منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دمعة تائب
حياكم الله في منتديات دمعة تائب
منتديات دمعة تائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المُحبه للشهاده
المُحبه للشهاده
المراقبة العامة
المراقبة العامة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3576
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

قصة مؤثرة جدا Empty قصة مؤثرة جدا

6th يناير 2013, 8:37 pm
قصة مؤثرة جدا 2de7a0aac9ace984f568c92bee2e459dقصة مؤثرة جدا 2de7a0aac9ace984f568c92bee2e459dقصة مؤثرة جدا 2de7a0aac9ace984f568c92bee2e459dقصة مؤثرة جدا 2de7a0aac9ace984f568c92bee2e459dالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .....أقدم لكم هذه القصة المؤثر ...انها واقعية ..فارجوا قراءتها لما فيها من عبر ..أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا.... ويُقال انها قصته الشخصية.....لن اطيل عليكم ..أترككم مع القصة .......
لم
أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك اليلة
.. بقيت إلى آخر اليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة
بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في
الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.


أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت
أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس
يتجنّبني كي يسلم من لساني.


أذكر أني تلك اليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي
وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي
تدوي في السّوق...


عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها... قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ....

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..


سقطت دمعة صامته على خدها.. أحست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع .



حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات
طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً
حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.



بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على
ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم
تذكرت زوجتي ولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كالعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من
تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي
باقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس
الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام
وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً
بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهمت بالخروج. مرت بصالة
المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر
سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته
ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا
تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه
الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول:
الآن أحست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض
أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب
بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد.
ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى
والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال: أكيد عمر ..... لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي
وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن
أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي
أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد
مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا
لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟
كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ...
طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في
الفهرس تارة .. حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت...
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ...... فبدأت أبكي
كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم
فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضمته
إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين
انسقت وراء فساق يجروني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت
لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء
ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة
مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من
النّاس. أحست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي
كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه
يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.

ذات يوم .... قر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة
للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض...
لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي
الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقت إلى
سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن
يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكت...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت
بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ:
بابا ... بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...

صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى
المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه .... حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم
فيا الله ما ارحمك
لا اله الا الله رب السموات ورب العرش العظيم
avatar
*فتاة تائبة*
عضو نشيط
عضو نشيط
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 346
تاريخ التسجيل : 09/01/2013

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

9th يناير 2013, 8:11 am
قصة مؤثرة جدا 252456_1323708309
avatar
الجنة دار السعادة
عضو سوبر
عضو سوبر
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 830
تاريخ التسجيل : 23/12/2012

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

9th يناير 2013, 1:22 pm
قصة مؤثرة جدا 3acd80c4e18f62b996f5baf0b2b0173b
بنوتة مصرية
بنوتة مصرية
عضو مميز
عضو مميز
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1103
تاريخ التسجيل : 05/01/2013

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

10th يناير 2013, 10:05 am
شكرا لكى
avatar
قلـــ ♥يحيا بذكر الله♥ـب
عضو رائع
عضو رائع
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4409
تاريخ التسجيل : 27/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

12th يناير 2013, 8:15 pm
قصة مؤثرة جدا 339284_1335605244
المُحبه للشهاده
المُحبه للشهاده
المراقبة العامة
المراقبة العامة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3576
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

13th يناير 2013, 10:04 am
شرفتم اخواتى
جزاكم الله خيرا
شفيعي قرآني
شفيعي قرآني
مشرفة
مشرفة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5507
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

13th يناير 2013, 10:06 am
مشكووووووووررررره
avatar
قلبي وقف لله تعالى
مؤسس المنتدي
مؤسس المنتدي
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 30120
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

13th يناير 2013, 2:08 pm
جزاكي الله خيرا اخيتي الغالية
المُحبه للشهاده
المُحبه للشهاده
المراقبة العامة
المراقبة العامة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3576
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
https://rfiaaildilrarb.7olm.org/

قصة مؤثرة جدا Empty رد: قصة مؤثرة جدا

27th يناير 2013, 10:25 am
جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى