منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب
منتديات دمعة تائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المُحبه للشهاده
المُحبه للشهاده
المراقبة العامة
المراقبة العامة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3576
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

أوصاني خليلي بثلاث Empty أوصاني خليلي بثلاث

11th مارس 2013, 11:40 am
[size=29]أوصاني خليلي بثلاث[/size]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام
ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" متفق عليه.
وعند ابن خزيمة بلفظ: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست
بتاركهن: أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة
الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر".

شرح الحديث

أوصاني:
أي عهد إلي وأمرني أمرًا مؤكدا، وهذه الوصية النبوية العظيمة لأبي هريرة
رضي الله عنه وصية للأمة كلها؛ لأن وصية النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهه
لواحد من أمته هو خطاب لأمته كلها، ما لم يدل دليل على الخصوصية.

وقوله "خليلي": يعني
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو واضح، ولكنه عبر بهذه المرتبة من
أنواع المحبة لغرض بيان عظيم محبته وافتخاره بمنزلته من النبي صلى الله
عليه وسلم، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: "ويؤخذ منه الافتخار بصحبة
الأكابر، إذا كان ذلك على معنى التحدث بالنعمة والشكر لله لا على وجه
المباهاة"، وليس في قول أبي هريرة رضي الله عنه تعارض مع قوله عليه الصلاة
والسلام:
(لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن صاحبكم خليل الله) متفق
عليه؛ لأن أبا هريرة لم يُخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم اتَّخَذه
خليلا، ولكنه يُخبر عن نفسه أن النبي صلى الله عليه وسلم خليله، أي أن
الْخُلّة مِن جِهة أبي هريرة رضي الله عنه.

الوصية الأولى: صيام ثلاثة أيام من كل شهر


أول الوصايا النبوية هي صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فإن الصيام يعوّد على
الصبر والتحمل، ويعلّم الأمانة ومراقبة الله تعالى في السِّر والعلن، إذ لا
رقيب على الصائم إلا الله وحده، وفيه جهاد للنفس ومقاومة للأهواء، كما أنه
ينمِّي عاطفة الرحمة والأخوة والشعور بالآخرين من الفقراء والمحتاجين.

وفوق ما مرّ من فوائد فإن صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الشهر كله،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله
عنهما:
(إن بِحَسْبِك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله) متفق عليه.

وقد اخْتُلِف في تعيين هذه الأيام بين قائل بأنها الأيام البيض أو أنها
الأوائل مِن كل شهر أو أنها تُصام أيام الاثنين والخميس، ولكن صنيع الإمام
البخاري يرجّح ويقوّي أنها الأيام البيض حيث بوّب بقوله: "باب صيام أيام
البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة" ثم روى بإسناده حديث أبي هريرة رضي
الله عنه الذي نحن بصدد شرحه.

وطالما لم يحصل تقييد معين في الحديث، فليأخذ المرء ما يتيسر له دون أن
يشق على نفسه، سواء كان ذلك بصيام ثلاثة أيام من أول كل شهر أو آخره،
متتابعة أو متفرقة، والله أعلم.

الوصية الثانية: عدم ترك ركعتي الضحى

صلاة
الضحى هي نافلة يبدأ وقت أدائها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم
الظهيرة وقت الزوال، وأقلها ركعتان وأكثرها ثمان، وقد ثبت عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه صلاها يوم الفتح، كما في حديث أم هانئ رضي الله عنها،
وهو مُخرّج في الصحيحين، وصلاّها أيضا في بيت رجل من الأنصار، كما في حديث
أنس رضي الله عنه المتفق عليه.


وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الضّحى وذكر فضلها في أحاديث كثيرة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: (يُصْبِحُ
عَلَى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ
صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ،
وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ
عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ
يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)
رواه مسلم.

وأفضل وقتها حين ترمض الفصال، أي إذا اشتد الحر في آخر الضحوة، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم:
(صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) رواه مسلم.

الوصية الثالثة: المحافظة على صلاة الوتر

صلاة
الوتر هي الصلاة التي تُختم بها صلاة الليل، وسميت بذلك لأنها تصلى وتراً،
أي ركعة واحدة أو ثلاثاً أو نحو ذلك، وأقلها ركعة واحدة، والأفضل تأخير
فعلها إلى آخر الليل، وذلك لمن وثق باستيقاظه قبل الفجر، فعن جابر رضي الله
عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم:
(من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل) رواه مسلم.

ورغم أفضلية الوتر في آخر الليل إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا
هريرة رضي الله عنه أن يوتر قبل نومه، وقد اجتهد العلماء في محاولة الوصول
لسبب ذلك، فقال الحافظ ابن حجر: "قيل سببه أنه رضي الله عنه كان يشتغل أول
ليله باستحضاره لمحفوظاته من الأحاديث الكثيرة التي لم يسايره في حفظ
مثلها أكثر الصحابة، فكان يمضي عليه جزء كبير من أول الليل، فلم يكد يطمع
في استيقاظ آخره، فأمره عليه السلام بتقديم الوتر لذلك لاشتغاله بما هو
أولى"، وقال الطيبي: "كان المناسب أن يقال: والوتر قبل النوم ليناسب
المعطوف عليه، فأتى بأن المصدرية وأبرز الفعل وجعله فاعلا اهتماما بشأنه،
وأنه أليق بحاله لمّا خاف الفوت أن ينام عنه، وإلا فالوتر آخر الليل أفضل"،
ويمكن أن يكون لسبب آخر والله أعلم.

منقول
avatar
قلبي وقف لله تعالى
مؤسس المنتدي
مؤسس المنتدي
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 30120
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org

أوصاني خليلي بثلاث Empty رد: أوصاني خليلي بثلاث

12th مارس 2013, 5:02 pm
بارك الله فيك
المُحبه للشهاده
المُحبه للشهاده
المراقبة العامة
المراقبة العامة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3576
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

أوصاني خليلي بثلاث Empty رد: أوصاني خليلي بثلاث

12th مارس 2013, 7:57 pm
وفيك بارك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى