أصحاب الأعراف...من هم؟!
1st أبريل 2013, 5:28 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=21][b][size=25]من هم أصحاب الأعراف؟![/size][/size][/b]
[size=21][b] [/size][/b]
[b]قال الله تعالى في سورة الأعراف { وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم[/b]
[b]
لم يدخلوها وهم يطمعون وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا
تجعلنا مع القوم الظالمين و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم[/b]
[b]
قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون } [/b]
[b]ذكر خيثمة بن سليمان في مسنده عن جابر بن عبد الله قال :[/b]
[b]
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم[/b]
[b]
توضع الموازين يوم القيامة فتوزن السيئات و الحسنات ، فمن رجحت حسناتهعلى
سيئاته مثقال صؤابة دخل الجنة ، و من رجحت سيئاته على حسناته[/b]
[b]
مثقال صؤابة دخل النار قيل يا رسول الله : فمن استوت حسناته و سيئاته ؟ قال : أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها و هم يطمعون . [/b]
[b]
و ذكر ابن المبارك قال ، أخبرنا أبو بكر الهذلي ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد
الله بن مسعود قال يحاسب الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته[/b]
[b]
أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ، و من كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار ، ثم قرأ[/b]
[b]
﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾[/b]
[b]
﴿٩﴾سورة الأعراف [/b]
[b]ثم قال إن الميزان يخف بمثقال حبة أو ترجح . قال و من استوت حسناته و سيئاته كان من أصحاب الأعراف . و ذكر الحديث .[/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b]
و قال كعب الأحبار : إن الرجلين كانا صديقين في الدنيا ، فيمر أحدهما
بصاحبه و هو يجر إلى النار فيقول له أخوه : و الله ما بقي لي إلا[/b]
[b]
حسنة أنجو بها خذها أنت يا أخي فتنجو بها مما أرى و أبقى أنا و إياك من
أصحاب الأعراف ، قال : فيأمر الله بهما جميعاً فيدخلان الجنة .[/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b]
و ذكر أبو حامد في كتاب كشف علم الآخرة : أنه يؤتى برجل يوم القيامة فما يجد له حسنة ترجح ميزانه و قد اعتدلت بالسوية [/b]
[b]
، فيقول الله تعالى رحمة منه : اذهب في الناس فالتمس من يعطيك حسنة أدخلك بها الجنة فيصير يجوس خلال العالمين فيما يجد [/b]
[b]
أحداً يكلمه في ذلك الأمر إلا يقول له خفت أن يخف ميزاني فأنا أحوج منك إليها ، فييأس فيقول له رجل : ما الذي تطلب ؟ فيقول :[/b]
[b]
حسنة واحدة فلقد مررت بقوم لهم منها الألف فبخلوا علي ، فيقول له الرجل : لقد لقيت الله تعالى فما وجدت في صحيفتي إلا حسنة واحدة[/b]
[b]
و ما أظنها تغني عني شيئاً خذها هبة مني إليك ، فينطلق فرحاً مسروراً فيقول الله له :[/b]
[b]
ما بالك و هو أعلم فيقول : رب اتفق من أمري كيت و كيت ، ثم ينادي سبحانه بصاحبه الذي وهبه الحسنة فيقول[/b]
[b]
له سبحانه : كرمي أوسع من كرمك خذ بيد أخيك و انطلقا إلى الجنة ،[/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b]
كذا تستوي كفتا الميزان لرجل فيقول الله تعالى له : لست من أهل الجنة و لا من أهل النار ، فيأتي الملك بصحيفة فيضعها في كفة الميزان[/b]
[b]
فيها مكتوب أف فترجح على الحسنات لأنها كلمة عقوق ترجح بها جبال الدنيا[/b]
[b]
﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً﴾[/b]
[b]
الإسراء ﴿23 -24﴾[/b]
[b]
فيؤمر به إلى النار قال : فيطلب الرجل أن يرده الله تعالى فيقول : ردوه فيقول له أيها العبد العق لأي شيء تطلب الرد إلي[/b]
[b]
فيقول : إلهي رأيت أني سائر إلى النار و إذ لا بد لي منها و كنت عاقاً لأبي و هو سائر إلى النار مثلي فضعف علي به عذابي [/b]
[b]
و أنقذه منها . قال : فيضحك الله تعالى و يقول : عققته في الدينا و بررته في الآخرة خذ بيد أبيك و انطلقا إلى الجنة .[/b]
[b]
(جعلكم الله ذخراً لوالديكم)[/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] فصل : ذكر الله تعالى الميزان في كتابه بلفط الجمع ، و جاء السنة بلفظ الإفراد و الجمع ، فقيل : يجوز أن يكون هنالك موازين للعمل[/b]
[b]
الواحد يوزن بكل ميزان منها صنف من الأعمال كما قال : [/b]
[b]
ملك تقوم الحادثات لعدله فلكل حادثة لها ميزان [/b]
[b]
تتصرف الأشياء في ملكوته و لك شيء مدة و أوان [/b]
[b]
و يمكن أن يكون ميزاناً واحداً عبر عنه بلفظ الجمع كما قال تعالى كذبت عاد
المرسلين و كذبت قوم نوح المرسلين و إنما هو رسول واحد ، و قيل :[/b]
[b]
المراد بالموازين جمع موزون أي الأعمال الموزونة لا جمع ميزان . [/b]
[b]
و خرج اللالكائي في سننه ، عن أنس رفعه : أن ملكاً موكل بالميزان فيؤتى بابن آدم فيوقف بين كفتي الميزان[/b]
[b]
، فإن رجح نادى الملك بصوت[/b]
[b]
يسمع الخلائق كلها : سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبداً و إن خف نادى الملك : شقي فلان شقاوة[/b]
[b]
لا يسعد بعدها أبداً و خرج عن حذيفة قال :[/b]
[b]
[ صاحب الميزان يوم القيامة جبريل عليه السلام ] .[/b]
[b]
فصل : و أما أصحاب الأعراف فيقال : إنهم مساكين أهل الجنة . ذكر هناد بن السري قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن مجاهد ، عن حبيب ،[/b]
[b]
عن عبد الله بن الحارث قال : أصحاب الأعراف ينتهي بهم إلى نهر يقال له
الحياة حافتاه قصب الذهب قال : أراه قال مكلل باللؤلؤ فيغتسلون منه[/b]
[b]
اغتسالة فيبدو في نحورهم شامة بيضاء ، ثم يعودون فيغتسلون فكلما اغتسلوا
زادت بياضاً فيقال لهم : تمنوا فيتمنون ما شاءوا . قال : فيقال لهم لكم ما
تمنيتم[/b]
[b]
و سبعين ضعفاً . قالوا : فهم مساكين أهل الجنة . و في رواية : فإذا دخلوا الجنة و في نحورهم تلك الشامة البيضاء[/b]
[b]
فيعرفون بها . قال : فهو يسمون في الجنة مساكين أهل الجنة[/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [size=21]و اختلف العلماء في تعيينهم على اثني عشر قولاً :[/size][/b]
[b] [/b]
[b][/b]
[b] [/b]
[b] [size=21][size=16]الأول : ما تقدم ذكره في الحديث ، و هو قول ابن مسعود و كعب الأحبار ابن وهب كما ذكرنا و ذكره عن ابن عباس .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الثاني : قوم صالحون فقهاء علماء . قاله مجاهد .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الثالث : هم الشهداء ذكره المهدوي .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الرابع : هم فضلاء المؤمنين و الشهداء فرغوا من شغل أنفسهم و تفرغوا
لمطالعة أحوال الناس . ذكره أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الخامس : هم المستشهدون في سبيل الله الذين خرجوا عصاة لآبائهم .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
قاله شرحبيل بن سعد . و ذكر الطبري في ذلك حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : و أنه تعادل عقوقهم و استشهادهم .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
السادس : هم العباس و حمزة و علي بن أبي طالب و جعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه و مبغضيهم بسواد الوجوه .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ذكره الثعلبي عن ابن عباس . [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
السابع : هم عدول القيامة الذين يشهدون على الناس بأعمالهم و هم في كل أمة . ذكره الزهراوي و اختاره النحاس .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الثامن : هم قوم أنبياء . قاله الزجاج .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
التاسع : هم قوم كانت لهم صغائر لم تكفر عنهم بالآلام و المصائب في الدنيا فوقفوا و ليست لهم كبائر فحيسبون عن الجنة لينالهم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
بذلك غم ، فيقع في مقابلة صغائرهم . حكاه ابن عطية القاضي أبو محمد في تفسيره .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
العاشر : ذكره ابن وهب عن ابن عباس قال : أصحاب الأعراف الذين ذكر الله في القرآن أصحاب الذنوب العظام من أهل القبلة ،[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
و ذكره ابن المبارك قال : أخبرنا جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : أصحاب الأعراف رجال كانت لهم ذنوب عظام ،[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
و كان جسيم أمرهم لله فأقيموا ذلك المقام إذا نظروا إلى أهل النار عرفوهم بسواد الوجوه و قالوا :[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ، و إذا نظروا إلى أهل الجنة عرفوهم ببياض وجوههم .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
قال ابن عباس : أدخل الله أصحاب الأعراف الجنة ، و في رواية سعيد بن جبير
عن عبد الله بن مسعود و كانوا آخر أهل الجنة دخولاً الجنة . [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
قال ابن عطية : و تمنى سالم مولى أبي حذيفة أن يكون من أصحاب الأعراف لأن مذهبه أنهم مذنبون .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الحادي عشر : أنهم أولاد الزنا . ذكره أبو نصر القشيري عن ابن عباس .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الثاني عشر : أنهم ملائكة موكلون بهذا السور يميزون الكافرين من المؤمنين
قبل دخالهم الجنة و النار . قاله أبو مجلز لاحق بن حميد ، فقيل له :[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
لا يقال للملائكة رجال فقال : إنهم ذكور و ليسوا بإناث فلا يبعد إيقاع لفظ
الرجال عليهم كما وضع على الجن في قوله تعالى و أنه كان رجال من الإنس
يعوذون برجال من الجـن[/size][/size][/b]
[b] [/b]
[b][size=21][size=16] [/size][/size][/b]
[b] [/b]
[b][size=21][size=16]
والأعراف جمع عرف وهو المكان المرتفع، وهو سور عال بين الجنة والنار عليه
أهل الأعراف قال حذيفة وعبد الله بن عباس: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
قال عبد الله بن المبارك أخبرنا أبو بكر الهذلي قال: كان سعيد بن جبير
يحدث عن ابن مسعود قال: يحاسب الله الناس يوم القيامة، فمن كانت[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ومن كانت سيئاته أكثر بواحدة دخل النار، ثم قرأ قوله تعالى: " فمن ثقلت موازينه[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم " ثم قال: إن الميزان يخفف بمثقال حبة أو يرجح قال:[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
عرفوا أهل الجنة وأهل النار، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا: سلام عليكم وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين" فأما أصحاب الحسنات فإنهم يعطون نورا يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ويعطي كل عبد يومئذ نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى نور كل منافق
ومنافقة فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا: "ربنا أتمم لنا
نورنا"[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وأما أصحاب الأعراف فإن النور لم ينزع من أيديهم فيقول الله: "لم يدخلوها وهم يطمعون" فكان الطمع للنور الذي[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
في أيديهم ثم أدخلوا الجنة وكانوا آخر أهل الجنة دخولا يريد آخر أهل الجنة دخولا ممن لم يدخل النار وقيل هم قوم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم فقتلوا فأعتقوا من النار لقتلهم في سبيل الله وحبسوا عن الجنة لمعصية آبائهم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وهذا من جنس القول الأول وقيل هم قوم رضي عنهم أحد الأبوين دون الآخر يحبسون على الأعراف حتى يقضي الله بين الناس[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ثم يدخلهم الجنة وهي من جنس ما قبله فلا تناقض بينهما وقيل: هم أصحاب الفترة وأطفال المشركين وقيل: هم أولوا الفضل من المؤمنين[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
علوا على الأعراف فيطلعون على أهل النار وأهل الجنة جميعا وقيل: هم الملائكة لا من بني آدم والثابت عن الصحابة هو القول الأول[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وقد رويت فيه آثار كثيرة مرفوعة لا تكاد تثبت أسانيدها. وآثار الصحابة في ذلك المعتمدة وقد اختلف في تفسير الصحابي هل له حكم [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
المرفوع، أو الموقوف؟ على قولين: الأول: اختيار أبي عبد الله والحاكم والثاني: هو الصواب ولا نقول على رسول الله صلى الله عليه [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وسلم ما لم نعلم أنه قاله وقوله تعالى: "يعرفون كلا بسيماهم " يعني يعرفون الفريقين بسيماهم " ونادوا أصحاب الجنة أن[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
سلام عليكم " أي نادى أهل الأعراف أهل الجنة بالسلام وقوله تعالى: "لم يدخلوها وهم يطمعون" الضميران في الجملتين لأصحاب[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الأعراف لم يدخلوا الجنة بعد وهم يطمعون في دخولها قال أبو العالية: ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريدها بهم، وقال[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الحسن: الذي جمع الطمع في قلوبهم يوصلهم إلى ما يطمعون وفي هذا رد [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
على قول من قال: إنهم أفاضل المؤمنين علوا على الأعراف يطالعون أحوال الفريقين فعاد الصواب إلى تفسير الصحابة وهم أعلم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الأمة بكتاب الله ومراده منه ثم قال تعالى: " وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين "[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
هذا دليل على أنه بمكان مرتفع بين الجنة والنار، فإذا أشرفوا على أهل الجنة نادوهم بالسلام وطمعوا في الدخول إليها وإذا أشرفوا[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
على أهل النار سألوا الله أن لا يجعلهم معهم ثم قال تعالى: " ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم " يعني من الكفار[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الذين في النار، فقالوا لهم: "ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون" يعني ما نفعكم جمعكم وعشيرتكم وتجرؤكم على الحق [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ولا استكباركم وهذا إما نفي وإما استفهام وتوبيخ وهو أبلغ وأفخم ثم نظروا إلى الجنة فرأوا من الضعفاء الذين كان الكفار يسترذلونهم في[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
الدنيا ويزعمون أن الله لا يختصهم دونهم بفضله كما لم يختصم دونهم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
في الدنيا فيقول لهم أهل الأعراف "أهؤلاء الذين أقسمتم" أيها المشركون أن
الله تعالى لا ينالهم برحمة فها هم في الجنة يتمتعون ويتنعمون[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وفي رياضها يحبرون ثم يقال لأهل الأعراف: "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" وقيل: إن أصحاب الأعراف إذا عيروا الكفار [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وأخبروهم أنهم لم يغن عنهم جمعهم واستكبارهم عيرهم الكفار بتخلفهم عن
الجنة، وأقسموا أن الله لا ينالهم برحمة، لما رأوا من تخلفهم عن الجنة[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
وأنهم يصيرون إلى النار فتقول لهم الملائكة حنيئذ: "أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
ولا أنتم تحزنون" والقولان قويان محتملان والله أعلم. فهؤلاء الطبقات هم أهل الجنة الذين لم تمسهم النار. )[/size][/size][/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b][size=21][size=16]
حكاية [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
روي عن بعض الصالحين رضي الله عنه أنه قال : أخذتني ذات ليلة سنة فنمت فرأيت في منامي كأن القيامة قد قامت [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
و كأن الناس يحاسبون ، فقوم يمضي بهم إلى الجنة و قوم يمضي بهم إلى النار قال : فأتيت إلى الجنة فناديت أهل الجنة[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
بماذا نلتم سكنى الجنة في محل الرضوان ؟ فقالوا : بطاعة الرحمن و مخالفة الشيطان ، ثم أتيت إلى باب النار[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
فناديت يا أهل النار : بماذا نلتم النار ؟ قالوا : بطاعة الشيطان و مخالفةالرحمن .[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
قال:فنظرت فإذا أنا بقوم موقوفون بين الجنة و النار ، فقالوا لي : لنا ذنوب جلت و حسنات قلت ،[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
فالسيئات منعتنا من دخول الجنة و الحسنات منعتنا دخول النار و أنشدوا : [/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
نحن قوم لنا ذنوب كبار منعتنا من الوصول إليه[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
تركتنا مذبذبين حيارى أمسكتنا من القدوم عليه[/size][/size][/b]
[b] [/b]
[b][size=21][size=16] قال تعالى : { ياليتني قدّمت لحياتي }[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
سورة الفجر - الآية 24[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
| لحياتي | وليس | في حياتي | فـ حياتنا لم تبدأ !![/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16] آللهم آدخلنآ آلجنـہ بغير حساب و لا سابقة عذاب[/size][/size][/b]
[b][size=21][size=16]
اللهم اّمين[/size][/size][/b]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى