النحل والعدد ( 16 ) علاقات قرآنية وعلمية
4th مارس 2013, 6:04 pm
من خلال الممارسة اليومية
لمهام النِحالة لوحظ ما يُشبه أن يكون علاقة بين سلوك النحل والعدد ( 16 ) .
وبتوالي الفحوص الدورية والمتابعة العلمية تبيَن وجود علاقة تعددت صورها .
ولغرض معرفة آثارها في حياة النحل تمت الاستعانة بجدول إحصائي وُضع فيه ما
جُمع من معلومات . وأكدت النتائج أن العدد (16) بأجزائه ومضاعفاته يرافق
النحلة في حِلها وتَرحالها و ولادتها وموتها .. وكان فضلاً من الله تبارك
وتعالى أن فتح بالإهتداء الى مثل تلك العلاقة كامنة في القرآن الكريم ، في سورة النحل
، فاتسعت دائرة العدد ( 16 ) الى ما يؤهله أن يمتد الى آفاق اخرى بعد أن
تهيأ له ما لم يتهيأ لغيره من وضع فريد يأتيه من طريقين راسخين : القرآن و العلم .
النحل والعدد ( 16 ) في القرآن
في سورة النحل وفي آيتي النحل (
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ
أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا
يَعْرِشُونَ {68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ
رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ
فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
{69} ) نلاحظ الحقائق الآتية :
- إحتلّت سورة النحل التسلسل السادسَ عشرَ ( 16 ) بين سور المُصحف.
- مجموع آيات السورة (128) آية ، وهو من مضاعفات العدد نفسه (16×8 ) .
- تتكون آية النحل الأولى من (16) ستةَ عشرَ جزءاً : { وأوحى ربّك الى النحل أن إتخذي من الجبال بيوتاّ و من الشجر و مما يعرشون } .
- تبدأ الآية بعبارة ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) ، وفيها تلميح إلى الإهتمام بأمر النحل ، حروفها (16) ستةَ عشر حرفا .
- في الآية الثانية جملة ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ) ، الأمر بأخذ الغذاء من كل الأزهار التي سُخّرت لها وأُرشدت إليها ، حروفها (16) ستةَ عشرَ حرفاً .
- جملة (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً) توجيه الى مباشرة ما هيّأ الله لها من أعمال بعينها ، ومكّن لها فيها ، حروفها (16) ستةَ عشرَ حرفاً .
- جملة (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ) العسل و الغذاء الملكي و السم و الشمع الذي يجف عند ملامسته الهواء و فروز اخرى ، حروفها (16) ستةَ عشرَ حرفاً .
وما تزال حقائق اخرى تُستنبط من سورة النحل ( وغيرها من سور القرآن ) بطرائق حسابية مبتكرة على مثال :
- عند
صف عدد كلمات آية النحل الأولى (16 ) مع عدد كلمات آية النحل الثانية ( 24
) يتكون العدد ( 2416 ) وهو من مضاعفات العدد (16) = ( 16 × 151 ) .
-
عدد الآيات قبل آية النحل الثانية هو (68 ) آية ، وعدد الآيات التي بعدها
الى آخر السورة هو ( 59 ) آية ، عند صف العددين يتكون العدد ( 5968 ) وهو
من مضاعفات العدد نفسه ( 16 × 373) .
- عدد حروف الآية الأخيرة { 128 }
هو ( 32 ) حرفاً ، وبعملية ضرب العددين ينتج العدد ( 4096 ) وهو مكعب
العدد نفسه ( 16 × 16 × 16 ) .
ليس من كلمةٍ تفي هذه الحقائق الواضحة حقها ، أدقّ وأصدق من قوله تعالى (( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) { النحل : 102}
وتعددت
الأساليب وتنوعت النتائج وطفِقت تؤتي ثمارها في إظهار حقائق كانت خافية ،
تحمل المزيد من الإعجاز القرآني ، و تدعو الى الله على بصيرة وصراط مستقيم .
النحل والعدد ( 16 ) في السياق العلمي
وشاء
الله تعالى أن لا يبقى هذا الإعجاز مقصوراً على كتابه العزيز وأن يتخذ
سبيله العلميّ في النحلة ، وقد كُرّمت بالوحي إليها ، فقيّض لها نفراً من
العلماء ، من غير المسلمين ، خصّوها بدراسات مستفيضة و جهود مضنية على مدى
أزمنة و أمكنة مختلفة ، ثم خرجوا على الناس بمعلومات و نتائج تتطابق في
أكثرها و تتقارب في أقلها ، وليس بينها معلومة واحدة تناقض ما جاء في كتاب
الله . كتب أُولئك العلماء ما كتبوا من منظار علمي بحت ، لا علاقة له بعددٍ
ولا بدين ، و ما دار في خَلَدهم يوماً أن بمثابرتهم وجَلََدِهم وإصرارهم
على معرفة أسرار الخليقة إنما يشقّون الطرق الى الله .
يُقرأ العدد (
16 ) فيما كتبوا مرة صريحاً فرداً ، واخرى بأجزائه ومضاعفاته ، ويُقرأ
طوراً قطعياً حدياً ، وآخر مرناُ ، في المتوسط ، وِفقاً لِما يتأثر به من
متغيرات بيئية وموسمية وتبعاً للنحلة نفسها .
و فيما يأتي بعض تلك المعطيات :
- لدى كل من الملكة و الشغالة ( 16 ) زوجاً من
الكروموسومات ( المورِّثات التي تحدد الصفات
الوراثية ) ، و لدى الذكر ( 16 ) كروموسوماً منفرداً .
- دورة حياة الملكة من البيضة حتى الحشرة الكاملة( 16 ) يوماً .
- يتكون كلّ من مبيضي الملكة من ( 160 ) فرعاً أُنبوبيًا في المتوسط .
- تضع الملكة البيض بعد ( 48 ) ساعة من إكتمال تلقيحها (16× 3) .
- تفقس البيضة بعد ( 72 ) ساعة من وضعها = ( 16×4.5) .
- تخرج اليرقة من البيضة بطول ( 1.6 ) ملم .
- تزور الحاضنات اليرقة الملكية ( 1600 ) زيارة .
- يُقدر ما تستهلكه اليرقة الملكية من غذاء ملكي بـ ( 240 ) ملغم = ( 16×15 ) .
- يُختم البيت الملكي و وزن اليرقة (320 ) ملغم = ( 16×20 ) .
- تزور الحاضنات يرقة الشغالة نحو ( 144 ) زيارة = (16×9 ) .
- يُقدر ما تستهلكه يرقة الشغالة من غذاء قرابة ( 1.6 ) ملغم .
- يُختم نخروب الشغالة و وزن اليرقة ( 160 ) ملغم .
- تُختم اليرقات الأنثوية ( اليرقة الملكية و يرقات الشغالات ) في يومها الثامن .
- تستهلك اليرقة الذكرية ( 9.6 ) ملغم من الغذاء = (16 × 0.6) .
- يُختم النخروب الذكري و وزن اليرقة ( 384 ) ملغم = ( 16×24 ) .
- تتم تغذية اليرقات في مجموع ( 16 ) يوماً ، خمسة أيام لليرقة الملكية و خمسة ليرقة الشغالات وستة ليرقة الذكور .
- يُقدر ما تستهلكه النحلة من حبوب لقاح بـ ( 144 ) ملغم .
- في قرني الإستشعار في رأس الملكة شعيرات و أطباق حسية تُستخدم في اللمس و الشم ، يصل عددها الى ( 16000 ) في القرن الواحد .
-
تتكون عيون النحل من عُديسات سداسية عددها في الذكور ( 8000 ) عُديسة ( 16
× 500) ، و أما في الملكة و الشغالة فإن ( 4000 ) عديسة ( 16 × 250 ) تمثل
حدّاً أعلى لعيون الملكة و حدّاً أدنى لعيون الشغالة .
- المسافة
النحلية بين الأقراص الشمعية التي لا ينتظم العمل داخل الخلية بدونها هي
(3/ ألإنج = ( 6/16 ) و إكتشاف هذه المسافة وضع اللبنة الأولى لعلم
النحالة .
- تضع الشغالات ( 16 ) كغم من العسل في الدور الواحد قياس لانجستروث بتسعة أُطر.
- كثافة العسل ( 1.2) غم /مل = ( 16 ×0.075 ) .
- لإنتاج كيلو غرام واحد من الشمع تستهلك الشغالات ( 8 - 16 ) كغم من العسل .
-
ينصهر الشمع في درجة حرارة ( 64 مْ ) . كثافته النوعية (0.96 ) =
(16×0.06) . معامل إنكساره (1.44) = ( 16 × 0.9 ) . الحوامض الطويلة
السلسلة فيه أغلبها حامض البالميتيك المكون من (16 ) ذرة كاربون .
- يبلغ فرز السم أقصاه و النحلة بعمر ( 16 ) يوماً ، كثافته النوعية (1.132) في المتوسط = ( 16×0.082) 0
-
نشاط النحلة في الحقل يكاد يتوقف في درجة حرارة ( 8 ) مْ ، ويكون ضعيفاً
بين درجتي حرارة ( 8 – 16 ) مْ ، و يصبح مثالياً بين درجتي حرارة ( 16- 32 )
مْ .
- في طيران التزاوج لا ترتفع الملكة و الذكور أعلى من ( 80 ) قدماً فوق سطح الأرض . يكون
التزاوج أكثر نجاحاً إذا تم في موقع يبعد ( 1600- 3200 ) م عن الخلية و لا تزيد مساحته على ( 4000 ) متر مربع .
- طيران النحلة يتم على ارتفاع ( 8 ) أقدام فوق سطح الأرض .
- ينطلق الطرد من موضع تجمعه في رحلة البحث عن سكن جديد بسرعة ( 8 ) أميال في الساعة
- سرعة النحلة العائدة المحملة بالغذاء تتأثر بشدة الرياح و إتجاه الطيران ولا تتعدى (16 ) ميلاً
في الساعة .
- تطيرالنحلة مسافة ( 8 ) أميال للبحث عن مصادر الغذاء .
- تموت النحلة بعد أن تقطع ( 800 ) كم من الطيران .
في
ضوء هذه المعطيات يُلاحظ أن العدد ( 16 ) بأجزائه ومضاعفاته يتوغل في صميم
حياة النحلة و في أدقّ مفاصلها ، و يضع بصمته على العديد من أوجه نشاطها
داخل الخلية و خارجها ، إضافة الى ما يمكن ملاحظته من تطابق سلوكها معه و
مع وحدات وُضعت للكم والوزن والمقاييس ، و الى ما فيه من مرونة – بصفته غير
أولي – تكفي في أن يتجاوب مع حاجات النحلة في مختلف السبل التي ذُللت لها و
فُرضت عليها ، فضلاً عن وضعه المكين في سورة النحل وفي غيرها من سور
القرآن ، وبذلك نشهد مشهداً يلتقي فيه الدين والعلم ، ويبدو فيه العدد ( 16
) كما لو كان علامة مضيئة يُستدل بها الى أن الدين والعلم شعاعان يصدران
عن مشكاة واحدة ، وكذلك ؛ و في الوقت نفسه يمكن القول أن العدد (16) خُلق
في النحلة ليَميز خصائصها الوراثية ، و( بُرمجت) لتعمل في ضوئه على الوصول
الى غايات سامية مقصودة ، مادية و معنوية ، أُختصّت بها دون سائر الأحياء .
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) الأعلى
رد: النحل والعدد ( 16 ) علاقات قرآنية وعلمية
13th مارس 2013, 12:27 am
سبحان الله كل مخلوق وله فائدة سبحانك ياربي
بارك الله فيك
بارك الله فيك
رد: النحل والعدد ( 16 ) علاقات قرآنية وعلمية
13th مارس 2013, 12:27 am
سبحان الله كل مخلوق وله فائدة سبحانك ياربي
بارك الله فيك
بارك الله فيك
- »ـالغےـايب ـالحےـاضر»المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
رد: النحل والعدد ( 16 ) علاقات قرآنية وعلمية
2nd مايو 2013, 2:18 pm
جعله في ميزان حسناتك
- »ـالغےـايب ـالحےـاضر»المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
رد: النحل والعدد ( 16 ) علاقات قرآنية وعلمية
2nd مايو 2013, 2:21 pm
جعله في ميزان حسناتك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى