منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب
منتديات دمعة تائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
المشتاقة الي الله
مشرفة
مشرفة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 28/02/2013

شرح ذكر " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا.." Empty شرح ذكر " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا.."

18th مارس 2013, 11:55 pm
[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]

هذة محاضرة للداعية / أناهيد السميري .



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

لقاءنا حول شرح ما تيسّر من أذكار الصباح والمساء..

ماذا يجب أن يكون في قلب الذاكر اتجاه الذكر ؟

أولاً: ما هو الذكر؟


الذكر كلام يجري على اللسان، والألسنة مغارف القلوب، فالذكر لابدّ أن
يمثّل اعتقاد في القلب، لا يكون الأمر مجرّد كلمات تجري على اللسان وليس
لها أثر.

فالذكر ناتج معتقد في القلب.

كي تكون ذاكرًا كما يبغي لابد أن تعتقد أمران:

1- تكون معظّمًا لله
2- تكون متعلّقًا بالله

قلب متعلّق ومعظّم، سيخرج من لسانه الذكر، فلو كان أحدًا يحب شخصًا أو يعظمه، فلابدّ أن يكون لاهجًا بذكره.

الذكر مؤثّر على من ؟
مؤثّر على صاحبه.

ما الفرق بين التعظيم والتعلق ؟

مفهوم التعلق: كلّما أكثرت الذكر، كلّما ازداد القلب تعلّقًا.

مفهوم التعظيم: حتى تكون ذاكرًا، قلبك لابد أن يكون على هيئة معينة.

كلّما ازددت ذكرًا، ازداد قلبك تعلقًا وتعظيمًا.

كأننا في دائرة:

قلب معلّق معظّم لله --> ينتج عنه ذكر --> فيزداد قلبه تعلقًا وتعظيمًا

ماذا يجب أن يكون مقصد الذاكر ؟

مقصده التعبّد، لا يريد من وراء ذكر إلا أن يكون عبدًا ذليلاً لله.

من أجل ذلك أثنى الله على الذاكرين، ورغب الله تعالى الذاكرين بأنه سبحانه
يذكر من ذكره على قدر إخلاصه، وأن لا يكون المقصد إلا التقرب إلى الله
بالذكر، وأن الله تعالى يقبل العبد على قدر ما يذكر الله.


قاعدة مهمة:

كل الجزاءات التي ذكرت في كتاب الله معلّقة بوصوفات، وعلى قدر تحقق الوصف؛ على قدر حصول الجزاء.

مثلاً: يخبر الله تعالى من وعوده أنه ينجي المؤمنين.

أين الوصف ؟ المؤمنين.

أين الجزاء ؟ النجاة.

فعلى قدر الإيمان تحصل النجاة، على قدر تحقّق الوصف، على قدر تحقّق الجزاء.
من الجزاءات أن يذكر الله الذاكر، يترتب على ماذا ؟ الذكر.

يعني: كن من الذاكرين يذكرك الله
نحن نقول على قدر الوصف يحصل الجزاء، يعني كلما كنت ذاكرًا أكثر، كعدد ؟! على ذلك أصبح الذاكرين لله سواء؟!

الجواب: لا، على حسب إحسانهم في الذكر.
كلما كنت ذاكرًا أحسن يأتي هنا الحسن
كيف يأتي الحسن في الذكر؟ على قدر تعلق القلب بالله, على قدر الإخلاص, ليس لي مقصد إلا أن يذكرني الله فيمن عنده.


على قدر ما تكون من الذاكرين، تكن من المذكورين عند الله, إذن الذاكرين
لله ليسوا سواء, على حسب إحسانهم في الذكر, و على ذلك لا يتساوون أبدا,
كلهم خير, فالذاكر خير من الساكت, لكن الذاكر مع ذاكر آخر عند المقارنة
يتفاوتون حسب حسانهم في الذكر.


أناس مشتركين في أذكار الصباح
والمساء ولا يتساوون في الجزاء، و أنا نفسي أحيانًا أقول الذكر وأنا جامعة
قلبي، وأحيانًا وقلبي منفلت عني، وأحيانًا في المجلس الواحد!

فأذكار
الصباح و غيرها عندما تجمع قلبك يكون الجزاء أعظم, فالله سبحانه و تعالى
يحاسبنا على حسب ما قام في قلوبنا, الله تعالى ينظر إلى قلوبنا و أعمالنا,
أي إلى قلوبنا حال قيامنا بالأعمال, ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلَا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ)) رواه مسلم.


قبل أن ندخل في شرح تفصيلي عما سنختاره اليوم من أذكار بأمر الله تعالى، نذكر ثلاثة مفاهيم:

الأول: أن الذكر ناتج عن تعلق و تعظيم, وهما يأتيان من كثرة العلم عن الله تعالى.

إذن فالتعظيم والتعلق ثمرة العلم عن الله, عن أسمائه و صفاته.

الثاني: أن
الذكر مؤثر على قلب الشخص؛ بسبب زيادة التعلق وزيادة التعظيم, فكلما كان
العبد ذاكرًا لله؛ كلما كان قلبه معلّقا بالله, وكلما كان القلب متعلقًا
بالله؛ كلما ازداد لله ذكرًا.


الثالث: أن الجزاءات المترتبة على الذكر على قدر إحسانك.
فلنضرب مثال من نفس الأذكار ونرى هل الناس فيه سواء.

مثال: سيد الاستغفار نطبق عليه المفهوم الثالث ((وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّة...)) رواه البخاري

الجزاء المترتب عليه : ((وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ... فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّة...)).

مفتاح الكلام : مُوقِنًا .

الشرط : مُوقِنًا بِهَا .


فالناس قد يختلفوا في درجة اليقين، فممكن أحد يكون له سيد الاستغفار سببا
أن لا يدخل النار أبدًا، و ممكن يكون أن لا يقف حتى عند الحساب، و ممكن
يخرجه من النار بعد دخوله إليها، كلهم ينطبق عليهم كلمة ((دخل الجنة)) لكن يختلفوا على حسب يقينهم بما هو موجود في الذكر.

ونذكر: الذاكر خيرًا من تارك الذكر، ولكن الذاكرين متفاوتين، وأهم ما في الإحسان أن لا تذكر إلا قاصدًا رضا الله فقط.

هل يترتب على الأذكار في السنة مصالح ؟

مثل قول: ((بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني، فلا يضره شيء, ماذا أفعل بهذه المصلحة؟ هل أتركها وأهملها؟
((لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ)) هذا جزاء مرتب عليه, ولكي تكون محسنًا يجب أن تذكر الله من أجل رضاه تعالى, فهل هناك تعارض بين المفاهيم الثاني و الثالث؟

نقول: لا بأس بالمصالح التابعة, أنت أذكر الذكر وهذه المصلحة التابعة ستأتي ولا بد.

قاعدة: لو أن الأذكار رتب عليها مصالح -بالنص- فلا بأس بالمصالح التابعة.

ماذا يعني ذلك ؟

هناك شيء اسمه مصالح أصلية, ومصالح تابعة, المصالح الأصلية: هي المصالح الأخروية, مثل: ((دخل الجنة)), و المصالح التابعة: ((لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ)) تتحقق بالدنيا.

يتبع بإذن الله
avatar
قلبي وقف لله تعالى
مؤسس المنتدي
مؤسس المنتدي
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 30120
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org

شرح ذكر " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا.." Empty رد: شرح ذكر " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا.."

19th مارس 2013, 1:26 am
بارك الله فيكم
شفيعي قرآني
شفيعي قرآني
مشرفة
مشرفة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5507
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

شرح ذكر " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا.." Empty رد: شرح ذكر " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا.."

20th مارس 2013, 4:12 am
جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى