروع ـ أو ساروغ ـ بن رَاعُو بن فَالَخ
بن عابر بن شَالَخ بن أرْفَخْشَد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن
مَتوشَلخَ بن أَخْنُوخ ـ يقال : هو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يَرْد
بن مَهْلائيل بن قينان بن أنُوش بن شِيث بن آدم ـ عليهما السلام.
(إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من ولد إسماعيل بنى
كنانة، واصطفي من بنى كنانة قريشًا، واصطفي من قريش بنى هاشم، واصطفانى من
بنى هاشم).
وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير
الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني
من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا). وفي لفظ عنه: (إن
الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم
فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في
خيرهم بيتًا وخيرهم نفسًا).
ومن عقيدة اهل السنة والجماعة حب الله وانبيائه ورسله والصالحين على مر العصور والدهور ..
وان من شذ عن ذلك وتعدى على رسول الله بقول او فعل فقد اذن على نفسه بحرب من الله ورسوله
وإذا كان نبينا ورسولنا محمد ابن عبد الله هو خاتم الإنبياء والمرسلين فإن
رسالته لا تزال متصلة يقوم عليها خلفاؤه والعلماءمن امته على توالي
الأجيال والقرون
ان الدين الذي جاء متواترا بين انبياء الله اتى
على نهج واحد وهو توحيد الله وإخلاص العبادته فان هذا الدين واضح جلي
للجميع يقوم على نشر العدالة والتنظيم بين الفرد والمجتمع وتربية
الضميرالديني في البشرية جمعاء بما ينفعها ويرعى مصالحها ويظمن إستمرارها
على نهج أبينا آدم عليه السلام وحتى آخر الأنبياء وخاتمهم محمد عليه وآله
افضل الصلاة واتم التسليم..
يقول جل وعلا: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)
نعم اشداء على اعداء الدين من كفار ومنافقين والحاقدين على نبي الرحمة
لقد توغرت صدور اعداء الملة على نبينا لما بلغت رسالته العظيمة وانتشرت في مشارق الأرض ومغاربها
فكانت ضياء تنير الكون كله
في هذا الزمن زمن الفتن والاضطربات في زمن ضعفت فيه الأمة وتخلت عن ريادتها وسيادتها وعزها، وتداعت
عليها الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها تطاولت السنة الحاقدين على الاسلام وعلى رسولنا الكريم وسنته
المطهرة
فمنهم من شكك في ان السنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ليست واجبة وان القران الكريم كاف
نقول لهم الم تقروا قول الله تعالى
[إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا
تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ](الحاقة: 40: 43)
وأشهد أن لا إله إلا الله تقدست أسماؤه وصفاته وعم كل شيء إحسانه
وأشهد أن محمدا عبده ونبيه وخليله وأمينه على وحيه هو القدوة الطيبة والأسوة الحسنة
هو محمد بن عبد الله هو إمام الأنبياء والصالحين وقدوة العلماء والناس
أجمعين ، النبي المجتبى والحبيب المصطفى ماحي الخطايا جميل السجايا صلى
الله عله وسلم
اما بعد
( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).(النحل:95)
بهذه الاية الكريمة فضل كبير وعناية الربانية من الله عز وجل لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم
سبحانه وتعالى شئن رسوله الكريم
هو خير من ارسل وبعث على الأرض ...دب الخير وانتشر النور والحب في ارجاء الأرض
به اتى النور مهللاً ... واشرقت الهدايه بالأيمان ... به عرف الحق .. وزهق الباطل
به سطعت شمس الحق والنصر المبين .. وعلى الاسلام ودثره الجهل
جاء رسولنا الكريم بالنور والقران والسنة فاخرج الامة من الطلام الى النور فاصبحت خير امة اخرجت للناس
هو محمد
من أطلق عليه هذا الاسم؟جده .
لماذا؟قال: " أحببت أن يحمد في أهل الأرض من أهل الأرض، و أحببت أن يحمد في أهل السماء من أهلالسماء ".
ما معنى محمد ؟ :هو الذي يحمد ويحمد و يحمد .
و لماذا بشر باسم أحمد؟أحمد :هو الذي يحمد الله
نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: جزء اتفق
عليه كافة أهل السيروالأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلى الله عليه وسلم
وينتهي إلى عدنان.
وجزء آخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع
والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام
فقد توقف فيه قوم، وقالوا: لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه. ثم
اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم
حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد
إسماعيل عليه السلام.
أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم
عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل
الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصـيل الأعمـار وغيرهـا ما لا نشك في بطلانه،
بينما نتوقف في البقية الباقية.
وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب:
الجزء الأول : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن
هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ
بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش
وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن
خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن
مَعَدّ بن عدنان.
الجزء الثانى : ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن
أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام
بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض
بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن
أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح
بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما
السلام.
الجزء الثالث : ما فوق إبراهيم عليه السلام، وهو ابن
تارَح ـ واسمه آزر ـ بن ناحور بن ساروع ـ أو ساروغ ـ بن رَاعُو بن فَالَخ
بن عابر بن شَالَخ بن أرْفَخْشَد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن
مَتوشَلخَ بن أَخْنُوخ ـ يقال : هو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يَرْد
بن مَهْلائيل بن قينان بن أنُوش بن شِيث بن آدم ـ عليهما السلام.
(إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من ولد إسماعيل بنى
كنانة، واصطفي من بنى كنانة قريشًا، واصطفي من قريش بنى هاشم، واصطفانى من
بنى هاشم).
وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير
الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني
من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا). وفي لفظ عنه: (إن
الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم
فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في
خيرهم بيتًا وخيرهم نفسًا).
ومن عقيدة اهل السنة والجماعة حب الله وانبيائه ورسله والصالحين على مر العصور والدهور ..
وان من شذ عن ذلك وتعدى على رسول الله بقول او فعل فقد اذن على نفسه بحرب من الله ورسوله
وإذا كان نبينا ورسولنا محمد ابن عبد الله هو خاتم الإنبياء والمرسلين فإن
رسالته لا تزال متصلة يقوم عليها خلفاؤه والعلماءمن امته على توالي
الأجيال والقرون
ان الدين الذي جاء متواترا بين انبياء الله اتى
على نهج واحد وهو توحيد الله وإخلاص العبادته فان هذا الدين واضح جلي
للجميع يقوم على نشر العدالة والتنظيم بين الفرد والمجتمع وتربية
الضميرالديني في البشرية جمعاء بما ينفعها ويرعى مصالحها ويظمن إستمرارها
على نهج أبينا آدم عليه السلام وحتى آخر الأنبياء وخاتمهم محمد عليه وآله
افضل الصلاة واتم التسليم..
يقول جل وعلا: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)
نعم اشداء على اعداء الدين من كفار ومنافقين والحاقدين على نبي الرحمة
لقد توغرت صدور اعداء الملة على نبينا لما بلغت رسالته العظيمة وانتشرت في مشارق الأرض ومغاربها
فكانت ضياء تنير الكون كله
في هذا الزمن زمن الفتن والاضطربات في زمن ضعفت فيه الأمة وتخلت عن ريادتها وسيادتها وعزها، وتداعت
عليها الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها تطاولت السنة الحاقدين على الاسلام وعلى رسولنا الكريم وسنته
المطهرة
فمنهم من شكك في ان السنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ليست واجبة وان القران الكريم كاف
نقول لهم الم تقروا قول الله تعالى
[إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا
تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ](الحاقة: 40: 43)
رد: حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
5th يناير 2013, 5:40 pm
الذي لم تراه من سنين لتحذره بها :
وتقول : أن شابا يسمى علقمه مرض وأشتد مرضه فقيل له قل لا اله الا الله فلم
يستطع أن
ينطقها بلسانه فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك , فقال عليه
السلام : (هل له أبوان؟)
فقيل أما أبوه فقد مات, وله أم كبيره, فأرسل
اليها فجاءت فسالها الرسول عن ابنها فقالت : كان
يصلي كذا وكذا ( مدحت
صلاته) وكان يصوم كذا وكذا وكان يتصدق بحمله دراهم وما ندري ما
وزنها وما
عددها! فقال لها عليه السلام : ( فما حالك وحاله؟) "أي كيف هو معك " قالت
يا
رسول الله أنا عليه ساخطه فقال لها ولم
ذلك؟ قالت: لانه كان يؤيد امرأته ويطيعها دوني .
فقال عليه السلام : ( سخط
أمه حجب لسانه عن شهادة لا اله الا الله اي انه لم يعد يعرف ان
ينطق
بالشهاده بسبب سخط وزعل امه عليه) ثم قال عليه السلام : ( يا بلال انطلق
واجمع
حطبا كثيرا حتى احرقه بالنار ) فقالت الام وهي خائفه مرعوبه : يا
رسول الله ابني وثمرة فؤادي
تحرقه بالنار أمام ناظري وكيف يحتمل قلبي ذلك
؟! فقال عليه السلام (اذا كان يسرك أن يغفر الله
له فأرضي عنه فوالذي نفسي
بيده لا ينتفع بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ما دمت ساخطه عليه)
. فرفعت
الام يديها الى السماء وقالت : أشهد الله في سمائه وأنت يا رسول الله ومن
حضر اني
قد رضيت عنه, فقال عليه السلام يا
بلال انطلق فانظر هل يستطيع علقمه أن يقول لا اله الا
الله فلعل أمه قد
تكلمت مما ليس في قلبها حياءً من رسول الله(أي لم تصفح عنه من قلبها))
فانطلق بلال فلما وصل الى باب بيت علقمه سمعه يقول:لا اله الا الله ومات من
يومه وغسل
وكفن وصل عليه الرسول ثم قلم على حافة القبر وقال " يا معشر
المهاجرين والأنصار من فضل
زوجته على امه فعليه لعنة الله ولا يقبل منه
التوبه ولا الفديه.
- الجنة دار السعادةعضو سوبر
- الجنس :
عدد المساهمات : 830
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
رد: حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
7th يناير 2013, 9:26 am
الجذع يحن إليه !!.
د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه
.....................
- قصة:
فحنّ الجذع، وسمع الناس له صوتا كصوت العشار، حتى تصدع وانشق، حتى جاء فوضع يده عليه فسكت، وكثر بكاء الناس لما رأوا به، فقال: (إن هذا بكى لما فقد من الذكر، والذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه، لم يزل هكذا إلى يوم القيامة)، فأمر به فدفن تحت المنبر.
* * *
- محبة مفترضة.
من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم محبته، وقد ورد الأمر بها في القرآن، قال الله تعالى:
- { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
وموضع الشاهد: ما في الآية من الوعيد، لمن كانت محبته لشيء، أكثر من محبته لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، في كلمتين هما:
أولا: قوله: {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره}. والتربص هنا للعقوبة، ولا تكون العقوبة إلا لترك واجب.
ثانيا: قوله: {والله لا يهدي القوم الفاسقين}. فقد وصفهم بالفسق، وذلك لا يكون إلا بفعل كبيرة فما فوقها، من كفر وشرك، لا في صغيرة.
فمن قدم شيئا من المحبوبات على محبة النبي صلى الله عليه وسلم فهو فاسق، متربص ببلية تنزل عليه.
وقد اقترنت محبته صلى الله عليه وسلم بمحبة الله تعالى، وذلك يفيد التعظيم، كاقتران طاعته بطاعة الله تعالى.
وثمة نصوص نبوية صريحة، في وجوب تقديم محبته عليه الصلاة والسلام على كل المحبوبات الدنيوية:
- النص الأول:
كان النبي آخذا بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر:
- (يا رسول الله! لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي.
- فقال النبي: لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك.
- فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي.
- فقال النبي: الآن يا عمر). [البخاري، الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي].
النفي المؤكد بالقسم يدل على وجوب تقديم محبته عليه الصلاة والسلام على النفس..
فأَمْرُه بتأخير محبة النفس، وتقديم هذه المحبة النبوية عليها، مع كون محبة النفس جبلة في الإنسان، يقدمها على كل شيء، ولا يلام على ذلك في أصل الأمر، إلا إذا تجاوز بها إلا محظور: دليل وجوب، لا استحباب.
إذ لا يؤمر الإنسان بترك فطرة فطر عليها، وليست مذمومة في أصلها، إلا إذا قادته إلا محظور. وتقديم محبة النفس على محبة النبي صلى الله عليه وسلم، تقود إلى فعل المحظورات، كما هو مجرب، فلذا وجب التقديم.
أمر ثان: النفس هالكة، لولا فضل الله تعالى على الناس بهذا النبي، فهو سبب نجاتها، فمحبته أحق بالتقديم.
- النص الثاني:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) البخاري، الإيمان.
هذا نص في وجوب أن يكون عليه الصلاة والسلام أحب إلى المرء من كل شيء دنيوي، وذلك لأمور:
- كونه نفى حصول الإيمان إلا بكونه أحب شيء، والإيمان واجب، وما تعلق به فهو واجب.
- ثم إن الخطاب جاء في حق الأعيان في قوله: (أحدكم)، فكل مؤمن مخاطب بهذه المحبة.
- ثم إنه أتى بصيغة التفضيل: (أحب)، وهو صريح في تقديم محبته مطلقا على كل شيء دنيوي.
وهذه المحبة الواجبة من فرط فيها فهو آثم مذنب، ومن قدم عليه محبة: الآباء، أو الأبناء، أو الإخوان، أو الأزواج، أو شيء من متاع الدنيا، فهو آثم فاسق، مستحق للعقوبة، فقوله: (لا يؤمن أحدكم..) نفي للإيمان الواجب، بمعنى أن من فعل ذلك فقد نقص إيمانه، نقصا يستحق به الإثم والعقوبة.
فالشارع لا ينفي واجبا، ثبت وجوبه، إلا لترك واجب فيه.
والإيمان واجب، ولا ينفى بقوله: (لا يؤمن.. ) إلا لترك واجب فيه، كالصلاة لا تنفى إلا لترك واجب فيها، كقوله: (لا صلاة لمن لا وضوء له). [رواه أحمد]
والإثم والعقوبة متفاوت بحسب نوع التقديم:
- فتارة يكون كفرا، وذلك في حالين:
- الأول: إذا كان التقديم مطلقا، فلا يتعارض شيء مع محبة النبي صلى الله عليه وسلم إلا قدم ذلك الشيء، وهكذا في كل شيء، فهذا يعبد هواه، ولا يعبد الله تعالى في شيء.
- الثاني: إذا كان التقديم في بعض الأحوال، لكن في أمور كفرية، ينقض بها أصل دينه، فيقدم محبة الأمور الكفرية على محبة النبي صلى الله عليه وسلم، كمن نصر الكافرين على المسلمين.
- وتارة يكون كبيرة، وذلك إذا قدم محبة الكبائر على محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فشرب الخمر وزنا، ولم يطع النبي صلى الله عليه وسلم في نهيه عنها، فهذا قدم محبة هذه الكبائر.
- وتارة صغيرة، وذلك إذا فعل الصغائر، فقدم حبها على حبه للنبي صلى الله عليه وسلم وطاعته.
* * *
- عبودية لا إلهية.
وليس فوق محبة النبي صلى الله عليه إلا محبة الله تعالى، فإن محبة الله تعالى هي أعلى المحبوبات وأوجبها على الإطلاق، ولا يجوز أن يساوى بينه تعالى وبين غيره في المحبة، حتى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن محبته وإن كانت عظيمة مقدمة على المحبوبات الدنيوية، لكنها تبقى في مرتبة البشرية، لا تبلغ مرتبة الألوهية، فلله تعالى محبة تخصه تسمى محبة: التأله، والخلة. ويقال كذلك: المحبة الذاتية. فلا يجب شيء لذاته إلا الله تعالى.
ومن هنا يفهم خطأ من بالغ في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى جعله كمحبة الله تعالى، فنسب إليه خصائص الخالق سبحانه:
- من علم الغيب.
- وتدبير الخلق.
- ونسبة إجابة الدعوات إليه.
- ودعاؤه والاستغاثة به من دون الله تعالى، في قضاء الحوائج، وتفريج الكربات.
- وسؤاله شيئا لا يقدر عليه إلا الله تعالى.
فإن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وإن اقترنت بمحبة الله تعالى، إلا أنها كاقتران طاعته بطاعته، أما المحبة الإلهية فشيء وراء المحبة البشرية، وما أرسل النبي صلى الله عليه إلا ليعلق القلوب بالله تعالى، ويخلص الناس محبتهم لله تعالى فلا يشركوا فيها معه غيره، وهذه هي العبودية، التي قال تعالى فيها:
- {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، أي ليخلصوا المحبة والخضوع والطاعة لله تعالى.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك غاية التحذير، وحرص على منع كل ذريعة تفضي إلى مساواته بالله تعالى في المحبة، فقال عليه الصلاة والسلام:
- (لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله).
ومعنى الأثر: لا تبالغوا في مدحي، وتغلوا كغلو النصارى في عيسى عليه السلام.
فإن النصارى زعموا فيه أنه إله، وأنه ابن الله تعالى: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا}، فقد خشي النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك، فنهى عن المبالغة في مدحه.
وقد وقع ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، حيث غلا فيه أناس حتى جعلوه في مرتبة الألوهية والربوبية:
- فنسبوا إليه ما لا يليق إلا بالخالق، وصنعوا به كما صنع النصارى بالمسيح، غير أنهم لم يقولوا: هو ابن الله. لكنهم نسبوا إليه: التصريف، وعلم الغيب، وإجابة الدعاء. وهذا إنزال له في مرتبة الألوهية، وإن لم يقولوا: إنه الله. فإن العبرة بالمعاني والحقائق.
- كما أنهم ابتدعوا له عيدا، يحتفلون فيه بمولده صلى الله عليه وسلم، كابتداع النصارى عيد الميلاد للسيد المسيح عليه السلام، ولم يفعله ولم يأمر به عليه السلام، كما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر في حق نفسه الشريفة.
لقد اتبع طائفة من المسلمين سنن اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
نعم النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق، وسيد ولد آدم، وخليل الله تعالى، وأعلى الناس منزلة يوم القيامة، وفي الجنة، وهو إمام الأنبياء والمرسلين، لا يبلغ مقامه نبي مرسل، ولا ملك مقرب، غير أنه تحت سقف العبودية، دون مرتبة الألوهية، وقوله:
- (إنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله).
تقرير على هذه الحقيقة، ولجم وإبطال لدعاوى فريقين:
- الأول: الغالي، الذي رفعه عن مرتبة العبودية، وذلك بقوله: (فقولوا عبد الله).
- والثاني: الجافي، الذي عامله كسائر الناس، فلم يميزه بالمرتبة العالية، وذلك بقوله: (ورسوله).
قال الله تعالى:
- {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون}.
وتقديم محبته صلى الله عليه وسلم على كل شيء له أربعة أسباب، الاثنان الأولان منها على سبيل الوجوب، والآخران على سبيل الاستحباب:
- الأول: أمر الله تعالى به، حيث تقدمت الأدلة الدالة على هذا، وهذا السبب وحده يكفي في الوجوب.
- الثاني: منته صلى الله عليه وسلم على أمته، إذا هداهم الله به، ودلهم على طريق السعادة والنجاة من شقاء الدنيا والآخرة.
- الثالث: كماله الخُلقي: كرما، وشجاعة، وإحسانا، ومروءة، وصدقا، وعدلا، وأمانة، وحلما، ورحمة، وعفوا وصفحا. بالإضافة إلى العلم والفقه والبصيرة، وأية واحدة من هذه السجايا توجب محبة من تحلى بها، فكيف بمن اجتمعت فيه على أكمل وجه، قال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
- الرابع: كماله الخَلقي. فقد كان جميلا، منيرا كالشمس، طيب الرائحة، عرقه كالمسك، معتدل القوام، حسن الشعر، جميل العين، أبيض البشرة. فله أوصاف الجمال، فمن رآه أحبه.
* * *
- الشوق إلى النبي.
وعلامات المحبة متعددة، هي: الإيمان به، وتوقيره، ونصرته، وطاعته.
ثم إن منها كذلك: الشوق والطرب عند ذكره، وتمني رؤيته، والجلوس إليه، ولو كان ذلك لا يحصل إلا بإنفاق كل المال، وما عرف عن الصادقين من المؤمنين إلا مثل هذا الشعور الصادق، وهذه آثارهم:
1- سأل رجل فقال: " متى الساعة؟.
- قال: ( وما أعددت لها)؟.
- قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله.
- فقال: (أنت مع من أحببت).
- قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي: أنت مع من أحببت.
- قال أنس: فأنا أحب النبي وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل أعمالهم" [البخاري، الأدب، باب علامة الحب في الله دون قول أنس].
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفس محمد بيده! ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني. ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم ) [رواه مسلم في الفضائل، باب: فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم، وتمنيه 4/1836].
3- وجاء أن امرأة قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله فقالت:
- "ما فعل رسول الله؟.
- قالوا: خيرا، هو بحمد الله كما تحبين.
- فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل". [الروض الأنف للسهيلي 6/25، الشفا 2/22]
4- ولما احتضر بلال قالت امرأته: " واحزناه.
- فقال: واطرباه، غدا نلقى الأحبة .. محمدا وحزبه". [سير أعلام النبلاء1/359، الشفا2/23]
5- ولما أخرج أهل مكة زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه، قال له أبو سفيان:
- " أنشدك الله يا زيد!، أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك يضرب عنقه، وأنك في أهلك"؟.
- فقال زيد: " والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة، وإني جالس في أهلي".
- فقال أبوسفيان: " ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا". [السيرة النبوية الصحيحة للعمري 2/400، سيرة ابن هشام 3/160، الروض الأنف 6/166، الشفا 2/23]
6- وكان خالد بن معدان لا يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر من شوقه إلى رسول الله وإلى أصحابه، ويسميهم ويقول: " هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فعجل رب قبضي إليك"، حتى يغلبه النوم. [سير أعلام النبلاء 4/539، الحلية 5/210، الشفا 2/21].
7- وقد كانت الجمادات فضلا عن المؤمنين تشتاق إلى رسول الله وتحبه وكذا البهائم:
- فقد كان عليه السلام يخطب إلى جذع نخلة، فلما صنع له المنبر، تحول إليه، فحنّ الجذع، وسمع الناس له صوتا كصوت العشار، حتى تصدع وانشق، حتى جاء رسول الله فوضع يده عليه فسكت، وكثر بكاء الناس لما رأوا به، فقال النبي: (إن هذا بكى لما فقد من الذكر، والذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه، لم يزل هكذا إلى يوم القيامة)، فأمر به فدفن تحت المنبر.
- وكان الحسن البصري إذا حدث بهذا بكى وقال: " يا عباد الله! الخشبة تحن إلى رسول الله شوقا إليه بمكانه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه". [بتصرف، وأصله مروي في صحيح البخاري، في المناقب، باب: علامات النبوة قبل الإسلام3/1314، انظر الشفا 1/304، صحيح الجامع2256].
8- وقد كان الطعام يسبح في يده والشجر والجبل والحجر يسلم عليه. [ الشفا 1/306، وأثر التسبيح عند البخاري، في المناقب، باب: علامات النبوة قبل الإسلام 3/1312، وأثر تسليم الحجر في مسلم، الفضائل، باب: فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة 4/1782]
9- لما قدم عمر الشام، سأله المسلمون أن يسأل بلالا يؤذن لهم، فسأله، فأذن يوما، فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ، ذكرا منهم للنبي صلى الله عليه وسلم. [سير أعلام النبلاء 1/357]
10- عن أبي بن كعب قال: " كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال: أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه.
- فقلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟. قال: ما شئت.
- قلت: الربع؟، قال: ماشئت، وإن زدت فهو خير.
- قلت النصف؟، قال: ماشئت، وإن زدت فهو خير.
- قلت: الثلثين؟، قال: ماشئت، وإن زدت فهو خير.
- قال: أجعل لك صلاتي كلها، قال: إذا تكفى همَك، ويغفر لك ذنبك". [رواه الترمذي، صفة القيامة، وأحمد 5/136]؛ لأن من صلى على النبي صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر ذنبه. [انظر جلاء الأفهام لابن القيم ص46].
* * *
كثير من الصالحين يرون النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، بعضهم كان يراه في كل ليلة، فإذا ما لم يره في ليلة اتهم نفسه بالنفاق، ورؤيته في المنام صلى الله عليه دليل على تعلق القلب به، واشتغال اللسان بالصلاة عليه، والعين بالنظر في سنته، والأذن في سماع حديثه.
أما أولئك الذين:
- لا يصلون عليه حتى إذا ذكر.
- ولا يسمعون لحديثه ولو تلي.
- ولا ينظرون في سنته، ولو مر بهم كتاب حديث.
فإنه لن يكون له في قلوبهم: ذكر، ولا شوق.
فأنى لهم أن يروه في المنام، ولو لمرة، فهل لهم أن يتهموا أنفسهم بالنفاق؟!..
منقول
.......................
د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه
.....................
- قصة:
فحنّ الجذع، وسمع الناس له صوتا كصوت العشار، حتى تصدع وانشق، حتى جاء فوضع يده عليه فسكت، وكثر بكاء الناس لما رأوا به، فقال: (إن هذا بكى لما فقد من الذكر، والذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه، لم يزل هكذا إلى يوم القيامة)، فأمر به فدفن تحت المنبر.
* * *
- محبة مفترضة.
من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم محبته، وقد ورد الأمر بها في القرآن، قال الله تعالى:
- { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
وموضع الشاهد: ما في الآية من الوعيد، لمن كانت محبته لشيء، أكثر من محبته لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، في كلمتين هما:
أولا: قوله: {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره}. والتربص هنا للعقوبة، ولا تكون العقوبة إلا لترك واجب.
ثانيا: قوله: {والله لا يهدي القوم الفاسقين}. فقد وصفهم بالفسق، وذلك لا يكون إلا بفعل كبيرة فما فوقها، من كفر وشرك، لا في صغيرة.
فمن قدم شيئا من المحبوبات على محبة النبي صلى الله عليه وسلم فهو فاسق، متربص ببلية تنزل عليه.
وقد اقترنت محبته صلى الله عليه وسلم بمحبة الله تعالى، وذلك يفيد التعظيم، كاقتران طاعته بطاعة الله تعالى.
وثمة نصوص نبوية صريحة، في وجوب تقديم محبته عليه الصلاة والسلام على كل المحبوبات الدنيوية:
- النص الأول:
كان النبي آخذا بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر:
- (يا رسول الله! لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي.
- فقال النبي: لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك.
- فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي.
- فقال النبي: الآن يا عمر). [البخاري، الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي].
النفي المؤكد بالقسم يدل على وجوب تقديم محبته عليه الصلاة والسلام على النفس..
فأَمْرُه بتأخير محبة النفس، وتقديم هذه المحبة النبوية عليها، مع كون محبة النفس جبلة في الإنسان، يقدمها على كل شيء، ولا يلام على ذلك في أصل الأمر، إلا إذا تجاوز بها إلا محظور: دليل وجوب، لا استحباب.
إذ لا يؤمر الإنسان بترك فطرة فطر عليها، وليست مذمومة في أصلها، إلا إذا قادته إلا محظور. وتقديم محبة النفس على محبة النبي صلى الله عليه وسلم، تقود إلى فعل المحظورات، كما هو مجرب، فلذا وجب التقديم.
أمر ثان: النفس هالكة، لولا فضل الله تعالى على الناس بهذا النبي، فهو سبب نجاتها، فمحبته أحق بالتقديم.
- النص الثاني:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) البخاري، الإيمان.
هذا نص في وجوب أن يكون عليه الصلاة والسلام أحب إلى المرء من كل شيء دنيوي، وذلك لأمور:
- كونه نفى حصول الإيمان إلا بكونه أحب شيء، والإيمان واجب، وما تعلق به فهو واجب.
- ثم إن الخطاب جاء في حق الأعيان في قوله: (أحدكم)، فكل مؤمن مخاطب بهذه المحبة.
- ثم إنه أتى بصيغة التفضيل: (أحب)، وهو صريح في تقديم محبته مطلقا على كل شيء دنيوي.
وهذه المحبة الواجبة من فرط فيها فهو آثم مذنب، ومن قدم عليه محبة: الآباء، أو الأبناء، أو الإخوان، أو الأزواج، أو شيء من متاع الدنيا، فهو آثم فاسق، مستحق للعقوبة، فقوله: (لا يؤمن أحدكم..) نفي للإيمان الواجب، بمعنى أن من فعل ذلك فقد نقص إيمانه، نقصا يستحق به الإثم والعقوبة.
فالشارع لا ينفي واجبا، ثبت وجوبه، إلا لترك واجب فيه.
والإيمان واجب، ولا ينفى بقوله: (لا يؤمن.. ) إلا لترك واجب فيه، كالصلاة لا تنفى إلا لترك واجب فيها، كقوله: (لا صلاة لمن لا وضوء له). [رواه أحمد]
والإثم والعقوبة متفاوت بحسب نوع التقديم:
- فتارة يكون كفرا، وذلك في حالين:
- الأول: إذا كان التقديم مطلقا، فلا يتعارض شيء مع محبة النبي صلى الله عليه وسلم إلا قدم ذلك الشيء، وهكذا في كل شيء، فهذا يعبد هواه، ولا يعبد الله تعالى في شيء.
- الثاني: إذا كان التقديم في بعض الأحوال، لكن في أمور كفرية، ينقض بها أصل دينه، فيقدم محبة الأمور الكفرية على محبة النبي صلى الله عليه وسلم، كمن نصر الكافرين على المسلمين.
- وتارة يكون كبيرة، وذلك إذا قدم محبة الكبائر على محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فشرب الخمر وزنا، ولم يطع النبي صلى الله عليه وسلم في نهيه عنها، فهذا قدم محبة هذه الكبائر.
- وتارة صغيرة، وذلك إذا فعل الصغائر، فقدم حبها على حبه للنبي صلى الله عليه وسلم وطاعته.
* * *
- عبودية لا إلهية.
وليس فوق محبة النبي صلى الله عليه إلا محبة الله تعالى، فإن محبة الله تعالى هي أعلى المحبوبات وأوجبها على الإطلاق، ولا يجوز أن يساوى بينه تعالى وبين غيره في المحبة، حتى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن محبته وإن كانت عظيمة مقدمة على المحبوبات الدنيوية، لكنها تبقى في مرتبة البشرية، لا تبلغ مرتبة الألوهية، فلله تعالى محبة تخصه تسمى محبة: التأله، والخلة. ويقال كذلك: المحبة الذاتية. فلا يجب شيء لذاته إلا الله تعالى.
ومن هنا يفهم خطأ من بالغ في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى جعله كمحبة الله تعالى، فنسب إليه خصائص الخالق سبحانه:
- من علم الغيب.
- وتدبير الخلق.
- ونسبة إجابة الدعوات إليه.
- ودعاؤه والاستغاثة به من دون الله تعالى، في قضاء الحوائج، وتفريج الكربات.
- وسؤاله شيئا لا يقدر عليه إلا الله تعالى.
فإن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وإن اقترنت بمحبة الله تعالى، إلا أنها كاقتران طاعته بطاعته، أما المحبة الإلهية فشيء وراء المحبة البشرية، وما أرسل النبي صلى الله عليه إلا ليعلق القلوب بالله تعالى، ويخلص الناس محبتهم لله تعالى فلا يشركوا فيها معه غيره، وهذه هي العبودية، التي قال تعالى فيها:
- {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، أي ليخلصوا المحبة والخضوع والطاعة لله تعالى.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك غاية التحذير، وحرص على منع كل ذريعة تفضي إلى مساواته بالله تعالى في المحبة، فقال عليه الصلاة والسلام:
- (لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله).
ومعنى الأثر: لا تبالغوا في مدحي، وتغلوا كغلو النصارى في عيسى عليه السلام.
فإن النصارى زعموا فيه أنه إله، وأنه ابن الله تعالى: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا}، فقد خشي النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك، فنهى عن المبالغة في مدحه.
وقد وقع ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، حيث غلا فيه أناس حتى جعلوه في مرتبة الألوهية والربوبية:
- فنسبوا إليه ما لا يليق إلا بالخالق، وصنعوا به كما صنع النصارى بالمسيح، غير أنهم لم يقولوا: هو ابن الله. لكنهم نسبوا إليه: التصريف، وعلم الغيب، وإجابة الدعاء. وهذا إنزال له في مرتبة الألوهية، وإن لم يقولوا: إنه الله. فإن العبرة بالمعاني والحقائق.
- كما أنهم ابتدعوا له عيدا، يحتفلون فيه بمولده صلى الله عليه وسلم، كابتداع النصارى عيد الميلاد للسيد المسيح عليه السلام، ولم يفعله ولم يأمر به عليه السلام، كما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر في حق نفسه الشريفة.
لقد اتبع طائفة من المسلمين سنن اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
نعم النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق، وسيد ولد آدم، وخليل الله تعالى، وأعلى الناس منزلة يوم القيامة، وفي الجنة، وهو إمام الأنبياء والمرسلين، لا يبلغ مقامه نبي مرسل، ولا ملك مقرب، غير أنه تحت سقف العبودية، دون مرتبة الألوهية، وقوله:
- (إنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله).
تقرير على هذه الحقيقة، ولجم وإبطال لدعاوى فريقين:
- الأول: الغالي، الذي رفعه عن مرتبة العبودية، وذلك بقوله: (فقولوا عبد الله).
- والثاني: الجافي، الذي عامله كسائر الناس، فلم يميزه بالمرتبة العالية، وذلك بقوله: (ورسوله).
قال الله تعالى:
- {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون}.
وتقديم محبته صلى الله عليه وسلم على كل شيء له أربعة أسباب، الاثنان الأولان منها على سبيل الوجوب، والآخران على سبيل الاستحباب:
- الأول: أمر الله تعالى به، حيث تقدمت الأدلة الدالة على هذا، وهذا السبب وحده يكفي في الوجوب.
- الثاني: منته صلى الله عليه وسلم على أمته، إذا هداهم الله به، ودلهم على طريق السعادة والنجاة من شقاء الدنيا والآخرة.
- الثالث: كماله الخُلقي: كرما، وشجاعة، وإحسانا، ومروءة، وصدقا، وعدلا، وأمانة، وحلما، ورحمة، وعفوا وصفحا. بالإضافة إلى العلم والفقه والبصيرة، وأية واحدة من هذه السجايا توجب محبة من تحلى بها، فكيف بمن اجتمعت فيه على أكمل وجه، قال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
- الرابع: كماله الخَلقي. فقد كان جميلا، منيرا كالشمس، طيب الرائحة، عرقه كالمسك، معتدل القوام، حسن الشعر، جميل العين، أبيض البشرة. فله أوصاف الجمال، فمن رآه أحبه.
* * *
- الشوق إلى النبي.
وعلامات المحبة متعددة، هي: الإيمان به، وتوقيره، ونصرته، وطاعته.
ثم إن منها كذلك: الشوق والطرب عند ذكره، وتمني رؤيته، والجلوس إليه، ولو كان ذلك لا يحصل إلا بإنفاق كل المال، وما عرف عن الصادقين من المؤمنين إلا مثل هذا الشعور الصادق، وهذه آثارهم:
1- سأل رجل فقال: " متى الساعة؟.
- قال: ( وما أعددت لها)؟.
- قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله.
- فقال: (أنت مع من أحببت).
- قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي: أنت مع من أحببت.
- قال أنس: فأنا أحب النبي وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل أعمالهم" [البخاري، الأدب، باب علامة الحب في الله دون قول أنس].
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفس محمد بيده! ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني. ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم ) [رواه مسلم في الفضائل، باب: فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم، وتمنيه 4/1836].
3- وجاء أن امرأة قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله فقالت:
- "ما فعل رسول الله؟.
- قالوا: خيرا، هو بحمد الله كما تحبين.
- فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل". [الروض الأنف للسهيلي 6/25، الشفا 2/22]
4- ولما احتضر بلال قالت امرأته: " واحزناه.
- فقال: واطرباه، غدا نلقى الأحبة .. محمدا وحزبه". [سير أعلام النبلاء1/359، الشفا2/23]
5- ولما أخرج أهل مكة زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه، قال له أبو سفيان:
- " أنشدك الله يا زيد!، أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك يضرب عنقه، وأنك في أهلك"؟.
- فقال زيد: " والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة، وإني جالس في أهلي".
- فقال أبوسفيان: " ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا". [السيرة النبوية الصحيحة للعمري 2/400، سيرة ابن هشام 3/160، الروض الأنف 6/166، الشفا 2/23]
6- وكان خالد بن معدان لا يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر من شوقه إلى رسول الله وإلى أصحابه، ويسميهم ويقول: " هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فعجل رب قبضي إليك"، حتى يغلبه النوم. [سير أعلام النبلاء 4/539، الحلية 5/210، الشفا 2/21].
7- وقد كانت الجمادات فضلا عن المؤمنين تشتاق إلى رسول الله وتحبه وكذا البهائم:
- فقد كان عليه السلام يخطب إلى جذع نخلة، فلما صنع له المنبر، تحول إليه، فحنّ الجذع، وسمع الناس له صوتا كصوت العشار، حتى تصدع وانشق، حتى جاء رسول الله فوضع يده عليه فسكت، وكثر بكاء الناس لما رأوا به، فقال النبي: (إن هذا بكى لما فقد من الذكر، والذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه، لم يزل هكذا إلى يوم القيامة)، فأمر به فدفن تحت المنبر.
- وكان الحسن البصري إذا حدث بهذا بكى وقال: " يا عباد الله! الخشبة تحن إلى رسول الله شوقا إليه بمكانه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه". [بتصرف، وأصله مروي في صحيح البخاري، في المناقب، باب: علامات النبوة قبل الإسلام3/1314، انظر الشفا 1/304، صحيح الجامع2256].
8- وقد كان الطعام يسبح في يده والشجر والجبل والحجر يسلم عليه. [ الشفا 1/306، وأثر التسبيح عند البخاري، في المناقب، باب: علامات النبوة قبل الإسلام 3/1312، وأثر تسليم الحجر في مسلم، الفضائل، باب: فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة 4/1782]
9- لما قدم عمر الشام، سأله المسلمون أن يسأل بلالا يؤذن لهم، فسأله، فأذن يوما، فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ، ذكرا منهم للنبي صلى الله عليه وسلم. [سير أعلام النبلاء 1/357]
10- عن أبي بن كعب قال: " كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال: أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه.
- فقلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟. قال: ما شئت.
- قلت: الربع؟، قال: ماشئت، وإن زدت فهو خير.
- قلت النصف؟، قال: ماشئت، وإن زدت فهو خير.
- قلت: الثلثين؟، قال: ماشئت، وإن زدت فهو خير.
- قال: أجعل لك صلاتي كلها، قال: إذا تكفى همَك، ويغفر لك ذنبك". [رواه الترمذي، صفة القيامة، وأحمد 5/136]؛ لأن من صلى على النبي صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر ذنبه. [انظر جلاء الأفهام لابن القيم ص46].
* * *
كثير من الصالحين يرون النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، بعضهم كان يراه في كل ليلة، فإذا ما لم يره في ليلة اتهم نفسه بالنفاق، ورؤيته في المنام صلى الله عليه دليل على تعلق القلب به، واشتغال اللسان بالصلاة عليه، والعين بالنظر في سنته، والأذن في سماع حديثه.
أما أولئك الذين:
- لا يصلون عليه حتى إذا ذكر.
- ولا يسمعون لحديثه ولو تلي.
- ولا ينظرون في سنته، ولو مر بهم كتاب حديث.
فإنه لن يكون له في قلوبهم: ذكر، ولا شوق.
فأنى لهم أن يروه في المنام، ولو لمرة، فهل لهم أن يتهموا أنفسهم بالنفاق؟!..
منقول
.......................
- المعاقةعضو مشارك
- عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 23/01/2013
رد: حملة إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
24th يناير 2013, 9:21 pm
جزاك الله خيراا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى