كلام الشوكاني في الات اللهو
27th ديسمبر 2012, 6:21 am
مساهمة[0]
قال
الشوكاني في الرسالة : “ ذهب أهل المدينة، ومن وافقهم من علما الظاهر ،
وجماعة من الصوفية إلى الترخيص في السماع ، ولو مع العود واليراع . وقد حكى
الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع أن عبد الله بن
جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه ، ويسمعها منهن على
أوتاره ، وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي ـ كرم الله وجهه.
وحكى
الأستاذ المذكور أيضاً مثل ذلك عن القاضي شريح ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء
بن أبي رباح ، والزهري ، والشعبي ، وقال إمام الحرمين في النهاية ، وابن
أبي الدم : نقل الأثبات من المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوار
عوادات ، وأن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ دخل عليه وإلى جنبه عود ، فقال :
ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ فناوله إياه ، فتأمله ابن عمر ، فقال : هذا
ميزان شامي ، فقال لابن الزبير : توزن به العقول .وروى الحافظ أبو محمد بن
حزم في رسالته في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال : إن رجلاً قدم المدينة
بجوار ، فنزل على عبد الله بن عمر، وفيهن جارية تضرب ، فجاء رجل فساومه فلم
يهو منهن شيئاً ، قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا قال : من هو
؟ قال : عبد الله بن جعفر ، فعرضهن عليه ، فأمر جارية منهن فقال لها : خذي
العود ، فأخذته وغنّت ، فبايعه ، ثم جاء إلى ابن عمر ، إلى آخر القصة.
قال
ابن حزم : فهذا ابن عمر ، وابن جعفر سمعا الغناء بالعود، وسعى ابن عمر في
البيع كما في آخر القصة . وروى صاحب العقد العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي
أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر ، فوجد عنده جارية في حجرها عود ، ثم
قال ابن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال: لا بأس بهذا . وحكى الماوردي عن
معاوية ، وعمرو ابن العاص أنهما سمعا العود عند ابن جعفر . وروى أبو الفرج
الأصفهاني أن حسان سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره .وذكر
أبو العباس المبرد نحو ذلك ، والمزهر عند أهل اللغة العود” أ.هـ.
وفي الروايات الصحيحة الآتية تفصيل ما أشار إليه الشوكاني حول المعازف في حياة الصحابة:
1
- قال أبو طالب المكي ومن الصحابة الذين اشتهر عنهم السماع مع الآلات :
عبدالله بن جعفر بن أبى طالب أحد أسخياء بني هاشم ، وأجواد المسلمين أبوه
جعفر الطيار أمه أسماء بنت عميس ، توفي وهو ابن ثمانين سنة 80 هـ روى له
الجماعة « قوت القلوب» وقال العلامة كمال الدين الارفوي في (الإمتاع) : و
أما عبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما ، فسماع الغناء عنه مشهور
مستفيض ، نقله عنه كل من أمعن في المسألة من الفقهاء والحفاظ أهل التاريخ
الإثبات وقد زكى رسول الله > خلق عبدالله بن جعفر ودعا له فقد جاء في
الحديث الصحيح أن رسول الله > جاء إلى آل جعفر بعد استشهاده ودعا إبني
جعفر ثم قال « أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب وأما عبدالله فشبيه حَلقِي
وخُلُقي » ثم اخذ بيده وقال « اللهم اخلف جعفر في أهله وبارك لعبدالله في
صفقه يمينه» ـ رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح ـ .
2 - أخرج ابن عساكر
وغيره من طريقين عن أبي سلمة قال حدثنا حماد بن سلمة : عن علي بن زيد عن
يوسف بن مهران مثل هذه القصة لابن عمر مع ابن جعفر فقال : إن ابن عمر دخل
على عبدالله بن جعفر ذي الجناجين ، فإذا عنده بربط ـ عود ـ فقال : يا أبا
عبدالرحمن ، أن علمت ما هذا فلك كذا وكذا المقال : فنظر إليه ساعة وقلّبه ،
وقال :أنا أبو عبدالرحمن ، ميزان رومي .
3 - ذكر ابن حزم هذه القصة في
المحلي ـ (9/62-63) ـ وقال إسنادها صحيح وذكر عن ابن جعفر رواية أخرى :
فيها أنه وفد على معاوية فأنزله في داره ، فقالت له امرأته ـ امرأة معاوية ـ
إن جارك هذا ليسمع الغناء ، قال : فإذا كان ذلك فاعلمني ، فأعلمته ، فاطلع
عليه فإذا جارية له تغنيه وهي تقول :
إنك والله لذ و ملةٍ يطرِفُك الأدنى عن الأبعد
فانصرف
معاوية وهو يقول : ما أرى بأساً ، فلما كان بعد ذلك قالت له : أن جارك هذا
لا يدعنا ننام الليل من قراءة القرآن ، قال هكذا قومي ، رهبان بالليل ،
ملوك بالنهار .
4 - عن عروه بن الزبير : “ أن رجلاً عمل مأدبة في زمن
عثمان ، فدعا لها أصحاب رسول الله > وفيهم حسان بن ثابت وقد ذهب بصره ،
ومعه ابنه عبدالرحمن وكان في المأدبة قينتان تغنيانهم ، وجعل عبدالرحمن بن
حسان يشير إليهما تغنيانهم شعر حسان ، فغنتا بقوله :
انظر نهاراً بباب جلّق هل تؤنس دون البلقاء من أحد ؟
قال
فبكى حسان ، وجعل ابنه يشير اليهما تغنيان بشعره ايضاً فيبكي” ـ اثر
إسناده حسن أخرجه ابن قتيبه (ص 356) وابن عساكر في تاريخه (12/416) .
عن
عامر بن سعد قال : دخلت على أبى مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد وجوار
يضربن بدف لهن ، ويغنين ، فقلت : تقرون بهذا وانتم أصحاب رسول الله > ؟
قالوا: انه رخص لنا في الغناء في العرس “ إسناد صحيح أخرجه الطبراني في ـ
الكبير (17/247 رقم 690 ) ـ والبيهقي بإسناد صحيح (7/289) ولها روايات
صحيحه كثيرة منها أن أبي مسعود الأنصاري كان مجتمعاً مع نفر من الصحابة على
السماع من قينة تغنيهم .
الغناء و المعازف في حياة التابعين
نقل
الشوكاني في « الرسالة » عن ابن النحوي في العمدة أسماء من ذهب إلى إباحة
الغناء والمعازف من التابعين قال عن ابن النحوي : ( و أما التابعون فسعيد
بن المسيب وسالم بن عمر بن حسان ، وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن
جبير ، وعامر الشعبي ، وعبدالله بن أبي عتيق ، وعطاء ابن ابي رباح ونقل
الشوكاني عن ابن السمعاني الترخيص عن طاووس ، ونقله الحافظ بن قتيبة ،
وصاحب الإمتاع عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الزهري ونقل عن
الحافظ أبو يعلي الخليلي في الإرشاد عن عبدالعزيز بن سلمة الماجشون وقال
الشوكاني : وحكى الروياني عن القفال أن مذهب مالك بن أنس إباحة الغناء
بالمعازف ، وهي الآلات الشاملة للعود وغيره وحكى الأستاذ أبو منصور ،
والفوزاني في العمدة عن مالك جواز العود .
تعقيب:هل حقيقة ورد اباحة الات اللهو عن الصحابة والتابعين ام ان نقل الشوكاني خطا
قال
الشوكاني في الرسالة : “ ذهب أهل المدينة، ومن وافقهم من علما الظاهر ،
وجماعة من الصوفية إلى الترخيص في السماع ، ولو مع العود واليراع . وقد حكى
الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع أن عبد الله بن
جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه ، ويسمعها منهن على
أوتاره ، وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي ـ كرم الله وجهه.
وحكى
الأستاذ المذكور أيضاً مثل ذلك عن القاضي شريح ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء
بن أبي رباح ، والزهري ، والشعبي ، وقال إمام الحرمين في النهاية ، وابن
أبي الدم : نقل الأثبات من المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوار
عوادات ، وأن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ دخل عليه وإلى جنبه عود ، فقال :
ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ فناوله إياه ، فتأمله ابن عمر ، فقال : هذا
ميزان شامي ، فقال لابن الزبير : توزن به العقول .وروى الحافظ أبو محمد بن
حزم في رسالته في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال : إن رجلاً قدم المدينة
بجوار ، فنزل على عبد الله بن عمر، وفيهن جارية تضرب ، فجاء رجل فساومه فلم
يهو منهن شيئاً ، قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا قال : من هو
؟ قال : عبد الله بن جعفر ، فعرضهن عليه ، فأمر جارية منهن فقال لها : خذي
العود ، فأخذته وغنّت ، فبايعه ، ثم جاء إلى ابن عمر ، إلى آخر القصة.
قال
ابن حزم : فهذا ابن عمر ، وابن جعفر سمعا الغناء بالعود، وسعى ابن عمر في
البيع كما في آخر القصة . وروى صاحب العقد العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي
أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر ، فوجد عنده جارية في حجرها عود ، ثم
قال ابن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال: لا بأس بهذا . وحكى الماوردي عن
معاوية ، وعمرو ابن العاص أنهما سمعا العود عند ابن جعفر . وروى أبو الفرج
الأصفهاني أن حسان سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره .وذكر
أبو العباس المبرد نحو ذلك ، والمزهر عند أهل اللغة العود” أ.هـ.
وفي الروايات الصحيحة الآتية تفصيل ما أشار إليه الشوكاني حول المعازف في حياة الصحابة:
1
- قال أبو طالب المكي ومن الصحابة الذين اشتهر عنهم السماع مع الآلات :
عبدالله بن جعفر بن أبى طالب أحد أسخياء بني هاشم ، وأجواد المسلمين أبوه
جعفر الطيار أمه أسماء بنت عميس ، توفي وهو ابن ثمانين سنة 80 هـ روى له
الجماعة « قوت القلوب» وقال العلامة كمال الدين الارفوي في (الإمتاع) : و
أما عبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما ، فسماع الغناء عنه مشهور
مستفيض ، نقله عنه كل من أمعن في المسألة من الفقهاء والحفاظ أهل التاريخ
الإثبات وقد زكى رسول الله > خلق عبدالله بن جعفر ودعا له فقد جاء في
الحديث الصحيح أن رسول الله > جاء إلى آل جعفر بعد استشهاده ودعا إبني
جعفر ثم قال « أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب وأما عبدالله فشبيه حَلقِي
وخُلُقي » ثم اخذ بيده وقال « اللهم اخلف جعفر في أهله وبارك لعبدالله في
صفقه يمينه» ـ رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح ـ .
2 - أخرج ابن عساكر
وغيره من طريقين عن أبي سلمة قال حدثنا حماد بن سلمة : عن علي بن زيد عن
يوسف بن مهران مثل هذه القصة لابن عمر مع ابن جعفر فقال : إن ابن عمر دخل
على عبدالله بن جعفر ذي الجناجين ، فإذا عنده بربط ـ عود ـ فقال : يا أبا
عبدالرحمن ، أن علمت ما هذا فلك كذا وكذا المقال : فنظر إليه ساعة وقلّبه ،
وقال :أنا أبو عبدالرحمن ، ميزان رومي .
3 - ذكر ابن حزم هذه القصة في
المحلي ـ (9/62-63) ـ وقال إسنادها صحيح وذكر عن ابن جعفر رواية أخرى :
فيها أنه وفد على معاوية فأنزله في داره ، فقالت له امرأته ـ امرأة معاوية ـ
إن جارك هذا ليسمع الغناء ، قال : فإذا كان ذلك فاعلمني ، فأعلمته ، فاطلع
عليه فإذا جارية له تغنيه وهي تقول :
إنك والله لذ و ملةٍ يطرِفُك الأدنى عن الأبعد
فانصرف
معاوية وهو يقول : ما أرى بأساً ، فلما كان بعد ذلك قالت له : أن جارك هذا
لا يدعنا ننام الليل من قراءة القرآن ، قال هكذا قومي ، رهبان بالليل ،
ملوك بالنهار .
4 - عن عروه بن الزبير : “ أن رجلاً عمل مأدبة في زمن
عثمان ، فدعا لها أصحاب رسول الله > وفيهم حسان بن ثابت وقد ذهب بصره ،
ومعه ابنه عبدالرحمن وكان في المأدبة قينتان تغنيانهم ، وجعل عبدالرحمن بن
حسان يشير إليهما تغنيانهم شعر حسان ، فغنتا بقوله :
انظر نهاراً بباب جلّق هل تؤنس دون البلقاء من أحد ؟
قال
فبكى حسان ، وجعل ابنه يشير اليهما تغنيان بشعره ايضاً فيبكي” ـ اثر
إسناده حسن أخرجه ابن قتيبه (ص 356) وابن عساكر في تاريخه (12/416) .
عن
عامر بن سعد قال : دخلت على أبى مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد وجوار
يضربن بدف لهن ، ويغنين ، فقلت : تقرون بهذا وانتم أصحاب رسول الله > ؟
قالوا: انه رخص لنا في الغناء في العرس “ إسناد صحيح أخرجه الطبراني في ـ
الكبير (17/247 رقم 690 ) ـ والبيهقي بإسناد صحيح (7/289) ولها روايات
صحيحه كثيرة منها أن أبي مسعود الأنصاري كان مجتمعاً مع نفر من الصحابة على
السماع من قينة تغنيهم .
الغناء و المعازف في حياة التابعين
نقل
الشوكاني في « الرسالة » عن ابن النحوي في العمدة أسماء من ذهب إلى إباحة
الغناء والمعازف من التابعين قال عن ابن النحوي : ( و أما التابعون فسعيد
بن المسيب وسالم بن عمر بن حسان ، وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن
جبير ، وعامر الشعبي ، وعبدالله بن أبي عتيق ، وعطاء ابن ابي رباح ونقل
الشوكاني عن ابن السمعاني الترخيص عن طاووس ، ونقله الحافظ بن قتيبة ،
وصاحب الإمتاع عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الزهري ونقل عن
الحافظ أبو يعلي الخليلي في الإرشاد عن عبدالعزيز بن سلمة الماجشون وقال
الشوكاني : وحكى الروياني عن القفال أن مذهب مالك بن أنس إباحة الغناء
بالمعازف ، وهي الآلات الشاملة للعود وغيره وحكى الأستاذ أبو منصور ،
والفوزاني في العمدة عن مالك جواز العود .
تعقيب:هل حقيقة ورد اباحة الات اللهو عن الصحابة والتابعين ام ان نقل الشوكاني خطا
- فاستقم كما امرتالدعم الفني والتقني
- عدد المساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
رد: كلام الشوكاني في الات اللهو
22nd يونيو 2013, 6:17 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى