شبهات وردود
3rd مايو 2013, 11:21 pm
الرد على من يستدل بحديث "من سن في الاسلام سنه حسنه" على فعل البدع
لو أن أحداً من أهل البدع ابتدع طريقة عقيدة (أي تعود للعقيدة) أو عملية (تعود إلى العمل) من قول أو فعل، ثم قال إن هذه حسنة.
والنبي صلى الله عليه و سلم ، يقول:
"من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة(1) .
قلنا له بكل بساطة هذا الحسن الذي ادعيته أنه ثابت
في هذه البدعة هل كان خافياً لدى الرسول، عليه الصلاة والسلام، أو كان
معلوماً عنده لكنه كتمه ولم يطلع عليه أحد من سلف الأمة حتى ادخر لك
علمه؟!
والجواب : إن قال بالأول فشر وإن قال بالثاني فأطم وأشر.
فإن قال : إن الرسول، عليه الصلاة والسلام لا يعلم حسن هذه البدعة ولذلك لم يشرعها.
قلنا: رميت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأمر عظيم حيث جهلته في دين الله وشريعته.
وإن قال إنه يعلم ولكن كتمه عن الخلق.
قلنا له: وهذه أدهى وأمر لأنك وصفت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، الذي هو الأمين الكريم وصفته بالخيانة وعدم الجود
بعلمه، وهذا شر من وصفه بعدم الجود بماله، مع أنه صلى الله عليه وسلم ،
كان أجود الناس، وهنا شر قد يكون احتمالاً ثالثاً بأن الرسول صلى الله
عليه وسلم ، علمها وبلغها ولكن لم تصل إلينا، فنقول له وحينئذ طعنت في
كلام الله عز وجل
لأن الله تعالى يقول:
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:الآية 9).
وإذا ضاعت شريعة من شريعة الذكر فمعنى ذلك أن الله لم يقم بحفظه بل نقص من
حفظه إياه بقدر ما فات من هذه الشريعة التي نزل من أجلها هذا الذكر.
وعلى كل حال فإن كل إنسان يبتدع ما يتقرب به إلى ربه من عقيدة أو عمل قولي أو فعلي فإنه ضال
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كل بدعة ضلالة"
وهذه كلية عامة لا يستثنى منها شيء إطلاقاً فكل بدعة في دين الله فإنها ضلالة وليس فيها من الحق شيء
فإن الله تعالى يقول:
(فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس: الآية32).
ثم نقول: إن الحديث لا يدل على كل بدعة بل قال:
"من سن في الإسلام" وما خرج عن شريعة الرسول ليس من الإسلام بل
قد قال: "من سن في الإسلام سنة حسنة" وبهذا نعرف أنه لابد أن تكون هذه السنة مما أثبته الإسلام وإلا ليست سنة في الإسلام
ومن علم سبب الحديث الذي ذكرناه علم أن المراد بالسنة المبادرة بالعمل أو
السبق إلى تنفيذ سنة كان أسبق الناس بها لأن سبب الحديث معلوم وهو أن
جماعة جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا فقراء فحث المسلمين
على التصدق عليهم فأتى رجل من الأنصار بصرة قد أثقلت يده فوضعها بين يديه
صلى الله عليه وسلم ، فقال: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من
عمل بها".
وبهذا عرفنا المراد أن من سنها ليس من شرعها لكن من عمل بها أولاً لأنه
بذلك أي بعمله أولاً يكون هو إماماً للناس فيها فيكون قدوة خير وحسنة
فيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
- المشتاقة الي اللهمشرفة
- الجنس :
عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 28/02/2013
رد: شبهات وردود
4th مايو 2013, 7:05 am
جزااااك الله خيرااااااا
- »ـالغےـايب ـالحےـاضر»المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
رد: شبهات وردود
22nd مايو 2013, 7:00 am
جزيتم خيرااااا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى