- المشتاقة الي اللهمشرفة
- الجنس :
عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 28/02/2013
العدل الإلهي له أبعاد لا متناهية
4th مارس 2013, 2:14 am
[size=25]الحمد لله الذي لم يجعل الآجال و الأرزاق بيد خلقه فهي بيده يصرفها كيف يشاء
و الصلاة و السلام على من أمرنا بتقوى الله و العدل بين الناس و الإحسان لهم
و الذي علمنا كيف نتوب و كيف نبرأ مما صنعنا
أما بعد
فقد جاء دين الله بمقاصد شتى من أهمها خمس سميت بالضروريات الخمس و هي على الترتيب
حفظ الدين
حفظ النفس
حفظ العقل
حفظ النسل
حفظ المال
و قد شرع في شرعه تعالى من الأحكام ما يستوجب حفظها من باب الوجود و العدم
و استوجب عقوبات على من أضر في نفسه أو غيره بأحدها فالعقل مثلا كرمه الله
لأنه من أهم ما يساعد على حفظ الدين و هو المقصد الأكبر فبه يستطيع
العبادة فقد رفع القلم عمن لا عقل له فمن جانب الوجوب أمرنا تعالى بالعلم و
التفكر و من جانب العدم
حرم الخمر و كل ما يسكر و لو قليلا و جرم من تعدى على عقل غيره فأزاله أو
أتهم فيه بالباطل و الزمه بالدية و من اتهم في عقله الزمه أن يرفع هذه
التهمة عن نفسه و فتح باب التظلم على من اعتدى و لم يقصره على عامة الناس
بل وضع المظالم للأخذ بالحق من المسؤلين و كبار رجال الدولة
لكن هناك
من لا يقدر صبر المظلوم و حرصه على عدم الإضرار الضرر البليغ على من ظلمه و
ربما هذا الظالم لا يدرك فعاله و ظلمه لأنه قد يكون قد أوقع الظلم بطريق
غير مباشر كالمبالغة في أخذ الثأر للنفس فيبغي و يطغى أو يعطي تلميحا لمن
هم دونه لإذلاله فمن يضربه و من يسفهه و من يتسلط عليه و في كل حال هو
المتسبب في هذا الظلم علم أو لم يعلم شاء أم أبى خاصة لو كان ذا منصب و
سلطة و قانون يديره بيديه يتشكل بمجهود مهرة فيه يتملقونه و لا يصدقونه و
لو صدق الله مع نفسه لانتهى و لخشي و أتقى و لعفا عما ظنه حقه خشية حقوق
الناس و لبذل الغالي و النفيس ليتقي يوما لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من
أتى الله بقلب سليم
و قد جعل تعالى الحقوق على نوعين حق بين العبد و
ربه و حق بين العباد و في كثير من الأحوال يصفح الله عن حقه أو يخفف عن
العبد فلا يختل الحق لكن العبد يخفف عنه أما الحقوق بين العباد لا يصفح
عنها إلا أصحابها فالله أكبر الله أكبر الله أكبر من يوم تقف فيه الأشهاد و
يجلس الظالم حبيسا فاقد الأمل و يقف المظلوم ليقرر مصير هذا الظالم.[/size]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى