مجموعة رسائل في الصلاة
18th مارس 2013, 9:03 am
المقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فينبغي
لكل إمامٍ ومنفرد وكل مُصلٍّ أن يراعيَ هدْيَ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - في صلاته، القائل: «صلُّوا كما رأيتموني أصلي»؛ متفق عليه، وقال -
صلى الله عليه وسلم -: «إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته مَئِنَّةٌ (علامة)
من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة»؛ رواه مسلم، وأما قوله - صلى
الله عليه وسلم -: «إذا صلى أحدكم بالناس، فليخفِّفْ»؛ متفق عليه، فقال
ابن القيم: التخفيف أمر نسبي إضافي، راجع إلى السُّنة، لا إلى شهوة الإمام
والمأمومين.
فكان - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاةً تامة متناسبة، كان إذا أطال
القيام، أطال الركوع والسجود والاعتدال بعد الركوع والجلوس بين السجدتين،
وإذا خفف القيام، خفف الركوع والسجود وما بينهما.
وكان يقرأ في صلاة الفجر من ستين آيةً إلى مائة آيةٍ، وكان يقرأ فيها بسورة {ق}
ونحوها من السور، وكان يقرأ في كل ركعة من الركعتين الأوليَيْنِ من صلاة
الظهر بقدْر ثلاثين آية، وفي الأخيرتين على النصف من ذلك، وكان يقرأ في
الأوليين من صلاة العصر في كل ركعة قدر خمسَ عشرةَ آيةً كالأخيرتين من
الظهر، وفي الأخيرتين على النصف من ذلك.
وأحيانًا كان يقتصر في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر على الفاتحة، وكان يقرأ في صلاة المغرب أحيانًا من قصار المفصل، وأحيانًا من طواله، وطوال المفصل من سورة {ق} إلى سورة {النبأ}، وأوساطه من سورة {النبأ} إلى سورة {والضحى}، وقصاره من {والضحى} إلى آخر القرآن، ووقَّت - عليه الصلاة والسلام - لمعاذ بن جبل بالقراءة في صلاة العشاء بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، ونحوها من السور من أوساط المفصل.
وكان
مقدار تسبيحات الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الركوع والسجود عشر
تسبيحات، وكان - صلى الله عليه وسلم - يطيل القيام بعد الركوع، والجلوس
بين السجدتين، فكان إذا رفع رأسه من الركوع، مكث قائمًا حتى يقول القائل:
قد نَسِيَ، وإذا رفع رأسه من السجود، مكث جالسًا حتى يقول القائل: قد نسي.
ويلاحظ على بعض الأئمة عدمُ تطبيق السنة في ذلك، وفي
إطالة القراءة في صلاة الفجر، والركعتين الأوليين من صلاة الظهر، كما
يلاحظ على الكثير منهم أنهم يطيلون القراءة في قيام رمضان، ويخفِّفون
الركوع والسجود، وكذلك في صلاة الكسوف، كما يخففون القيام بعد الركوع
والجلوس بين السجدتين، وهو خلاف السُّنة، والخيرُ كلُّه في هدي النبي - صلى
الله عليه وسلم - والاقتداء به - صلوات الله وسلامه عليه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فينبغي
لكل إمامٍ ومنفرد وكل مُصلٍّ أن يراعيَ هدْيَ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - في صلاته، القائل: «صلُّوا كما رأيتموني أصلي»؛ متفق عليه، وقال -
صلى الله عليه وسلم -: «إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته مَئِنَّةٌ (علامة)
من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة»؛ رواه مسلم، وأما قوله - صلى
الله عليه وسلم -: «إذا صلى أحدكم بالناس، فليخفِّفْ»؛ متفق عليه، فقال
ابن القيم: التخفيف أمر نسبي إضافي، راجع إلى السُّنة، لا إلى شهوة الإمام
والمأمومين.
فكان - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاةً تامة متناسبة، كان إذا أطال
القيام، أطال الركوع والسجود والاعتدال بعد الركوع والجلوس بين السجدتين،
وإذا خفف القيام، خفف الركوع والسجود وما بينهما.
وكان يقرأ في صلاة الفجر من ستين آيةً إلى مائة آيةٍ، وكان يقرأ فيها بسورة {ق}
ونحوها من السور، وكان يقرأ في كل ركعة من الركعتين الأوليَيْنِ من صلاة
الظهر بقدْر ثلاثين آية، وفي الأخيرتين على النصف من ذلك، وكان يقرأ في
الأوليين من صلاة العصر في كل ركعة قدر خمسَ عشرةَ آيةً كالأخيرتين من
الظهر، وفي الأخيرتين على النصف من ذلك.
وأحيانًا كان يقتصر في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر على الفاتحة، وكان يقرأ في صلاة المغرب أحيانًا من قصار المفصل، وأحيانًا من طواله، وطوال المفصل من سورة {ق} إلى سورة {النبأ}، وأوساطه من سورة {النبأ} إلى سورة {والضحى}، وقصاره من {والضحى} إلى آخر القرآن، ووقَّت - عليه الصلاة والسلام - لمعاذ بن جبل بالقراءة في صلاة العشاء بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، ونحوها من السور من أوساط المفصل.
وكان
مقدار تسبيحات الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الركوع والسجود عشر
تسبيحات، وكان - صلى الله عليه وسلم - يطيل القيام بعد الركوع، والجلوس
بين السجدتين، فكان إذا رفع رأسه من الركوع، مكث قائمًا حتى يقول القائل:
قد نَسِيَ، وإذا رفع رأسه من السجود، مكث جالسًا حتى يقول القائل: قد نسي.
ويلاحظ على بعض الأئمة عدمُ تطبيق السنة في ذلك، وفي
إطالة القراءة في صلاة الفجر، والركعتين الأوليين من صلاة الظهر، كما
يلاحظ على الكثير منهم أنهم يطيلون القراءة في قيام رمضان، ويخفِّفون
الركوع والسجود، وكذلك في صلاة الكسوف، كما يخففون القيام بعد الركوع
والجلوس بين السجدتين، وهو خلاف السُّنة، والخيرُ كلُّه في هدي النبي - صلى
الله عليه وسلم - والاقتداء به - صلوات الله وسلامه عليه.
المؤلف
عبدالله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
عبدالله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
- المشتاقة الي اللهمشرفة
- الجنس :
عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 28/02/2013
رد: مجموعة رسائل في الصلاة
18th مارس 2013, 11:04 pm
جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى