راحة القلب في حسن الظن في الاخرين
4th مارس 2013, 10:07 am
راحة [size=21]القلب في حسن الظن في الآخرين
قد يَرَى
البعضُ أنها أشياء بسيطةٌ لكنَّها تؤثِّر في القلوبِ ، أحياناً نظرة تؤثِّر
في القلوبِ ، أحياناً عَدَم رَدّ سلامٍ يُوْغِرُ القلبَ ثمَّ تكونُ قطيعةٌ
.. نعم يُوْغِرُ القلبَ ثمَّ تكونُ قطيعةٌ ، و مِنْ هذا أذكرُ قِصَّةً
وقعتْ لعثمانَ بنِ عفَّانَ رضيَ الله عنه مع سعدِ بنِ أبي وقَّاص .
مَرَّ سعدٌ
رضيَ الله عنه على عثمانَ رضيَ الله عنه فسلَّم عليه فما رَدَّ عثمانُ
السَّلامَ ، فتضايقَ سعدٌ ، فذهبَ إلى عمرَ ، و عمرُ هو الخليفةُ رضيَ الله
عنه ، فجاءَه و قالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، مررتُ على عثمانَ و سلَّمتُ
عليه ؛ نظرَ إليَّ و لم يردّ السَّلامَ !!
- يقدِّم شكوى الآن ، لماذا لم يردّ على السَّلام -
فعمرُ مباشرةً استدعى عثمانَ ، فجاءَه
عثمانُ ، قالَ : إنَّ أخاكَ سَعْداً يشكوكَ . قالَ : ماذا يقولُ ؟؟ قالَ :
يقولُ إنه مَرَّ و سلَّم عليكَ فنظرتَ إليه و لم تردّ عليه السَّلامَ !!
لماذا ؟ قالَ : ما حصلَ ، ما مَرَّ عليَّ و لا سلَّم عليَّ !! فقالَ له
سعدٌ : الآن مررتُ عليكَ و سلَّمتُ و نظرتَ إليَّ و لم تردّ عليَّ
السَّلامَ !! قالَ : ما حصلَ شيءٌ مِنْ هذا ؟ قالَ : أنا مررتُ عليك ..
ففطنَ عثمانُ و قالَ : نعم ، كنتُ سارحاً و لستُ معك ، قالَ : بمَ ؟؟ قالَ :
كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم يوماً فقالَ لنا : " دعوة دعا
بها نبيٌّ لا تُرَدُّ " فقلنا : علِّمنا إيَّاها يا رسولَ الله ، فجاءَه
أعرابيٌّ و شغلَه عنَّا ، ليتني سمعتُها مِنْ رسولِ الله ، فأنا أتفكَّر
فيها . فقالَ له سعدٌ : أنا أعرفُها . قالَ : كيف ؟ قالَ : كنتُ معكم ،
فلمَّا انصرفَ النَّبيُّ تَبِعْتُه حتَّى كادَ يدخلُ بيتَه ، فَصِرْتُ
أضربُ في الأرضِ بقدميّ .
- ما يستطيع أنْ يناديَ النَّبيَّ احتراماً -
يقولُ : فَصِرْتُ أضربُ بقدميّ الأرضَ حتَّى يسمعَ النَّبيُّ فينتبهَ يقولُ : فانتبَه ، فالتفتَ فرآني ، قالَ : مالك أبا إسحاق ؟
- و هي كُنْيَةُ سعدٍ -
فقالَ : يا رسولَ الله ، قلتَ ستخبرُنا بدعوةٍ
نبيٍّ ، ثمَّ شغلكَ الأعرابيُّ عنَّا . فقالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و
سلَّم : " نعم ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانك إني كنتُ مِنَ الظَّالمينَ ، دعوةُ أخي يونس " ففرحَ بها عثمانُ .
الشَّاهدُ
مِنْ هذه القِصَّةِ أنَّ سعداً سلَّم على عثمانَ ، و عثمانُ ينظرُ إليه و
لم يسمعْه !! فيها إحسانُ ظَنٍّ ، أنَّ الإنسانَ ينبغي عليه أنْ يُحْسِنَ
الظَّنَّ بأخيهِ ، أحياناً البعضُ يقولُ ما ردَّ عليَّ السَّلامَ ، ثمَّ
يقطعُه قطيعةً ، و يجعلُها في قلبهِ و أخوه معذورٌ
بقلم الشيخ عثمان الخميس
[size=21]منقو[size=21]ل[/size]
[/size]
[/size]قد يَرَى
البعضُ أنها أشياء بسيطةٌ لكنَّها تؤثِّر في القلوبِ ، أحياناً نظرة تؤثِّر
في القلوبِ ، أحياناً عَدَم رَدّ سلامٍ يُوْغِرُ القلبَ ثمَّ تكونُ قطيعةٌ
.. نعم يُوْغِرُ القلبَ ثمَّ تكونُ قطيعةٌ ، و مِنْ هذا أذكرُ قِصَّةً
وقعتْ لعثمانَ بنِ عفَّانَ رضيَ الله عنه مع سعدِ بنِ أبي وقَّاص .
مَرَّ سعدٌ
رضيَ الله عنه على عثمانَ رضيَ الله عنه فسلَّم عليه فما رَدَّ عثمانُ
السَّلامَ ، فتضايقَ سعدٌ ، فذهبَ إلى عمرَ ، و عمرُ هو الخليفةُ رضيَ الله
عنه ، فجاءَه و قالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، مررتُ على عثمانَ و سلَّمتُ
عليه ؛ نظرَ إليَّ و لم يردّ السَّلامَ !!
- يقدِّم شكوى الآن ، لماذا لم يردّ على السَّلام -
فعمرُ مباشرةً استدعى عثمانَ ، فجاءَه
عثمانُ ، قالَ : إنَّ أخاكَ سَعْداً يشكوكَ . قالَ : ماذا يقولُ ؟؟ قالَ :
يقولُ إنه مَرَّ و سلَّم عليكَ فنظرتَ إليه و لم تردّ عليه السَّلامَ !!
لماذا ؟ قالَ : ما حصلَ ، ما مَرَّ عليَّ و لا سلَّم عليَّ !! فقالَ له
سعدٌ : الآن مررتُ عليكَ و سلَّمتُ و نظرتَ إليَّ و لم تردّ عليَّ
السَّلامَ !! قالَ : ما حصلَ شيءٌ مِنْ هذا ؟ قالَ : أنا مررتُ عليك ..
ففطنَ عثمانُ و قالَ : نعم ، كنتُ سارحاً و لستُ معك ، قالَ : بمَ ؟؟ قالَ :
كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم يوماً فقالَ لنا : " دعوة دعا
بها نبيٌّ لا تُرَدُّ " فقلنا : علِّمنا إيَّاها يا رسولَ الله ، فجاءَه
أعرابيٌّ و شغلَه عنَّا ، ليتني سمعتُها مِنْ رسولِ الله ، فأنا أتفكَّر
فيها . فقالَ له سعدٌ : أنا أعرفُها . قالَ : كيف ؟ قالَ : كنتُ معكم ،
فلمَّا انصرفَ النَّبيُّ تَبِعْتُه حتَّى كادَ يدخلُ بيتَه ، فَصِرْتُ
أضربُ في الأرضِ بقدميّ .
- ما يستطيع أنْ يناديَ النَّبيَّ احتراماً -
يقولُ : فَصِرْتُ أضربُ بقدميّ الأرضَ حتَّى يسمعَ النَّبيُّ فينتبهَ يقولُ : فانتبَه ، فالتفتَ فرآني ، قالَ : مالك أبا إسحاق ؟
- و هي كُنْيَةُ سعدٍ -
فقالَ : يا رسولَ الله ، قلتَ ستخبرُنا بدعوةٍ
نبيٍّ ، ثمَّ شغلكَ الأعرابيُّ عنَّا . فقالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و
سلَّم : " نعم ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانك إني كنتُ مِنَ الظَّالمينَ ، دعوةُ أخي يونس " ففرحَ بها عثمانُ .
الشَّاهدُ
مِنْ هذه القِصَّةِ أنَّ سعداً سلَّم على عثمانَ ، و عثمانُ ينظرُ إليه و
لم يسمعْه !! فيها إحسانُ ظَنٍّ ، أنَّ الإنسانَ ينبغي عليه أنْ يُحْسِنَ
الظَّنَّ بأخيهِ ، أحياناً البعضُ يقولُ ما ردَّ عليَّ السَّلامَ ، ثمَّ
يقطعُه قطيعةً ، و يجعلُها في قلبهِ و أخوه معذورٌ
بقلم الشيخ عثمان الخميس
[size=21]منقو[size=21]ل[/size]
[/size]
رد: راحة القلب في حسن الظن في الاخرين
9th مارس 2013, 7:50 pm
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
بارك الله فيك
بارك الله فيك
- دعم منتدى دروب لوجه اللهعضو مشارك
- الجنس :
عدد المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 17/02/2013
رد: راحة القلب في حسن الظن في الاخرين
9th مارس 2013, 9:29 pm
بارك الله فيك
على الإفادة
على الإفادة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى