- الجنة دار السعادةعضو سوبر
- الجنس :
عدد المساهمات : 830
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
,الحقائق, التي ,يجب ,إدراكها, لتجاوز ,الإحباط ,والانهزامية
31st يناير 2013, 3:23 pm
يجب علينا أن ندرك عشر حقائق: الحقيقة الأولى: لله سنن في الأرض لا تتغير ولا تتبدل؛ منها: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران:140]، فكما تعاني أمة الإسلام اليوم فقد كان هناك أيام عانى فيها الآخرون بينما كانت أمة الإسلام في سلامة وعافية، وستأتي أيام أخرى لا محالة تعود فيها الدولة للمسلمين، فهذه سنة ثابتة.
الحقيقة الثانية: أمة الإسلام له طبيعة فريدة تميزها عن بقية الأمم، فهي أمة باقية لا تموت، فقد تنقاد لغيرها أو تضعف لكنها أبداً لا تموت، هي ليست كأمم الفرس والرومان والفراعنة والإنجليز وحتى الأمريكان، لا بد أن تبقى؛ لأنها تحمل الكلمة الأخيرة من الله إلى خلقه، من يقيم حجة الله على خلقه إذا ماتت أمة الإسلام؟ من يشهد على أهل الأرض إذا ذهب أهل الإسلام؟ من يعلم الناس الشرع والأخلاق إذا اندثرت هذه الأمة؟ من يعرف الناس بربهم إذا فني رجال الإسلام؟ فطبيعة هذه الأمة أنها باقية، فبقاؤها هو خير الأرض، وذهابها فناء الأرض.
الحقيقة الثالثة: حقيقة المعركة بين المؤمنين والكافرين، هي في حقيقتها بين الله عز وجل وبين من مرق عن دينه وشرعه من عباده الضعفاء، فالمعركة بين الله وبين اليهود، وكل من حارب دينه: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا [الطارق:15-16]، وقال تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ [الأنفال:30]، وقال أيضاً: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى [الأنفال:17]، وما على المؤمنين إلا أن يتبعوا منهج الله عز وجل ويثبتوا وسيتولى الله عز وجل الدفاع عنهم: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج:38]، إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ [محمد:7].
وعلى قدر عظمة الله وجلال الله وقدرة الله وجبروت الله في قلوب المؤمنين يكون قدر المعركة: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67].
الحقيقة الرابعة: حقيقة البشرى في الكتاب والسنة: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47]، فلو لم تنزل من آيات البشرى سواها لكفت، وقال تعالى: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر:51].
روى الإمام مسلم : عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها)، أي: سيبلغ ملك المسلمين ما زوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
ويكفي البشرى بفتح القسطنطينية ورومية، فقد فتحت القسطنطينية وستفتح رومية أي: روما عاصمة إيطاليا لا محالة، قال تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4].
الحقيقة الخامسة: ما نصرنا في تاريخنا إلا بأعداد قليلة كبدر واليمامة والقادسية واليرموك ونهاوند وتستر وفتح الأندلس وغير ذلك كثير، وما سقطنا إلا وكان لنا قيام، سقوط مروع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وردة في الجزيرة العربية بكاملها ثم قيام مبهر وعودة للدولة أقوى مما كانت، بل وفتح لفارس والروم وكسر لشوكتي كسرى وقيصر.
وسقوط في عهد ملوك الطوائف في الأندلس ثم قيام عظيم بدولة المرابطين المجاهدة.
وسقوط على يد الصليبيين واحتلال لبيت المقدس أكثر من تسعين سنة ليس خمسة وخمسين سنة أو اثنين وخمسين سنة، ثم قيام رائع للمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي ومن معه من الأبطال فكانت حطين.
وسقوط في يد التتار ثم قيام على يد المماليك و قطز .
بل سقوط كامل للأندلس ثم قيام جليل للخلافة العثمانية فما غربت شمس الإسلام عن غرب أوروبا إلا وأشرقت على شرقها وهكذا، فليس هناك سقوط للمسلمين إلا ومتبوع بقيام.
الحقيقة السادسة: حقيقة الواقع، فالواقع ليس هزائم فقط، ففي الأربعين السنة الأخيرة نلاحظ المساجد وكثرتها وزوراها وشبابها، والحج والعمرة، والحجاب، ومعارض الكتاب الإسلامي، ونصر الأفغان على الروس في بضع سنين، وفرار اليهود من لبنان، وتحرر الجمهوريات الإسلامية في روسيا بعد احتلال دام أكثر من ثلاثمائة عام، وجاليات مسلمة تتزايد في كل بلاد العالم وفي كل قارات العالم، فهذا واقع نراه فلا بد من إبرازه وإيضاحه.
الحقيقة السابعة: النصر لا يأتي إلا بعد أشد لحظات المجاهدة، إذا كنت ترى أن الظلم والاضطهاد قد تفاقم فاعلم أن النصر قد اقترب، قال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [البقرة:214]، في هذه اللحظة المديدة التي بلغ فيها الألم إلى أقصاه، والصبر إلى نهايته يقول الله عز وجل: أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة:214].
الحقيقة الثامنة: لا تستعجل النصر فرب حكمة لا تدركها، واعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة تقتضي أن يختبر عباده المؤمنين، وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خير المؤمنين أصبح في النصر وليس في انتظار النصر.
الحقيقة التاسعة: النصر لا يأتي إلا بيقين لا يساوره شك ولا تخالطه ريبة، قال تعالى: مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ [الحج:15].
الحقيقة العاشرة: الأجر لا يرتبط بالنصر ولكن بالعمل، فكلما حسن عملك كلما عظم أجرك، وكلما زاد جهدك كلما كمل ثوابك، واعلم أنك إن لم تر النصر بعينيك فسيراه أبناؤك وأحفادك.
فهذه حقائق عشر لو تدبرتها زال الإحباط من قلبك، واستبدل بأمل في قيام وطموح في سيادة.
الحقيقة الثانية: أمة الإسلام له طبيعة فريدة تميزها عن بقية الأمم، فهي أمة باقية لا تموت، فقد تنقاد لغيرها أو تضعف لكنها أبداً لا تموت، هي ليست كأمم الفرس والرومان والفراعنة والإنجليز وحتى الأمريكان، لا بد أن تبقى؛ لأنها تحمل الكلمة الأخيرة من الله إلى خلقه، من يقيم حجة الله على خلقه إذا ماتت أمة الإسلام؟ من يشهد على أهل الأرض إذا ذهب أهل الإسلام؟ من يعلم الناس الشرع والأخلاق إذا اندثرت هذه الأمة؟ من يعرف الناس بربهم إذا فني رجال الإسلام؟ فطبيعة هذه الأمة أنها باقية، فبقاؤها هو خير الأرض، وذهابها فناء الأرض.
الحقيقة الثالثة: حقيقة المعركة بين المؤمنين والكافرين، هي في حقيقتها بين الله عز وجل وبين من مرق عن دينه وشرعه من عباده الضعفاء، فالمعركة بين الله وبين اليهود، وكل من حارب دينه: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا [الطارق:15-16]، وقال تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ [الأنفال:30]، وقال أيضاً: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى [الأنفال:17]، وما على المؤمنين إلا أن يتبعوا منهج الله عز وجل ويثبتوا وسيتولى الله عز وجل الدفاع عنهم: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج:38]، إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ [محمد:7].
وعلى قدر عظمة الله وجلال الله وقدرة الله وجبروت الله في قلوب المؤمنين يكون قدر المعركة: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67].
الحقيقة الرابعة: حقيقة البشرى في الكتاب والسنة: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47]، فلو لم تنزل من آيات البشرى سواها لكفت، وقال تعالى: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر:51].
روى الإمام مسلم : عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها)، أي: سيبلغ ملك المسلمين ما زوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
ويكفي البشرى بفتح القسطنطينية ورومية، فقد فتحت القسطنطينية وستفتح رومية أي: روما عاصمة إيطاليا لا محالة، قال تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4].
الحقيقة الخامسة: ما نصرنا في تاريخنا إلا بأعداد قليلة كبدر واليمامة والقادسية واليرموك ونهاوند وتستر وفتح الأندلس وغير ذلك كثير، وما سقطنا إلا وكان لنا قيام، سقوط مروع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وردة في الجزيرة العربية بكاملها ثم قيام مبهر وعودة للدولة أقوى مما كانت، بل وفتح لفارس والروم وكسر لشوكتي كسرى وقيصر.
وسقوط في عهد ملوك الطوائف في الأندلس ثم قيام عظيم بدولة المرابطين المجاهدة.
وسقوط على يد الصليبيين واحتلال لبيت المقدس أكثر من تسعين سنة ليس خمسة وخمسين سنة أو اثنين وخمسين سنة، ثم قيام رائع للمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي ومن معه من الأبطال فكانت حطين.
وسقوط في يد التتار ثم قيام على يد المماليك و قطز .
بل سقوط كامل للأندلس ثم قيام جليل للخلافة العثمانية فما غربت شمس الإسلام عن غرب أوروبا إلا وأشرقت على شرقها وهكذا، فليس هناك سقوط للمسلمين إلا ومتبوع بقيام.
الحقيقة السادسة: حقيقة الواقع، فالواقع ليس هزائم فقط، ففي الأربعين السنة الأخيرة نلاحظ المساجد وكثرتها وزوراها وشبابها، والحج والعمرة، والحجاب، ومعارض الكتاب الإسلامي، ونصر الأفغان على الروس في بضع سنين، وفرار اليهود من لبنان، وتحرر الجمهوريات الإسلامية في روسيا بعد احتلال دام أكثر من ثلاثمائة عام، وجاليات مسلمة تتزايد في كل بلاد العالم وفي كل قارات العالم، فهذا واقع نراه فلا بد من إبرازه وإيضاحه.
الحقيقة السابعة: النصر لا يأتي إلا بعد أشد لحظات المجاهدة، إذا كنت ترى أن الظلم والاضطهاد قد تفاقم فاعلم أن النصر قد اقترب، قال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [البقرة:214]، في هذه اللحظة المديدة التي بلغ فيها الألم إلى أقصاه، والصبر إلى نهايته يقول الله عز وجل: أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة:214].
الحقيقة الثامنة: لا تستعجل النصر فرب حكمة لا تدركها، واعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة تقتضي أن يختبر عباده المؤمنين، وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خير المؤمنين أصبح في النصر وليس في انتظار النصر.
الحقيقة التاسعة: النصر لا يأتي إلا بيقين لا يساوره شك ولا تخالطه ريبة، قال تعالى: مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ [الحج:15].
الحقيقة العاشرة: الأجر لا يرتبط بالنصر ولكن بالعمل، فكلما حسن عملك كلما عظم أجرك، وكلما زاد جهدك كلما كمل ثوابك، واعلم أنك إن لم تر النصر بعينيك فسيراه أبناؤك وأحفادك.
فهذه حقائق عشر لو تدبرتها زال الإحباط من قلبك، واستبدل بأمل في قيام وطموح في سيادة.
رد: ,الحقائق, التي ,يجب ,إدراكها, لتجاوز ,الإحباط ,والانهزامية
1st فبراير 2013, 5:11 pm
جزاكي الله خيرا اخيتي الغالية
رد: ,الحقائق, التي ,يجب ,إدراكها, لتجاوز ,الإحباط ,والانهزامية
2nd فبراير 2013, 12:17 am
شكرا لك يالغلا
- الجنة دار السعادةعضو سوبر
- الجنس :
عدد المساهمات : 830
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
رد: ,الحقائق, التي ,يجب ,إدراكها, لتجاوز ,الإحباط ,والانهزامية
2nd فبراير 2013, 5:41 am
- بنوتة مصريةعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1103
تاريخ التسجيل : 05/01/2013
رد: ,الحقائق, التي ,يجب ,إدراكها, لتجاوز ,الإحباط ,والانهزامية
3rd فبراير 2013, 4:12 pm
جزاك الله كل خير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى