منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب
منتديات دمعة تائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
قلبي وقف لله تعالى
مؤسس المنتدي
مؤسس المنتدي
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 30120
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org

طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع Empty طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع

3rd مايو 2013, 11:16 pm



طريقة أهل السنة و الجماعةفي الإصلاح في المجتمع



طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع 564157_396960887034673_1553815330_n



يرى أهل السنة والجماعة أن المجتمع الإسلامي لا يكمل صلاحه إلا إذا تمشى
مع ما شرعه الله سبحانه وتعالى له، ولهذا يرون الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، والمعروف: كل ما عرفه الشرع وأقره، والمنكر: كل ما أنكره الشرع
وحرمه




فهم يرون أن المجتمع الإسلامي لا يصلح إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.




لأننا لو فقدنا هذا المقوم لحصل التفرق، كما يشير إليه قول الله عز وجل:




(وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُون وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
(آل عمران: الآيتان 104، 105).




وهذا المقوم وللأسف في هذا الوقت ضاع أو كاد لأنك لا تجد شخصاً
يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى في المحيط القليل المحصور إلا ما ندر.




وإذا ترك الناس هكذا كل إنسان يعمل ما يريد تفرق الناس ولكن
إذا تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر صاروا أمة واحدة ولكن لا يلزم إذا
رأيت أمراً معروفاً أن يكون معروفاً عند غيرك، إلا في شيء لا مجال
للاجتهاد فيه إنما ما للاجتهاد فيه مجال فقد أرى أن هذا من المعروف ويرى
الآخر أنه ليس منه وحينئذ يكون المرجع في ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم.




(فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)
(النساء: الآية 59).






ولكن
طريقة أهل السنة والجماعة في هذا الباب العظيم الذي فضلت فيه هذه الأمة
على غيرها أنهم يرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مقومات المجتمع
الإسلامي ولكنه يحتاج إلى أمور:


أولاً

طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع 06

أن يكون الإنسان
عالماً بالحكم بحيث يعرف أن هذا معروف وأن هذا منكر، أما أن يأتي عن جهل
ثم يأمر بشيء يراه معروفاً في ظنه وهو ليس بمعروف فهذا قد يكون ضره أكبر
من نفعه، لذلك لو فرضنا شخصاً تربى في مجتمع يرون أن هذه البدعة معروف ثم
يأتي إلى مجتمع جديد غيره يجدهم لا يفعلونها فيقوم وينكر عليهم عدم الفعل
ويأمرهم بها فهذا خطأ، فلا تأمر بشيء إلا حيث تعرف أنه معروف في شريعة
الله، ليس بعقيدتك أنت وما نشأت عنه فلابد من معرفة الحكم وأن هذا معروف
حتى تأمر به وكذلك المنكر.




ثانياً

طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع 06

لابد أن تعلم أن هذا
المعروف لم يفعل، وأن هذا المنكر قد فعل، وكم من إنسان أمر شخصاً بمعروف
فإذا هو فاعله فيكون في هذا الأمر عبئاً على غيره وربما يضع ذلك من قدره
بين الناس.




وإذا رأينا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وجدنا أن هذه
طريقته دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم ، يخطب وجلس فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ، "أصليت؟" قال لا. قال: "فقم فصل ركعتين" صلاة
الركعتين لداخل المسجد من المعروف ولا شك ولكن الرسول، عليه الصلاة
والسلام ما أمره به مباشرة حتى علم أنه لم يفعله فأنت قد تأمر هذا الرجل
أن يفعل شيء، وإذا هو قد فعله فتتسبب إلى التعجل وعدم التريث وتحط من قدرك
ولكن اسأل وتحقق إذا لم يفعل حينئذ تأمر به.




وكذلك أيضاً بالنسبة للمعاصي فبعض الناس قد ينهى شخصاً عما يراه منكراً وليس بمنكر.




مثال ذلك:



رأيت رجلاً يصلي الفريضة وهو جالس فنهيته بأن ليس له حق أن يصلي
وهو جالس. فهذا غير صحيح لكن اسأل أولاً لماذا جلس، قد يكون له عذر في
جلوسه وأنت لا تعلم حينئذ تكون متسرعاً ويكون ذلك ناقصاً من قدرك، هذا أمر
أيضاً لابد منه:




أن تعرف الحكم الشرعي، وأن تعرف الحال التي عليها المأمور والمنهي حتى تكون على بصيرة من أمرك.




ثالثاً

طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع 06

أن لا يترتب على فعل
المعروف ما هو منكر أعظم مفسدة من منفعة المعروف، فإن ترتب على فعل
المعروف منكر هو أشد ضرراً من المنفعة الحاصلة بهذا المعروف فإن درأ
المفاسد أولى من جلب المصالح، وهذه الكلمة المعروفة هي القاعدة التي دل
عليها القرآن ليست أيضاً على إطلاقها أي أنه ليست كل مفسدة درؤها أولى من
جلب مصلحة، بل إذا تكافئت مع المصلحة فدرء المفسدة أولى، وإذا كانت أعظم
من المصلحة فدرء المفسدة أولى، والله سبحانه وتعالى يقول:




(وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام: الآية 108).



فسب آلهة المشركين كل يعلم أنه مصلحة وأن فيه خيراً لكن إذا تضمنت هذه
المصلحة ما هو أنكر - وأنكر من باب التفاضل الذي ليس في الطرف الآخر منه
شيء - إذا تضمن مفسدة عظيمة فإنها تترك، لأننا إذا سببنا آلهتهم ونحن نسبها
بحق سبوا الله عدواً بغير علم.




فهذه نقطة ينبغي أن نتفطن لها عند الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، أما إذا كانت المفسدة تنغمر في جانب المصلحة، فإننا نفضل المصلحة
ولا يهمنا وهذا عليه شيء كثير من أحكام الله الشرعية والكونية.




فمثلاً هذا المطر الذي ينزل وفيه مصلحة عامة لكن فيه ضرراً على
إنسان بنى سقفه الآن وجاء المطر فأفسده لكن هذه المفسدة القليلة منغمرة
في جانب المصلحة العامة.




وهكذا أيضاً الأحكام الشرعية كالأحكام الكونية وهذا أمر ينبغي التنبه له،
وهو أننا قد لا يكون من المصلحة أن ننهى عن هذا المنكر لأنه يتضمن مفسدة
أكبر ولكننا نتريث حتى تتم الأمور.




ولهذا جاءت الشريعة الإسلامية بالتدرج في التشريع حتى يقبلها
الناس شيئاً فشيئاً، وهكذا المنكر لابد أن نأخذ الناس فيه بالمعالجة حتى
يتم الأمر هذه هي الثلاثة الأمور :




1- العلم بالحكم .


2- العلم بالحال .


3- أن لا يترتب على فعل المعروف منكر أعظم مفسدة .



avatar
المشتاقة الي الله
مشرفة
مشرفة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 28/02/2013

طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع Empty رد: طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع

4th مايو 2013, 7:05 am
جزااااك الله خيرااااااا
avatar
»ـالغےـايب ـالحےـاضر»
المراقب العام
المراقب العام
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع Empty رد: طريقة أهل السنة و الجماعة في الإصلاح في المجتمع

22nd مايو 2013, 6:59 am
جزيتم خيرااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى