- »ـالغےـايب ـالحےـاضر»المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
خِصالٌ عَشر زادٌ ليَومِ الْحَشر
22nd مايو 2013, 7:25 am
[b]أيها
القارئ الحبيب بعد نظر جمعت لك عشرًا من الخِصال؛ من أمعن فيها النظر،
وعمل بها تحصَّل أعلى مقامات العبودية، والتقرب إلى الله الواحد القهار،
ونال من الدرجات الحظ الوفير بمشيئة الله، وصار من السعداء الأتقياء
الأنقياء.
القارئ الحبيب بعد نظر جمعت لك عشرًا من الخِصال؛ من أمعن فيها النظر،
وعمل بها تحصَّل أعلى مقامات العبودية، والتقرب إلى الله الواحد القهار،
ونال من الدرجات الحظ الوفير بمشيئة الله، وصار من السعداء الأتقياء
الأنقياء.
وإنني في هذا المقام سوف أختصرها حتى لا أطيل:
أولها: تقوى الله، وهي الوصية الجامعة لكل خير، وصيةُ الله للأولين والآخرين، قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}.
فإن التقوى تحمل في طياتها كل طاعة، وكذا البُعد عن كل معصية. ولا تتحق
التقوى إلا بتحقيق التوحيد الخالص لله تعالى، وإخلاص العبادة لله وحده،
والبراءة من الشرك وأهله، واجتناب المحرمات، والاجتهاد في الطاعات، يتقدمها
ما افترض الله على العباد،{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي}.
ويترتب على ذلك الفضل الجزيل من الرحمن الرحيم، ويكفيك ثوابًا ما أخبر الله تعالى بقوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}.
الخصلة الثانية:
الصوم: أعني صوم التطوع، فهو يثمر التقوى؛ لأن الصوم نصف الصبر، والصبر
نصف الإيمان، والنصف الآخر للإيمان الشكر وهو العبادات والطاعات. فعن عائشة
رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى
تتفطر رجلاه، قالت عائشة: يارسول الله ، أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من
ذنبك وما تأخر؟ فقال: "يا عائشة! أفلا أكون عبدًا شكورًا". [أخرجه البخاري
ومسلم، باب الإكثار من الأعمال والاجتهاد في الطاعة، وغيرهما].
أما الصبر فثلاثة: صبر على الطاعة لتعملها، وصبر على المعصية لتجتنبها، وصبر على الأقدار والمصائب والابتلاء، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
فلو تأملنا لوجدنا أن العبادات يتركب بعضها على بعض ويخدم بعضها بعضًا؛
حتى يتحصل لفاعلها ما لا يخطر له على بال؛ من النور الذي يملأ الله به قلبه
ونفسه وجوارحه، ومن القرب من رحمة الله ومغفرته، ومن رفعة درجته، ورضوان
الله عليه.
الخصلة الثالثة:
الصدقة؛ أي صدقة التطوع، فإن الصدقات يطفئ الله بها الخطيئات، ويذهب بها
السيئات، ويرفع للعبد بها الدرجات، والصدقة تقي مصارع السوء، وهي دليلٌ
على صدق العبد في طاعة ربه، ولذلك سُميت صدقة. {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}.
[color=#333333][b] الخصلة الرابعة:
قيام الليل، وما أدراك ما قيام الليل، وما فيه من ترتيل لآيات الذكر
الحكيم، والضراعة بين يدي العزيز الكريم، عندها تُسكب العبرات، عبرات الحب
لذات الله، وعبرات التوبة والاستغفار والندم، عبرات تغسل الذنوب والآثام،
وتمحو الهموم والأحزان. وهذه الخصال الثلاث الآنفة الذكر، جاءت في حديث
طويل يكتب بماء الذهب، وفيه يقول معاذ بن جبل رضي الله عنه: ....، ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على أبواب الخير؟ قلت: بلى يا
رسول الله، قال: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار،
وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا قوله تعالى: {تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
- »ـالغےـايب ـالحےـاضر»المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
رد: خِصالٌ عَشر زادٌ ليَومِ الْحَشر
27th مايو 2013, 1:30 am
امين نوووررتو,,,,,
رد: خِصالٌ عَشر زادٌ ليَومِ الْحَشر
17th يونيو 2013, 4:38 am
جزاكم الله الفردوس الأعلى وجعله في ميزان حسناتكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى