ذكر مستمر بقلم د / محمد العريفى

16th يناير 2013, 9:41 pm

[size=16]المتأمل للأذكار في الإسلام يجد العجب العجاب في أن لكل مناسبة ذكر يجعل المسلم موصولا بالله تعالى في كل حين مجددا لإيمانه.
[/size]

[size=16]
فمع أول انتباه المسلم يبدأ أولى لحظات بذكر :
[/size]

[size=16] " اللهم بك
[/size]

[size=16]أصبحنا و بك أمسينا و بك نحيا و بك نموت و إليك النشور "
[/size]

[size=16]
ثم يبادر إلى الوضوء فيتلو الذكر بعد الوضوء :
[/size]

[size=16] " اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك
[/size]

[size=16]له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم اجعلني من التوابين
[/size]

[size=16]واجعلني من المتطهرين "
[/size]

[size=16]
وبعد صلاة الفجر سلسة متصلة من الأذكار التي منها
[/size]

[size=16]تجديد لعهد التوحيد لله تعالى:
[/size]

[size=16]
" اللهم إني أصبحت أشهدك واشهد حملة عرشك و
[/size]

[size=16]ملائكتك وجميع خلقك انك أنت الله لا اله إلا أنت وان محمدا عبدك ورسولك " ،
[/size]

[size=16] واستحضار لنعمة الله تعالى :
[/size]

[size=16] " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك
[/size]

[size=16]فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ، ولك الشكر "
[/size]

[size=16]
و استعانة بالله على اليوم :
[/size]

[size=16]
" حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
[/size]

[size=16]
واستعاذة بالله من الشيطان ومن شرار الخلق الذين يصرفون الإنسان عن هدفه وهو السير في هذا اليوم بناء على ما يرضي الله تعالى :
[/size]

[size=16] " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق "
[/size]

[size=16]
بعد ذلك يسن له أن يجلس في ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس . وعند خروجه من المنزل يدعو بهذا الدعاء العظيم الذي يمثل منهج
[/size]

[size=16]المسلم في علاقته مع الآخرين علاقة السلم وعقلية المنفعة للجميع :
[/size]

[size=16] " اللهمإني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي "
[/size]

[size=16]
وهكذا يمضي يومه في ذكر الله تعالى في طعامه وشرابه ولباسه وتطهره . فأي جرعة روحية عميقة هذه. أن هذا المنهج المتميز لا نظير له في
[/size]

[size=16]أي منظومة روحية أخرى .
[/size]

[size=16]
ولقد فصل الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه
[/size]

[size=16](الفوائد) الكثير في هذا النظام الإيماني المتكامل، ولكن مما ذكر ما يتعلق
[/size]

[size=16]بقضية الفاعلية. قال رحمه الله تعالى معددا مئات الفوائد من الذكر:
[/size]

[size=16] " وفي ذكر الله تعالى أكثر من مئة فائدة: يرضيالرحمن، و يطرد الشيطان ، و يزيل الهم ، ويجلب السرور ، ويقوي القلب و البدن ، و ينور القلب والوجه، ويجلب الرزق ،و يكسب المهابة و الحلاوة ........ "
[/size]

[size=16]
إلى أن قال رحمه الله تعالى:
[/size]

[size=16] " الحادية والعشرون من فوائد الذكر انه يعطي الذاكر قوة ، حتى انه ليفعل مع
[/size]

[size=16]الذكر ما لم يظن فعله بدونه "
[/size]

[size=16]
فنبه رحمه الله إلى أهمية الذكر في زيادة الفاعلية
[/size]