منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب
منتديات دمعة تائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاستقم كما امرت
فاستقم كما امرت
الدعم الفني والتقني
الدعم الفني والتقني
عدد المساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

انتبهوا افيقوا النصارى واليهود يتطاولون اكثر واكثر بدعوة الناس لدنس النصارى واليهووود............ الجزء 2 Empty انتبهوا افيقوا النصارى واليهود يتطاولون اكثر واكثر بدعوة الناس لدنس النصارى واليهووود............ الجزء 2

22nd يونيو 2013, 8:39 am
وهذه نماذج :-

******



زامبيا

زامبيا في إفريقيا ، في جريدة الدعوة عدد 1324 طرحوا سؤال هل نجحت خطة البابا في تحويل القارة الإفريقية إلى قارة نصرانية عام 2000 م ؟ أي أن هناك خطة لتحويل إفريقيا كلها إلى قارة نصرانية وبذلك يتبين لنا أن هناك خطة مدروسة مبنية على عدد هائل من المنصرين تعمل تحت مُسمى الإغاثة ومسمى الطب . على سبيل المثال : زامبيا أعلن رئيسها أنها بلد نصراني مع أن النصارى في هذه الدولة لا يزيدون عن 25 % على أقصى تقدير . فالكنيسة تقود نوعاً من الديكتاتورية والقهر والسيطرة على الشعوب باسم النصرانية فأين حرية الأديان التي يتكلمون عنها وأين المنظمات التي تنادي بحماية المسلمين كما أنها تنادي بحماية النصارى التي تعمل على التنصير العقدي للمسلمين في زامبيا وغيرها .

50 % من المسلمين يُلحِقون أولادهم في تلك الدولة بالمدارس النصرانية وكما تم تعيين اثنين من القساوسة كوزراء وآخر نائب لوزير الإعلام فيها !!!



*****



ملاوي

نشرت لجنة مسلمي إفريقيا تقول في ملاوي انخفضت نسبة المسلمين من 66 % إلى 17 % خلال 50 سنة في مالي قام قس واحد بتشييد 200 كنيسة و 20 مستوصف و 50 مدرسة وحفر 600 بئر ، البابا قام بسبع زيارات لإفريقيا منذ توليه ، الله أكبر هذا أكبر شخصية ممثله عن النصرانية في العالم إذن ما بالك بالدول الآخرى كيف زارها المنصرون قارن ذلك مع علماء المسلمين !!! الذين لا يضعون هذه الدول في اهتمامهم أصلاً فضلاً أن يزوروها ، و300 ألف مسلم تقبّلوا النصرانية في الدول الإفريقية قبل سنتين

السنغال

السنغال : قام بزيارتها البابا والتقى بمشايخ الطرق الصوفية في أحد الملاعب الرياضية التقى بالشباب المسلم كان ذلك مع تسلط النصارى على المسلمين من خلال أجهزة الإعلام وأجهزة الدولة وسخروا من الإسلام ودين الإسلام وعقيدة المسلمين بل وبشيوخ المسلمين .

الصومال

الصومال البلد الوحيد الذي هو بلا أقليات لذلك تعرّض في السابق إلى التقسيم إلى ثلاث دول وبذلت جهود كبيرة لإقامة الكنائس والإذاعات والمراكز التنصيرية وخلال ما يعرف بحرب أوجادين وكان هناك عمل إغاثي ضخم وكبير واستغل النصارى تلك الحرب فأقاموا المراكز الثقافية حتى كثرت الكنائس ، ويكفيك أن تعرف أن العاصمة مقديشو يوجد فيها أربع كنائس كبيرة مع أنه لم يكن فيها من قبل نصراني واحد بل استولى المنصّرون في تلك الدولة على المواقع الحساسة في الدولة ، وهناك إذاعات موجهة إلى أفريقيا عامة وعلى الصومال خاصة وأسبانيا هي المركز الموجه للتنصير العربي وخاصة دول المغرب العربي . وهناك الآن عدد كبير من المبشرين المعدون إعداداً جيداً لكسب عدد كبير من المغاربة وهم على أهبة الإستعداد للدخول في النصرانية والمنصّرون هناك يحصلون على تسهيلات كبيرة لدخول دول المغرب .

المغرب

التبشير في أوساط الجاليات المغربية في أوروبا مثلاً من العمال البسطاء على قدم وساق سبته هناك مسلمين مقيمين تحت الحكم الأسباني ، وهناك دعوة كبيرة للنصرانية أوساطهم ويقول النصارى إن هؤلاء المسلمين في سبته هم الفرصة الكبرى لإنقاذ المسلمين بفضل المخلّص يسوع لأنهم تحت الحكم النصراني فيسهل التأثير عليهم ، يقول ديفد باريدث في كتاب الموسوعة النصرانية يقول : كان عدد النصارى في أفريقيا عام 1900 م 9ملايين من بين 170 مليون أي أنهم كانوا يشكلون 9% من السكان زادوا بصورة مذهله ليصلوا عام 1980 م أي خلال 80 سنه إلى 200 مليون ويقولون أنهم سوف يصلون عام 2000 إلى 393 مليون من أصل 800 مليون في أفريقيا أي على الأقل 48 % من سكان القارة السوداء . هذا إذا استمروا على هذه النسبة وإن كانوا يطمعون أن يحولوها إلى قارة نصرانية .



******



الجزائر

في الجزائر إطلعت على تقرير مطوّل يتكلم عن أبعاد حركة التنصير في الجزائر وهناك حقائق دامغة تؤكد أن الإستعمار الفرنسي أصلاً لم يأتِ إلى الجزائر إلا لتحويلها إلى دولة نصرانية ، قال : المارشال ـ فيجو ـ " إن أيام الإسلام في الجزائر أصبحت معدودة " وسبحان الله ياليته يرى الآن كيف تحولت الجزائر إلى قوة إسلامية يعمل لها الغرب ألف حساب . لكن هناك زعيم آخر كان يقول : " إن القرآن أقوى من فرنسا " فقد تبين أنه أصاب الثاني وأخطأ الأول وأن الإسلام في الجزائر كان أقوى مما يظنون ومما يبشر بالخير أنه بعد مرور 120 سنة لم يتنصّر بالجزائر طفل واحد وهذا يدل على أصالة هذا الشعب وقوته وتمرده على كل وسائل التغريب والتخريب والتنصير .

مصر

مصر وهي تعتبر مركزاً مهماً في العالم الإسلامي يوجد بها أقلية قبطية نصرانية كما هو معروف وهناك دعم غربي لمصر وهو مرهون بوقوف الحكومة بجانب النصارى ولا زالت الحكومة هناك تقدّم حسن السيرة والسلوك في دعمها للنصارى وقضائها على المسلمين يوماً بعد يوم . عام 1986 م وصل إلى الأزهر تقرير يقول أنه قد ارتد - 6 - من المسلمين فلم يكن ثمة جواب ولم يحرك الأزهر حراكأً بعد ذلك وصلت أوروبية منصرّة شهيرة يسمونها " الأم كريزا " وصلت إلى القاهرة وافتتحت عدداً من المشروعات الخيرية ونجحت في إخراج 50 فتاة من الإسلام إلى النصرانية في مؤتمر في أكسفورد في انجلترا وهذا المؤتمر كان سرياً خطيراً ويتضمن عن أنجح وسائل التنصير في مصر وهي تطول أختصرها .

البابا شنودة أقام مئات المدارس في مصر فضلاً عن مدارس أجنبية موجودة منها على سبيل المثال جامعة " سنجور " في الإسكندرية قد تم الحصول على وثيقة تكشف عن جمعية تسمى الجمعية الصحية المسيحية تدير مدارس ومستشفيات بتشجيع من السفارة الأمريكية هناك ، وهناك الكنائس البروتستانية تمارس دوراً كبيراً في التنصير وفي مقدمتها قصر الدوبارة قريب من السفارة الأمريكية وهو وكر من أوكار التنصير في المدارس والجامعات توجد جمعيات لإصطياد بنات المسلمين وتنظمهن بشبكات دعارة وتصورهن على تلك الحال تبتزهن بتلك الطريقة كما توجد جمعيات كثيرة سرية في مصر متطرفة منها جماعة تسمى ( جماعة الجهاد النصراني ) والغريب أن أجهزة الأمن تغض الطرف عن هذه الجماعات والبابا شنودة ينفي وجودها .

أندونيسيا

أندونيسيا تعتبر أكبر تجمع إسلامي أكثر من 180 مليون أكبر من 80 % منهم مسلمون هذا البلد فقير جداً حتى إن الريال السعودي يعادل 2000 روبية عندهم سهولة القبول عندهم شعب مستعد لأن يتقبل أي شيء و المسلمين الذين ذهبوا إلى هناك ونشروا الإسلام وجدت تقبلاً عجيباً وللفقر الشديد هناك وُجد في أندونيسيا ما يسمى بالتنصير الأرزي يعني يستغلون الأرز في الدعوة إلى النصرانية وكذلك التنصير الطبي ويكفي أن تعرف أن أكثر من 30 % من الشعب دخلهم أقل من 500 دولار سنوياً 65 % من الشركات التجارية هناك بأيدي النصارى أحسن المدارس بناءً وتعليماً هي المدارس التنصيرية وهي غالباً ما تكون مأوى لأولاد الكبراء والضباط . على الصعيد السياسي أكبر المراكز الحساسة بأيدي النصارى حتى أكثر من 65 % من كبار العسكر نصارى وهناك رجل اسمه " بيني مرداني " كاثوليكي مسئول الآن عن الدفاع والأمن مدعوم من الغرب ويُرشح نفسه لزعامة الدولة ويكفي أن تعرف أن هذا الرجل يؤيده رئيس جمعية نهضة العلماء جمعية إسلامية !!!!

عدد المبشرين الأجانب عام 1410 هـ هناك 27.324 قرابة 30 ألف مبشر وبالمقابل دعاة الرئاسة العامة للإفتاء ينقصون عن الـ 80 داعيةٌ ويوجد 20 منظمة أمريكية و 44 منظمة أوروبية ، وميزانية التنصير في أندونيسيا 100 مليون دولار سنوياً . وسائلهم كثيرة للوصول إلى المراكز المؤثرة كالمدارس والجامعات ودور النشر والصحف ، ومن وسائلهم الزواج المختلط بين النصارى والمسلمات وبالعكس . بل هناك أساطيل جوية يمتلكها النصارى في أندونيسيا وهي وقف على جهود الكنيسة .

هناك جزيرة تمسى " سمرند " فيها المعهد العالي للاهوت الذي تمكن من تنصير 6000 ( ستة آلاف ) طالب وتحوّل هؤلاء إلى دعاة إلى النصرانية هناك منطقة تسمى منطقة “ ريان “ تضم 250 ألف مسلم عراة كما ولدتهم أمهاتهم ولا مأوى ومع جهلهم بالدين وعراة من اللباس ليس لهم أية معرفة بالدين الذي ينتسبون إليه وقد استغلت الكنيسة ذلك بإقامة عدد كبير من الفتيات الأجنبيات اللاتي يقمن بينهم للتنصير فهم مستهدفون لمد تنصيري جارف يستهدف تحويل هذه المجموعة كلها إلى نصارى .

ماليزيا

هناك جهود إسلامية بلا شك ولكنها لا تقارن بجهود هؤلاء النصارى في ماليزيا الأب " سام " هناك يدعو إلى ممارسة العمل السياسي بإقامة ما يسميه بمملكة الرب في ماليزيا ، ويجب على النصارى مواجهة الفساد الإداري والظلم فأين العلمانيون الذين يستكثرون على المسلمين أن يتحدثوا في أمر السياسة ينبغي أن نعرف أن ماليزيا أصبحت مهددة الآن من ناحية تغير التركيبة السكانية فإن الصينيون الذين هاجروا إلى ماليزيا أصبحوا كثرة كاثرة وبناءً عليه تغيرت أرقام ونسب وجود المسلمين في هذه الدولة وفي جميع ولاياتها ....



********



الدول الشيوعية

ذكرت مجلة المجتمع في عدد 969 أن أسطنبول شهدت اجتماعاً حاشداً هو الأول من نوعه منذ ألف سنة حضره كبار الأساقفة ومُثلت فيه 14 كنيسة أرذثوكسية من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط كان هذا المؤتمر عبارة عن مصالحة بين ما يُسمى بالكنيسة الشرقية وبين ما يسمي ببقية الطوائف المسيحية الأخرى للعمل معاً من أجل يسمونه بالتحديات !!

يعني النصارى الآن يوحّدون صفوفهم من أجل التحديات الأصولية الإسلامية وادّعى المؤتمر أن الكنيسة الشرقية قد عانت الكثير من الإضطهاد على أيدي المسلمين وأن الأرض التي يقطنها المسلمون في روسيا كانت أرضاً مسيحية ولابد أن تعود أرضاً نصرانية كما كانت من قبل ووجه هذا المؤتمر تبني وجوه إعلامية كبيرة في نشر الكتب والأشرطة والبعثات التنصيرية والبعثات والمدارس في روسيا والجمهوريات الإسلامية لإعادة النصارى إلى دينهم وإخراج المسلمين عن دينهم ، لذلك قامت مؤسسة أمريكية بحملة ضخمة اسمها " حملة اتحاد لأجل عيسى " قامت بارسال مليون نسخة من الإنجيل مبدئياً ونُشرت الكتيبات بُثت أفلام من ضمنها فيلم عيسى .

ألبانيا

وكذلك في ألبانيا وهي إحدى الدول التي خرجت من الشيوعية هناك جهود نصرانية كثيرة بل بلغ الحال إلى أن النصارى بدأوا يسيطرون على الإقتصاد ويحاولون ألا يدخل في أي عمل إلا إنسان نصراني حتى أنهم أقاموا مصنعاً كبيراً واشترطوا للعمل فيه تعليق الصليب وقد كشف أحد الشيوخ هناك واسمه " توفيق إسلام " كشف المخطط التنصيري وقال في مؤتمر صحفي له قال: إن النصارى قد أقاموا مراكزاً في أغلب المدن والقرى في ألبانيا ، هذا غيظ من فيض من الجهود الكبيرة التي قام بها النصارى هناك .



******



التنصير في الجزيرة والخليج العربي

نبدأ في المراجع فيما سنتحدّث عنه .

1/ كتاب إزهار مؤقت في الصحراء وهو عبارة عن رسالة أعدتها الإرسالية البروتستانية التي ذهبت إلى الخليج مابين 1889م ــ 1973م وتُرجم إلى العربية ترجمة الأستاذ مازن صلاح مطبقاني باسم ( أصول التنصير في الخليج العربي )

2/ بحث عميق وهام جداً للدكتور عبدالملك خلف التميمي وعنوانه ( التبشير في منطقة الخليج العربي)

3/ كتيب هام التبشير المسيحي في منطقة الخليج لأحمد فون دنفر .

4/ كتاب اسمه الغزو الفكري في الخليج العربي وهو رسالة ماجستر بجامعة الإمام للأستاذ سعيد حارب .

5/ كتاب الخطر التبشيري والصليبي في الكويت .

6/ جريدة بحرينية اسمها جريدة الأيام من الأعداد ( 1210 ــ 1222 ) وهناك مراجع كثيرة لايتسع المجال لذكرها .



******



لماذا الإهتمام بالجزيرة والخليج ؟

وللإجابة على ذلك نثير مجموعة من النقاط بإختصار :

في البداية كانت الجزيرة والخليج منطقة مغلقة على النصارى ومحرّم عليهم أن يدعوا إلى دينهم فيها لقوله عليه الصلاة والسلام ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام ( لإن بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام ( لايجتمع في جزيرة العرب دينان ) والله تعالى يقول ( ياأيها الذين أمنوا إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ) ففي الجزيرة البلاد المقدسة مكة والمدينة وحرامٌ أن يدخلها المسيح الدجال وقد كانت مغلقة أمام المنصرين وهذا كان يثير فضولهم لذلك يشتد طموحهم لإكتشاف هذه المنطقة وكثيراً ماكان الرحالة الغربيون يزورون الجزيرة ويكتبون ذكرياتهم عنها وأن هؤلاء الرحالة كان منهم رجال همهم الجوانب السياسية وآخرون همهم الجوانب التنصيرية والدعوية فضلاً عن قومٍ ربما كان الهم الأكبر عندهم الهم العلمي وغير ذلك لذلك كان الإهتمام بمنطقة الخليج والجزيرة العربية هو جزء من إهتمام المنصرين بالجزيرة كلها كمنطقة الشرق الأوسط كانت هدفاً لسائر الحملات التنصيرية وإذا كان المنصرون قد تمكنوا خلال فترة طويلة من الدخول إلى بلاد إسلامية ودول عربية كثيرة في القرن التاسع عشر أصبح الشرق الأوسط ميدان واسع لهم أما الجزيرة العربية فقد أصبحت هي الميدان المتبقي في خريطة العالم للجهود التنصيرية ولذلك أشتد تركيزهم وعنايتهم بها .

ثانياً : كون هذ المنطقة هي المنطقة الأولى التي خرج منها الإسلام فقد إحتمت بصحرائها المترامية عن التأثيرات الحضارية الغازية التي تولد المزيد من الإصرار على غزوها فكرياً ودعوياً بعد أن نجت وسائر بلدانها من الغزو العسكري والإستعمار .

ثالثاً : هذا وذاك يرشحها للعداوة من قبل البلدان الأخرى التي تدين بغير دين الإسلام فالتوجه إذاً للخليج والجزيرة يعد طعنة في الصميم وطعنة في القلب وهي تشبه ما لو قمنا نحن المسلمون بغزو روما والفاتيكان .

رابعاً : بعد إكتشاف النفط وفي ظل ركود إقتصادي عالمي ظهرت أهمية هذه المنطقة في نظر الغرب وأصبحت منطقة إستراتيجية وكل الأحداث التي تجري فيها أو حولها تؤثر في الأحداث الدولية القريبة والبعيدة .

خامساً : في ظل الحرب الباردة التي كانت قائمة بين أمريكا وروسيا كانت هذه المنطقة منطقة تنازع فالغرب كان يعد العدة ويضع الخطط لمواجهة النفوذ والتدخل السوفييتي فيها تلك الظروف ظروف الخوف من خطر الروس ظهر مايعرف بمبدأ كارتر لأمن الخليج ينص هذا المبدأ " على أن أي محاولة من أي قوة خارجية للسيطرة على الخليج تعتبر إعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية ومثل هذا الإعتداء سيرد عليه بالوسيلة المناسبة بما فيها الرد العسكري " ولذلك اقترح كارتر إعداد وحدات للتدخل السريع ويتطلب ذلك وجود قوة دائمة في الخليج وهذا يتطلب مزيداً من القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج كما يتطلب أسطولاً في المحيط وبالمقابل كان يحتفظ السوفييت بشئ مثل هذا .

سادساً : بعد إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفيتي ظهر مايسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يحاول الغرب وأمريكا بالذات أن تحاول سبقها إلى منطقة الخليج تحسباً لأي طارئ وتحسباً لمكانتها بإعتبارها شرطياً ومقاومة للمد الإسلامي المتنامي الذي أصبح يهدد الغرب في عقر داره من خلال ملايين المسلمين المقيمين في أمريكا وأوربا وبريطانيا وغيرها والذين لازالوا محافظين على هويتهم العربية ويرفضون الذوبان في المجتمعات الغربية ، ومن خلال كيان إسلامي ( البوسنة ) ستة ملايين مسلم يقيمون دولة لهم وعلى رأسهم زعيم مسلم هو على عزت بيجوفتش زعيم البوسنة والهرسك.

ــ فمن خلال هذا الخطر الكبير الأصولي الذي يهدد الغرب في عقر داره لم يكن من قبيل التهويل ولا من قبيل المبالغة غير المدروسة أن أمريكا وجّهت صواريخها النووية التي كانت موجهة صوب الإتحاد السوفيتي أصبحت موجهة الآن إلى المناطق والعواصم الإسلامية وفي كتاب حديث بعنوان (( التوقع العظيم )) وفي أحد فصول هذا الكتاب فصل بعنوان ( محمد بديلٌ عن ماركس ) يعني أن العداوة التي كانت أمريكا تحملها لروسيا الشيوعية التي كانت تقدس ماركس وتتبع تعاليمه تخلت عنها الآن وأصبحت هذه العداوة موجهة إلى الرسول النبي الأمي عليه وعلى آله السلام ، إنها سياسة الرعب التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم " نُصرت بالرعب مسيرة شهرٍ " إنها سياسة الرعب من عدوٍ حقيقي قادم المهم أن التخوف من منطقة الخليج العربي والجزيرة أنها منطقة أصولية وهذا التخوف قائم ، كما أبرزت ذلك جريدة الليموند الفرنسية أن منطقة الخليج والجزيرة هي التي تدفع رواتب الإسلام .

سابعاً : الموقع الذي تشغله هذه المنطقة وهو موقع في غاية الأهمية فهي تشكل أقصى امتداد للعالم العربي والشرق يعتبر الخليج العربي امتداداً بحرياً للمحيط الهندي وفيه يقع مضيق هرمز وهو مضيق هام وحساس في مدخل الخليج العربي من الجنوب وعلى ضفاف هذه المياه الممتدة تقع المنافذ الطبيعية لشبه الجزيرة العربية وهناك من الشمال الغربي للجزيرة تقع سيناء ونهر النيل وقناة السويس المؤدية للبحر الأبيض المتوسط وفي الشمال الشرقي يقع نهري دجلة والفرات فهي صلة وصل بين عالم مترامي الأطراف وقد سعت القوى الغربية والدولية إلى ضمان حقوقها في مياه الخليج بل وضمان حقوقها في فضاء الخليج فإن من المعلوم أن مياه الخليج العربي ومضيق هرمز يخضع لأحكام قوانين الملاحة الدولية . لهذه الأسباب مجتمعة أصبحت منطقة الخليج منطقة هامة وحساسة في نظر صانعي السياسة الغربية وفي نظر أيضاً الجمعيات والمؤسسات العامة وأيضاً في نظر المؤسسات التنصيرية في الغرب .

ثامناً : وهناك سبب تاريخي لابد من ذكره وهذا السبب أشار إليه قس نصراني يدعى صموائيل زويمر وقد جاس خلال الديار فقد جاء مصر وفلسطين والعراق ومكث فيها فترة من الزمن وقد دنّست أقدامه منطقة الخليج العربي فقد زار الكويت والبحرين والرياض وقد تحدّث عنها بتفصيل عجيب ــ زويمر هذا كان يسمى في منطقة الخليج ضيف الله على حين كان يسمى في بعض الكتب الإسلامية عدو الله ــ هذا الرجل أشار في ضمن الأسباب التي أدت للعناية بالخليج إدعاء أن للمسيح والنصرانية وجود في منطقة الجزيرة ويقول قس آخر " إن من الأسباب التي تدعو إلى الإهتمام بجزيرة العرب هي الأسباب التاريخية وإن للمسيح حقاً في استرجاع الجزيرة العربية "وهذا يكشف لك حقيقة الأهداف التي يسعى إليها المنصرون في الجزيرة ويقولون إن الدلائل التي تجمعت لديهم خلال 50 سنة مضت أكّدت على أن المسيحية كانت منتشرة في هذه البلاد لهذه الأسباب وغيرها عزمت الكنيسة على غزو الخليج العربي .



******



الهدف القديم والهدف الجديد :

من الواضح جداً أن هدف البعثات المسيحية التي كانت تتوجه إلى منطقة الخليج هدفها تحويل المسلمين إلى نصارى هذا الهدف هو الهدف الواضح لهم كما يدل عليه كلام زويمر قبل قليل في عام 1989 م إجتمع نفر قليل من المنصرين في المجمع اللاهوتي في نيو جرسي ليأسسوا ما يسمى " بالبعثة العربية " وهي بعثة تهدف إلى التنصير في البلاد العربية وقالوا إن هدفنا هو إحتلال وسط الجزيرة متخذين من السواحل قاعدةة لنا . وتقول المنصرة آن هرسون : أُرسلنا إلى تحويل الناس إلى المسيحية والدعوة إلى قدرة الله وبادي الأمر اجتمع المنصرون وجمعوا كل ما يتعلّق بالمنطقة من معلومات جغرافية وتاريخية ودينية وثقافية تسهّل لهم عملية التنصير ، وقام أحد جنرالاتهم بزيارة إلى منطقة الخليج وخرج بالقناعة التالية " إن كل الجزيرة العربية بدرجات متفاوته مهيأة لإستقبال الكتاب المقدس بذراعين مفتوحتين " ولعل اطلاع هذا الرجل على شيوع الأمية في الجزيرة العربية جعله يتصور أن الإيمان هشٌّ وضعيف وربما كان يظن أن سيطرة بريطانيا على هذه المنطقة سيمهد الطريق إلى تنصير أهل الجزيرة وربما إن شدة الرغبة والحماس قد أنسى بعض هؤلاء المنصرين كل السوابق التاريخية فظنوا أن الجزيرة من النصرانية قاب قوسين أو أدنى يقول المنصر استون “ إن الحاجة إلى المسيحية ليست أمراً مبالغاً فيه فالعقيدة المحمدية لا تقل سوءاً عن الصورة التي نحملها نحن النصارى عنها وإنني أعتقد جازماً بأن الإسلام ليس بالقوة التي نتصورها وأن الكنيسة إنِ اقتنعت أن تلقي بثقلها ضده فإن المعركة ستكون أسهل مما نظن وأعتقد أن نهاية الإسلام في الجزيرة قد أصبحت معدودة ــ هذا يذكرنا بكلمة ذلك الفرنسي الذي قال : إن أيام الإسلام في الجزائر قد أصبحت معدودة بذلك نلاحظ أن جميع من يحاربون الإسلام ينظرون إلى الجانب المادي فقط ينظرون إلى أموالهم وقدراتهم والفرص المتاحة لهم وكثرة من يعينهم ومن يقف في صفهم وبناء عليه يخرجون بنتائج وهمية غالباً وينسوْن أن الله تعالى ينصر المؤمنين المخلصين من أهل هذا الدين الذي بُعث به النبي T وينسون أن المنافقين قبلهم كانوا يتربصون بالرسول T والمؤمنين الدوائر ويظنون أن المسألة لا تعدوا شهوراً وأياماً ليموت محمد ويموت الإسلام معه ويقولون ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً وقول أحدهم أن محمداً يعدنا كنوز كسرى وقيصر ونحن لا نأمن على أنفسنا قضاء الحاجة وكانوا يقيمون الروابط مع اليهود والنصارى حتى يستعينوا بهم على القضاء على المسلمين خوفاً أن تصيبهم دائرة ــ والحقيقة خلاف ما يتوقعون فقد أثبتت التجارب أن المقاييس المادية التي تكلم الغرب على أساسها لو كانت مبنية على أرقام وإحصائيات إلا أنها مجافية للواقع والمهم أن هدفهم كان تحويل الجزيرة العربية إلى جزيرة نصرانية تقام فيها مملكة الرب ــ زعموا ــ هذا هو الهدف الضخم البعيد الذي كانوا متفائلين بالوصول إليه وكان بين هذا الهدف وبين حصاد النتائج التي توصلوا إليها ما يزيد على 84 سنة ماذا كان حصادهم ؟ جاءت النتائج على لسان البعثة تقول : إنها نصّرت 54 شخص منهم 2 من الكويت 12 من البحرين 40 من عمان وهؤلاء الأربعين هم من العبيد الأيتام الذين تربوا في ملجأ هناك في مسقط يخص القس صموائيل زويمر .



*******



الهدف الجديد :

هناك ارتباك في المعلومات ففي عام 1938 م وقف هاريسون أمام المجتمع التصيري العالمي ليبلغهم عن سجل التنصير لدى البعثة العربية فذكر خمس حالات خلال 50 سنة بمعدل واحد يتنصّر كل 10 سنين ليس في الخليج فقط بل في العالم العربي بأكمله وبعد هذا الفشل الذريع في عام 1973 م تم التخلي عن الهدف الأصلي وهو تنصير المسلمين وتم اعتماد أهداف جديدة سوف تظهر فيما بعد ورجع زويمر ورفاقه وهم يجرّون أذيال الخيبة وألّف زويمر مجموعة من الكتب تنضح بالتشاؤم من النتائج التي توصلوا إليها منها كتاب اسمه " الإسلام تحدي للإيمان " أي أنه تحدٍ لقوى النصرانية وهو تحدٍ قوي وضارٍ وكتاب آخر اسمه " تحطيم الإسلام " ــ وهذه الكتب تبيّن الوجه الأسود لهؤلاء المنصرين قال تعالى : { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر } .

سرد تاريخي للحملات التنصيرية في الخليج :

1 ) حملة صليبية تنصيرية موجهة إلى منطقة العرب والخليج بالذات اسم هذه الحملة " الإرسالية الأمريكية العربية " ــ إنها عربية لأنها تتحرك في بلاد العرب حتى تتغلب على الشكوك التي يحملها العرب ضد أنشطة الأجانب كما هو الحال للبنوك العربية الأمريكية ـ الفرنسية ـ الهولندية ... وأول محطة إلى هذه الإرسالية هي البصرة عام 1891 م وكانوا يقيمون على متن سفينة أجنبية قرب البصرة .

هذا أولاً ثم قليلاً قليلاً حتى وصلوا المدينة نفسها وأولهم صموائيل زويمر ومعه رجل آخر اسمه كانتين وطبيب اسمه تشارلز روجرز وقد تم طردهم من قبل الأتراك الذين كانوا يقيمون في البصرة آنذاك وتمكن زويمر وشركاه من البقاء بشرط وهو أن يقوم بالوعظ وإقامة الطقوس الدينية " للغرباء " يعني النصارى المقيمين في البصرة ويقول المصدر نفسه أن زويمر لم يلتزم بهذا الشرط حرفياً بل كان يقوم بجهود أخرى وذكر التقرير أن بعض هؤلاء المنصرين تعرض للضرب في الشوارع من قبل بعض المسلمين وكانت بداية مؤلمة للنصارى هناك والجانب الإيجابي بالنسبة لهم في تلك الحملة هو التجاوب الإيجابي مع العمل الطبي فكان هذا الطبيب يعالج 20 مريضاً كل 3 أيام وكان هذا الطبيب حريص على معرفة كل مريض يأتي إليه وأخيراً تم فصل هذا الطبيب من الإرسالية نظراً لوجود خلافات دينية بينه وبين المنصِّريْن الآخريْن وكانت هذه الخلافات تتعلق بألوهية المسيح ــ كأن هذا النصراني صار عنده قناعة بتكذيب دعوى ألوهية المسيح ورفضها ــ ولذلك فُصل من الإرسالية .

المحطة الثانية البحرين كانت عام 1892 م ومكث زويمر نفسه 3 أسابيع وكان مندهشاً لأنه لم يجد صعوبةً في الحصول على تصريح له بالإقامة فقال : إنّ عرب الساحل لابد أن يأتيهم الشك عندما يأتيهم مسيحي حاملاً الكتاب المقدس فهم استقبلوني بأقل مضايقة مما توقعت ، وقد تمكن من إنشاء مكتبة للإنجيل في البحرين ومحطة تبشيرية وكان فيها أول مستشفى تنصيري في الخليج وكان اسمه "مستشفى ماسون التذكاري " وقد أُنشأ 1902 م .

المحطة الثالثة كانت في مسقط في عُمان عام 1893 م وهناك استأجروا منزلاً ضخماً واشتروا قطعة أرض ومنحهم سلطان مسقط قطعة أرض لتكون حديقة لمنزلهم وكان شراء الأرض بناءً على نصيحة من القنصل البريطاني في عُمان قال لهم : من الأفضل تسجيل الأرض باسمكم حتى لا يكون هناك في المستقبل مجال لسحب الأرض منكم فاحرصوا على التملك في أرض تنزلون بها حتى أنهم يملكون الآن أراضٍ لمستشفيات وبنوك في كل بلاد الإسلام حتى التي قال الله فيها : { ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } وقد أقاموا مدرسة لتعليم الإنجليزية وقد صار خمسة من أفراد الأسرة المالكة يدرسون في هذه المدرسة .

المحطة الرابعة بالكويت وقد زاروها عام 1900 م ثم فتحوا بها بعد ثلاث سنوات مكتبة للإنجيل ولكن أمير الكويت وكان اسمه مبارك وهم يسمونه في كتبهم " مبارك العظيم " رفض وأمرهم أن يغلقوا المكتبة التي فتحوها وأمرهم أن يغادروا البلاد حالاً حتى كان عام 1910 م عندما حضر الأمير نفسه لافتتاح مستشفى ضخم بالبصرة وسمي " لانسنك " وحضره عدد كبير من الوجهاء والأمراء وكان هذا المستشفى مؤشراً على تغيّر معاملة النصارى فأمس يُضربون في شوارع البصرة واليوم يحضر افتتاح المستشفى الوجهاء والمسؤولون حضر مبارك العظيم وتأثر بما رأى وطلب من الدكتور " آرثر بنث " أن يحضر لمعالجة ابنته لأنها مصابة بالعمى ثم معالجة بعض جرحى المعارك التي دارت هناك وحضر وتم نقله إلى قاربه الخاص وقدّم لهم الأرض ومواد البناء لإقامة المستشفى وقامت المستشفى ثم انتقلوا إلى النشاط التعليمي ثم النشاط الديني ثم افتتحوا عام 1922 م مستشفى خاص بالنساء وكان نشاطهم يلقى معارضة ولكنهم كانوا يلجئون إلى التستر وإيقاف العمل التنصيري ثم يعودون إلى نشاطهم مرة أخرى وكانوا يحتمون بالدعم الرسمي لهم الذي يحتمون به ثانياً ومن الطريف أن التقرير الكنَسي " إزهار مؤقت في الصحراء " يقول : إن الأمير لمّا كثر عليه الضغط لإخراج النصارى وطردهم من قبل العلماء والشيوخ وعامة الناس وقف بقوة يقول للناس " هؤلاء الرجال من هم ؟ هل هم دبلوماسيون ؟ لا هل هم سياسيون ؟ لا . هل هم تجار ؟ لا . إنهم أطباء هؤلاء جاءوا ليعلمونا والله يعلم أننا جهلاء كالحمير ، فهم يعالجون مرضانا هل الطبيب يريد شيئاً ؟ ولكن أقول علناً كل ما يريده الطبيب سوف أعطيه إياه " وكان من المواقف الصعبة التي واجهتهم هو فصل الأباء لأبناءهم من المدارس بعد 3 أشهر لأن هؤلاء النصارى نقلوا الأبناء إلى الكنيسة يوم الأحد للصلاة وقرأوا عليهم الإنجيل ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.

المحطة الخامسة الرياض انطلاقاً من هدف صرّحوا به هو احتلال الداخل بدءً بالساحل وكان أول اتصال للمنصرين بالرياض عام 1914 م فقد بعث مبارك هذا دكتور اسمه " ميلر " إلى الملك عبد العزيز ليعالج بعض أفراد الحاشية وتوجه إليه مستفسراً عن إمكانية إنشاء مستشفى للبعثة التنصيرية بالرياض يقول بالحرف : " لكن الحاكم السعودي رفض وشرح موقفه قائلاً : إن رجال وسط الجزيرة ليسوا فقط من دين واحد بل إنهم من مذهب واحد من هذا الدين وأنا أعرف جيداً بأن المنصرين إذا دخلوا أرضي واستقروا فيها فإنكم ستأتون بكتبكم الخاصة ورجالكم وسوف يحدث قلق لدى رجالي وهذا سوف يسبب لي المتاعب عندما أحتاجكم سوف أبعث في طلبكم لكن لن أستطيع دعوتكم لتعيشوا بصورة دائمة في بلادي " كان هذا هو الرد وخرجوا وهم مقتنعون أنهم لن يستطيعوا أن يقيموا مستشفى للإرسالية في داخل الجزيرة العربية ، وحسب رواية الدكتور " لويس ديم " في تقرير بعث به إلى المركز الكنسي في نيو نيورك فإنه يقول : إن الإرسالية تلقت طلباً في قيام البعثة في إقامة جولات سنوية داخل الجزيرة العربية وهو طلب رسمي وذلك في 1934 م فهم يحاولون أن يستغلوا الجولات التي يقومون بها باسم العلاج واللقاء مع أفراد الشعب وقد نظم الدكتور ديم هذا الرحلات إلى منطقة نجد كلها وقام الدكتور هارسون أيضاً برحلتين عام 1942 م في الجزيرة العربية وخاصة إلى نجد وغيرها وبعد ذلك شعروا أنه ليس هناك عوائق من التوغل في الجزيرة نفسها وادّعوا أنّ شبه الجزيرة أصبحت الآن مفتوحة لإستقبال الرسالة المسيحية . فهذا ما سبق هو جهود الإرسالية الأمريكية العربية وهي أكبر مؤسسة عاملة في المنطقة ، كان هذا في الماضي وكانت هناك أربع إرساليات أخرى وكان هناك بينها جميعاً تعاون وتنسيق .



********



نبذة عن صانعي الخيام :

هي طريقة هادئة لإدخال المسيحية إلى الخليج والجزيرة العربية وهذا المصطلح يعود إلى أيام بولس أحد الحواريين فيما يذكرون الذي كان يباشر صنع الخيام ليكفي نفسه خلال أسفاره في الدعوة إلى المسيحية ويستغني عن الناس ولقد عرفت الجزيرة العربية مثل هذا اللون من النشاط منذ عام 1927 م فقد قام الدكتور هاريسون وزوجته برحلة إلى القطيف وقدموا لأهلها الخدمات الطبية ومن خلال هذه الزيارات كانوا يتعرفون على أحوال الناس الإجتماعية ليعرفوا كيف يبنوا خططهم المستقبلية ومما يدخل تحت نشاط صانعي الخيام الأعمال التنصيرية التي أشرت إليها قبل قليل والتي تتستر تحت رحلات علاجية ةمنها رحلة الدكتور ستورم عام 1935 م حيث قام برحلة داخل الجزيرة وكتب يقول : " لقد أقيمت خدمة مسيحية هامة في الرياض عاصمة السعودية حيث التقى فريقان من أفراد الإرسالية وكان الفريق الأول يتكون من الدكتور ديم والقس فان وزوجته والذين عادوا من الرياض في رحلة تاريخية ناجحة جداً في الأجزاء الشمالية من نجد حيث تمكنوا من زيارة حائل بريدة عنيزة وكانت هذه أولى الرحلات التنصيرية إلى المنطقة " من كتاب عبد الملك خلف التميمي . في عام 1937 م قام الدكتور ويلز برحلة إلى الرياض وقدّم الخدمة الطبية إلى أفراد الأسر الغنية بشكل خاص وقام بمعالجة القليل من أفراد الشعب وفي عام 1938 م جاءت المُنصّرة بارني بناءً طلب رسمي وكانت أول طبيبة تدخل إلى أعماق الجزيرة كما تقول بعض المصادر ومكثت 4 أشهر تعالج نساء الكبار وفي عام 1941 م قام كارثون وزوجته بزيارة إلى الأحساء وقال : " إننا نضع الأسس الصلبة للحصول على موضع قدم لنا في الصحراء الداخلية الجرداء وبين الرجال الضعاف نصف الجياع والبدو الذين لا يقهرون إن الناس يتزاحمون حولنا وهم في حاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى ولم يعد المعارضون يناصبوننا العداء وفي واحدة من هذه الرحلات مستقبلاً سنحصل على الأذن الذي نريده لبناء أول صرح تنصيري في معقل الأسلام " هذا قبل خمسين سنة وإتمام هذا الحديث في جريدة الأيام يقول الدكتور لويس دامي في عدد 1222 وقد جاء إلى نجد عام 1923 م وألّف كتاباً عن زيارته فقال : أنه زار عنيزة ووجد استقبالاً جيداً ولكن أهل عنيزة متعصبون لدينهم مثلهم مثل أي مكان في الجزيرة ثم يقول زرنا بريدة لكن وجدنا أهلها متزمتين متعصبين جداً ثم يقول إن زويمر زار الهفوف وجدة ثلاث مرات وإن سلطات الجمارك صادرت جميع نسخ الإنجيل التي كانت معه هذا عام 1891 م أي قبل مائة عام فهم لا يذكرون أي مقاومة تعرضوا لها سواءاً في الرياض أو في الكويت أو في البحرين وإنما يذكرون فقط الترحاب الذي لاقوه لكي يغروا بني جنسهم بزيارة تلك المناطق فإن هذه الرحلات كان ظاهرها رحلات علاجية وباطنها العمل التنصيري البحت وبحث أمور الناس الإجتماعية والنفسية لمعرفة المدخل إليها بالطرق السليمة الصحيحة فضلاً عن المستشفيات التي يتبطن تحتها الصليب في الكويت والبحرين وعمان والسعودية وكان المنصرون الأوائل يبذلون من جيوبهم أو يبذلون الخدمات بالمجان للناس على بند التبرعات أو على بند المعونات التي تصلهم من مراكز التنصير .



*******

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى